اتّهامات للاحتلال السعودي الإماراتي بتدمير الاقتصاد غليان متصاعد في المحافظات المحتلّة ضد انهيار العملة

 

المسيرة – متابعات

يتواصلُ الغضبُ المتصاعد ضد انهيار العملة في عدد من المحافظات الجنوبية المحتلّة، حَيثُ يوجه المحتجون سهام غضبهم صوب الاحتلال الإماراتي السعودي وأدواتهما من المرتزِقة.

وفي حين يشيد بعضُ المراقبين بهذه الخطوة ويعتبرونها خطوةً في الطريق الصحيح، يستنكر آخرون عدم السخط على العدوان من قبل هؤلاء خلال السنوات الماضية، والخروج في مظاهرات تدين جرائمَ العدوان المتمثلة في قتل المدنيين من أطفال ونساء وتدمير الطرقات والجسور وغيرها ونقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت بعضُ المحافظات اليمنية المحتلّة مظاهرات غاضبة ضد انهيار العملة، مبدين تخوفهم من وصول الدولار الأمريكي الواحد إلى ما يقارب 1000 ريال يمني، في حين يستقر في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء إلى عند 600 ريال.

وحول ذلك، يقول نائب رئيس اللجنة التحضيرية لذكرى الهبة الشعبيّة الحضرمية، خالد بن محسن العامري: إن تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وحكومة الفارّ هادي وما يسمى المجلس الانتقالي، هم من يتحملون مسؤولية التدهور المعيشي وانهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد والسلع الأَسَاسية وانعدام الخدمات الضرورية في المحافظات المحتلّة.

وأوضح العامري في اجتماع حضره أعضاءُ حِلف قبائل حضرموت، أن الاحتلال ومرتزِقته والسلطة المحلية التابعة لحكومة المرتزِقة، تسببوا وبشكل ممنهج في الأزمات التي تمر بها حضرموت؛ باعتبَارهم المُتحكِّمين في رقاب الناس والمسيطرين على زمام الأمور، لافتاً إلى أن حضرموت لن تكون تابعة لتحالف العدوان والاحتلال بعد اليوم، محذرا الرياض وأبو ظبي والأجهزة الأمنية المرتزِقة في حضرموت، من أي مَساس أَو اعتداء على المظاهرة الشعبيّة الكبرى المُرتقَبة التي من المتوقع تنظيمها في الـ 26 من ديسمبر، بتنظيم من حلف قبائل حضرموت.

وإزاء هذا خرجت، أمس، تظاهرةٌ شعبيّة حاشدة، وسط مدينة تعز، تحت شعار ثورة الخبز، لليوم الثالث على التوالي.

وندّد المتظاهرون بارتفاع أسعار الخبز والمواد الغذائية وانهيار قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية، مؤكّـدين رفضَهم لسياسة التجويع التي تمارسها “حكومة الفارّ هادي”.

ودعا المحتجون إلى هبّة شعبيّة ضد المرتزِقة وقوى العدوان، واصفين إياهم بـ العصابة التي زعزعة حياة المواطنين اليمنيين.

وتعيش مدينة تعز أزمةَ خبز خانقة منذ ستة أَيَّـام على التوالي؛ نتيجةَ إغلاق معظم الأفران أبوابَها بعد ارتفاع أسعار الدقيق بشكل غير مسبوق، وصل خلالها سعر الكيس 50 “كجم” إلى 25000 ريال.

واستمر ناشطون على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي؛ بتحفيز المواطنين للخروج لوضع حَــدٍّ لمعاناة الاقتصادية نتيجة فشل “حكومة الفارّ هادي” وابتزاز واستغلال دول التحالف وتمرير مشاريعها الاستعمارية.

وغرّد الناشط السياسي أحمد الميسري على تويتر قائلاً: “سيكتب التأريخ أن بلداً مثل اليمن تهافتت عليه دولٌ خليجية فاحشة الثراء بمزاعم إنقاذه”، موضحًا أن دول تحالف العدوان “ضربت اقتصادَه وسرقت لقمة عيشه وثرواته، وجعلته أكثر البلدان جوعًا في العالم”.

وأشَارَ الميسري إلى أن السعودية تحاول منذ سنوات عديدة التهافُتَ على البلد حتى صار يموتُ من الجوع، مُضيفاً بالقول: “لسنا بحاجة دعمكم فثرواتنا تكفينا، ارفعوا أياديَكم عن مواردنا”.

من جهته، أكّـد الناشط سالم الهاجري أن ارتفاع الأسعار يفتك بحياة المواطنين في ظل صمت حكومي مريع، متسائلاً: “ألا يكفي المواطن الموت والدمار والتشريد والنزوح؛ بسَببِ الحرب المستمرة منذ 6 سنوات؟.

وغرد على تويتر بهشتاق # نشتي نعيش # ثورة الخبز.

بدوره يرى الصحفي المرتزِق مازن عقلان أن محاكمة رئيس حكومة المرتزِقة معين عبد الملك والمسؤولين على الملف الاقتصادي ووزراء فنادق الشرعية هي أولى الخطوات لوقف انهيار العملة المتواصل.

من جهته، يؤكّـد الناشط الحقوقي أيمن الحريبي أن جمارك ميناء عدن والمخاء والضبة وَالمكلا وبلحاف وَالشحر ونشطون وَسقطرى كانت كفيلةً بحل مشكلة تدمير الاقتصاد اليمني وانهيار العملة، لكن هذه الموانئ يسيطر عليها تحالف العدوان السعودي الإماراتي وقد عطلوا عملها وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com