عرس جماعي كبير.. خطوات مسؤولة تنتصر للمستضعفين

 

إكرام المحاقري

خطوات عظيمة، هي تلك التي أقدمت عليها الهيئةُ العامة للزكاة من التنسيق والتكفل بزواج 3300 عروس من المحتاجين والمعسرين والأسرى المحرّرين، وذوي الاحتياجات الخَاصَّة وكبار السن على وجه الخصوص، فهذه الخطوة محمودة بالنسبة للشارع اليمني وللقيادة اليمنية ولكل من تاقت نفسه لنصرة المستضعفين منذ زمن بعيد.

جميل هو التكافل الاجتماعي، وجميلة هي الرحمة التي اختصها اللهُ لعباده المؤمنين، وعظيم هو ما قام به الصادقون في وظائفهم والتي تجسدت نجاحا في أرض الواقع، لكن من الأفضل أن لا نقف عند حَــدّ معين من أداء الواجبات الملقاة على عاتق المسؤولين.

فهناك أشياء أُخرى كثيرة ليست محصورة في زاوية الزواج وتكوين أسرة، مع أن لها مكانة خَاصَّة في خلق الود المجتمعي، ولها أهدافُها وثمارُها لتجنب خطوات “الحرب الناعمة” في الجانب الأخلاقي وإفساد الشباب المسلم، ولتكن هذه الخطوة حصانة وتحصينا للمجتمع اليمني، كما ونأمل أن لا تكون الأخيرة، ونرجو أن تتوسع في مجالات خيرة أُخرى.

يجب أن يكون هناك أولويات لـ(الهيئة العامة للزكاة) خَاصَّة النظرة الواسعة إلى تلبية حاجة المحتاجين لرغيف الخبز، أولئك الخاوية بطونهم من وجبات الغذاء، والذين باتت الدمعة لا تفارق وجناتهم من صعوبة ومرارة الحياة، خَاصَّة مع انقطاع الرواتب وجور الحصار وما مرت به البلاد من خطوات اقتصادية هي حرب ضروس في حَــدِّ ذاتها.

فلتكن نظرة الرحمة واسعة، وليتحمل الجميع مسؤوليته تجاه هؤلاء المحتاجين، ولتكن الخطوات الخيرة التي نلحظها في شهر (رمضان) المبارك هي خطوات طوال العام، من فتح للأفران والمطابخ الخيرية، وهذه ستكون خطوات إنسانية عظيمة تكفل للمحتاجين قوت يومهم البسيط، وترفعهم من أبواب المنظمات التي استغلت حاجة الفقراء لحسابها الخاص ومصلحتها الشخصية.

والخلاصةُ هي ما قاله السيّدُ القائد -رضوان الله عليه- في خطابه بمناسبة العرس الجماعي، تظهر اليوم القيمة العالية والأهميّة الكبيرة للتكافل الاجتماعي في الإسلام وعلى رأسه الزكاة؛ لذلك يجب على الجميع المسارعةُ وإخراج الزكاة وإحياء المجتمع وتفعيل قانون المساواة في حق العيش، وليدرك العدوان بأن الشعب اليمني ما زال مواصلا لمشوار حياته غير مبال بمخطّطاتهم الشيطانية الواهنة، وأدام اللهُ سرورَ العرسان والشعب اليمني بشكل عام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com