عصيان مدني واحتجاجات غاضبة في “الحوطة” بسبب تدهور العملة المحلية

 

المسيرة | متابعات

شهدت محافظةُ لحج، أمس الأحد، عصياناً مدنياً شاملاً واحتجاجاتٍ شعبيّةً على تدهور العُملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزِقة؛ بسَببِ سياسات حكومة الفارّ هادي التدميرية التي تأتي ضمن الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على الشعب اليمني.

وأفَادت مصادر محلية بأن كافة المحلات التجارية في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، أغلقت أبوابها، أمس، فيما قام متظاهرون غاضبون بقطع عدد من الشوارع؛ احتجاجاً على تدهور العملة المحلية أمام العملات الصعبة.

ويأتي ذلك في إطار تزايد الغضب الشعبي على حكومة المرتزِقة؛ بسَببِ سياساتها الاقتصادية التي أَدَّت إلى تراجع الريال اليمني إلى أدنى مستوى في تأريخه، حَيثُ بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي، أمس الأحد، في مناطق سيطرة المرتزِقة (895 ريالاً يمنياً)، وسط توقعات بوصوله إلى حاجز الألف مع نهاية العام.

وجاء هذا التدهور الكارثي في قيمة العملة المحلية؛ بسَببِ استمرار تداول الأوراق النقدية غير القانونية التي تطبعها حكومة المرتزِقة بتوجيهات من العدوان لاستهداف الشعب اليمني اقتصاديًّا، واستمرارها بعملية الطباعة برغم هذا التدهور، حَيثُ قامت مؤخّراً بإدخَال دفعة جديدة من الأموال المطبوعة تبلغ قرابة 30 مليار ريال.

وكانت مناطق سيطرة المرتزِقة قد شهدت عدة مرات تظاهرات واحتجاجات شعبيّة؛ بسَببِ تدهور العملة، على امتداد مسار هذا التدهور خلال الأعوام السابقة، لكن حكومة المرتزِقة لم تتوقف عن طباعة الأوراق النقدية غير القانونية وتوزيعها، ولم يتوقف تدهور الريال اليمني.

ويمثل تدهور العملة المحلية فضيحة مستمرة لتحالف العدوان ومرتزِقته؛ كونه يكشف الأهداف الحقيقية وراء مؤامرة طباعة العملة ونقل البنك المركزي، خُصُوصاً في ظل الفارق الكبير والمتزايد في أسعار صرف العملات الأجنبية بين صنعاء وعدن، حَيثُ ارتفع هذا الفارق مؤخّراً إلى قرابة (300 ريال) بالنسبة لسعر صرف الدولار، ويعود الاستقرار النسبي للعملة في صنعاء إلى قرار البنك المركزي الذي قضى بمنع تداول الأوراق النقدية غير القانونية التي تطبعها حكومة المرتزِقة في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com