مواجهاتٌ مع قوات الاحتلال على أراضٍ فلسطينية مهدّدة بالمصادرة في سلفيت

135 مستوطناً يدنسون ساحات الأقصى والاحتلال يسعى إلى تغيير المعالم

 

المسيرة / متابعات

اقتحم نحو 135 مستوطنًا ساحات المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس الاثنين، بحماية شرطة الاحتلال.

وعلى خلفية محاولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات، أكّـد رئيسُ مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، أن اعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة اليوسفية التي تضم قبوراً ونُصُباً تذكارية لشهداء قضوا في حرب عام 67م، وهدم الدرج فيها، مرفوض تماماً.

وأوضح سلهب، أن الاحتلال يعمد إلى تغيير طابع المدينة المقدسة وتهويدها، من اقتطاع للأراضي، وهدم للبيوت، وتهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وأشَارَ سلهب إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة الأوقاف في سبيل التصدي والوقوف في وجه هذه السياسات التي تسعى لتضييق الخناق أكثر على المقدسيين.

كما اندلعت ظهرَ أمس الاثنين، مواجهاتٌ بين عشرات المواطنين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أُخرى عقب قمع وقفة مناهضة للاستيطان ورافضة لمصادرة الأراضي في سلفيت.

وأفَادت مصادر محلية بأن المواطنين أحرقوا معدات للبناء كان قد جلبها المستوطنون لبناء بؤرة استيطانية جديدة وحظيرة للأغنام على أراضي سلفيت.

وشهدت المنطقة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال ومستوطنيه، تخللها اشتباكات بالأيدي بين المواطنين والمستوطنين الذين اعتدوا على الصحفيين.

واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان خلال قمع الفعالية بتوجيهات من المستوطنين المسلحين.

وكانت جرافات تابعة للمستوطنين، قد شرعت صباحَ أمس الأول، وبحماية من قوات الاحتلال بتجريف أراضٍ فلسطينية خَاصَّة في منطقتي “الراس” و”المحاجر” غربي مدينة سلفيت وقدّرت بـ50 دونماً.

ورجّحت مصادر محلية، أن تكون عملياتُ التجريف تنفيذًا لتهديدات أحد قادة المستوطنين بإنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة محاذية لمستوطنة “أريئيل” المقامة على أراضي المواطنين.

يشار إلى أن مستوطنة أريئيل المعروفة بـ”إصبع أريئيل الاستيطاني”، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.

وتعتبر أكبر ثاني تجمع استيطاني في الضفة الغربية، وقد شملها المخطّط الجديد الذي تم نشرته حكومة الاحتلال تطبيقاً لخطة الضم وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد.

كما يجعلها موقعها الجغرافي قادرة على قسم الضفة الغربية إلى قسمين، فيما تضم المرافق العامة المتمثلة بجامعة كبيرة تحتوي أكثر من 30 ألف طالب وطالبة.

ويمر من جوارها ما يسمى طريق عابرة السامرة الذي يصل الساحل الفلسطيني بالأغوار، كما أن خطة “آلون” الاستيطانية تبدأ من مستوطنة “أريئيل” إلى غور الأردن.

يشار إلى أن مخطّطات الاحتلال الاستيطانية المستمرة تهدّد الأراضي الزراعية في محافظة سلفيت، وتقلص مساحة المراعي، وتغتال الثروة الزراعية الموجودة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com