الفكر الوهَّـابي التكفيري يغزو المهرة ضمن مخطّط سعودي لتدمير النسيج الاجتماعي

بعد فشل مساعي الاحتلال لإخضاع أبناء المحافظة عسكرياً

المسيرة – متابعات:

كشفت مواطنون في المهرة عن انتشار المتطرفين والمتشدّدين في عاصمة المحافظة الغيضة ومدينة قشن، الأمر الذي يؤكّـد نيةَ الاحتلال السعودي في السيطرة الفكرية على المهرة، من خلال نشر الفكر الوهَّـابي المتشدّد في أوساط الأهالي وفرضه عليهم بالقوة.

وأشَارَت مصادر محلية في محافظة المهرة، إلى أنه ومع انتشار المتطرفين من المنتمين لـ”لتيار السلفي والوهَّـابيين”، انتشر الخطاب الوهَّـابي الذي يحرّض للاقتتال وصرف الأنظار عن أعداء الأُمَّــة الحقيقيين، كما انتشرت الخطاباتُ العنصرية، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار المحافظة.

وقالت المصادر: إن المهرة شهدت منذ أواخر العام 2017 ومطلع العام 2018 تلغيم المحافظة بالمئات من العناصر الوهَّـابية، مشيرة إلى أن هذه العناصر كانت بمثابة الأذرع السعودية التي تم زراعتُها داخل المهرة، مبينة أن هذه العناصر جرى نقلُها من خارج إلى داخل المهرة تحت إشراف المحافظ السابق المرتزِق راجح باكريت، وإلى جانبه قائد قوات الاحتلال السعودي في الغيضة.

ولفتت المصادر إلى أن العناصر السلفية الوهَّـابية بدأت بالسعي لشراء أراضٍ في الغيضة، والتأسيس لإنشاء مركز سلفي وهَّـابي على غرار مركز دماج بصعدة، وبتمويل من الاحتلال السعودي، غير أن قبائلَ المهرة تداركت الوضعَ وحاولت إيقافَ مخطّط التنظيمات السلفية التي تبين في وقت لاحق أنها كانت تعمل وفق أوامر مباشرة من قائد قوات الاحتلال السعودي في المحافظة.

وقالت المصادر: إن الاحتلال لم يتمكّن من كسر شوكة قبائل المهرة فاتجهت إلى اختراق النسيج الاجتماعي والتجانس القبلي من الداخل؛ بهَدفِ تفكيكه ليسهل لها عملية السيطرة على المحافظة.