دائرة العلماء لأنصار الله تدعو إلى الرفض الشديد واستنكار التولي لليهود

ناشطون يمنيون يؤكّـدون أن التطبيع خيانة للإسلام والأمة

 

المسيرة- صنعاء

قالت دائرةُ العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصار الله: إنها تتابع الهرولة والتطبيع والتماهي من قبل محور الأعراب مع العدوّ الصهيوني، وآخرها مملكة المغرب.

واعتبرت الدائرة في بيان، يوم أمس، ما جرى في بعض الدول الخليجية والسودان والمغرب العربي، مواقف مخزية ومسارعة مهينة خرجت عن طورها الخفي، إلى طورها العلني المقيت والمذل والمخزي.

وأشَارَ البيان إلى ما تحدث عنه مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، عن حتمية تطبيع المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين ورسول العالمين -صلى الله عليه وآله وسلّم-.

ودعت الدائرة أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى الرفض الشديد واستنكار التولي لليهود وترجمتها إلى مواقفَ عملية، ومواجهة هذا التوجّـه المخزي والمهين والمتجرد عن المبادئ والقيم والدين والعزة والكرامة والإنسانية.

وأكّـد البيان أن التعاملَ مع كيان غاصب ومجرم وقاتل، يعتبر شذوذاً عن الإنسانية والفطرة السليمة وخيانة عظمى لله والدين والعروبة والأخوة الإيمانية ودماء الشهداء والمشردين من أبناء الشعب الفلسطيني.

كما دعت الدائرة، المؤسّساتِ الإعلامية والثقافية والمجتمعية الشعبيّة والرسمية في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي إلى التعبير عن السخط الشعبي إزاء هذا التطبيع والخيانة بشتى الوسائل والسبل والإمْكَانات المتاحة.

وحثت العلماء والخطباء والتربويين على التحَرّك الجاد والمسؤول للتحذير من هذه الخيانة التي أقدم عليها خونة الأوطان من حكام العمالة من تولي وارتهان أعداء الأُمَّــة والدين والمحتلّين للأرض والمقدسات.

ولفت البيان إلى أهميّة البراءة والمقاطعة والبغض للأنظمة المطبعة والمتولية لليهود؛ عملاً بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَ‌ى أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

وعلى صعيد متصل، ندّد الكثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان النظام المغربي برعاية أمريكية التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكّـدين أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة بين الإسلام والصهاينة، وأنه لا سلام في تاريخهم الأسود الممتلئ بالدماء والجرائم.

وأطلق ناشطون يمنيون، حملة لرفض لهذه الخيانة تحت هاشتاق “التطبيع خيانة للإسلام والأمة”، مشدّدين على رفض التطبيع بكلِّ أشكاله وأن من يقبل الذل والإهانة فسوف يفقد هُويته الإيمانية ويتنازل عن أهمِّ ثوابت قضايا الأُمَّــة الإسلامية، موضحين أنه من طبيعة الخائن التنازل عن كرامته وقيمه الدينية الثابتة التي لا يمكن التنازلُ أَو المساسُ بها، ومن أهم هذه الثوابت هي القضية الفلسطينية وحق شعب فلسطين وقضيته التاريخية العادلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com