قد يُقفل الباب

 

إكرام المحاقري

منذ أربعة أعوام والقيادة السياسية في العاصمة صنعاء، تناشد المخدوعين من أبناءِ الشعب اليمني للعودة إلى صف الوطن، فهذه المبادرةُ لاقت تجاوباً كَبيراً من المخدوعين الذين عادوا إلى صفِّ الوطن مكرّمين معزّزين، ومنهم محسوبون على الخائن “طارق عفاش”، والذين تشرّفوا بعودتهم وأعلنوا نَدَمَهم وتوبتهم مما كانوا فيه.

مع تغيّر مجرياتِ الأحداث لصالح القوى الوطنية اليمنية انشغلت خطوطُ الاتصالات وملفات التنسيق مع المئات من العائدين، وما شهدته العاصمةُ صنعاء مؤخّراً من عودة لـ 300 من المخدوعين المحسوبين على السلك العسكري الخاص بتحالف العدوان، ما يدلُّ على فشل حسابات دول العدوان، وانقسام صفوفهم العسكرية والسياسية، خَاصَّة بعد الأحداث الجديدة التي تشهدها محافظةُ (مأرب)، والتي تعد المركز الرئيسي لتواجد مرتزِقة العدوان والقيادة العميلة من “حزب الإصلاح” ومن “السعودية” نفسها.

فقوى العدوان باتت في مراحلها الأخيرة، بعد أن تكبّدت الخسائر الفادحة والهزائم المتوالية منذ بداية العدوان، والتي استخدمت المخدوعين مترسا يواجه نار الجيش واللجان الشعبيّة، فقد نالوا من القصف ما نالهم، ويبقى البابُ مفتوحا أمام من تبقى من المغرر بهم، فليعودوا إلى وطنهم وليعدلوا عن مواقفهم الغبية قبل فوات الأوان، فلن ينفعهم الخائن “طارق عفاش” ولا الخائن “أحمد علي” ولا المدعو “هادي” ولا غيرهم من قيادات حزب الإصلاح، فمصيرُ المعركة بات محسوماً كما هو حال المعركة في محافظة (مأرب) وفي جميع الجبهات بشكل عام.

فكلُّ ذلك مبشر بالخير لليمن أرضا وإنسانا، إلا أن تصريح العميد سريع بأن فرصة العفو العام لن تستمر طويلا لا يبشر بالخير وقد يغلق الباب نهائيا أمام من تبقى من المخدوعين من مرتزِقة العدوان، فقد تحمل ما بعد هذه المرحلة عقوبات ما بين النفي والإعدام لمن تعنّت وأصر على موقفه المعادي للوطن، وقد تكون هناك خيارات إقليمية للتعامل مع مثل هؤلاء، حين ذلك ولن يجدوا لهم موطئً يحتوي ضياعهم المستقبلي بعد تطهير اليمن من دنس العمالة والاحتلال.

فالفرصة كالغصة، تمرُّ مَرَّ السحاب، ونحن هنا نتحدث عن المخدوعين لا عن الخونة الذين تلطخت أيديهم بدماء أبناء الشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com