مواجهات عنيفة بين فصائل المرتزقة في أبين وسقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات

استمرار وصول التعزيزات وسط توقعات بتوسع المعارك

 

المسيرة | خاص

تجددت المعاركُ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في محافظة أبين، أمس الاثنين، على نفس وتيرة المواجهات العنيفة المستمرة منذ أسابيع، وأفَادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات، وسط حديث عن مشاركة لطائرات مسيرة “تركية”.

وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة اندلعت، أمس، بين مرتزِقة حزب الإصلاح ومليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للاحتلال الإماراتي صوب مدينة شقرة، التي تتمركز فيها قوات الإصلاح.

وأوضحت المصادر أن مليشيات الانتقالي شنت هجوماً على مواقع مرتزِقة الإصلاح هناك، وخاضت اشتباكات عنيفة، تعرضت خلالها لقصف “إصلاحي” أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصرها وقياداتها.

وبحسبِ وسائل إعلام موالية للمرتزِقة، فقد تضمنت خسائرُ مليشيا الانتقالي مقتل القيادي المرتزِق بكيل مهيد ثابت، والقيادي المرتزِق خالد محمد صالح، وهما قياديان في ما يسمى “اللواء الأول حزم” و”اللواء الرابع حزم” التابعين للمليشيا.

وأشَارَت مصادرُ تابعةٌ لمليشيا الانتقالي إلى أن مرتزِقة حزب الإصلاح استخدموا “طائرات مسيَّرة تركية” لاستهداف قيادات المليشيا، وهو نفس ما تم الحديث عنه قبل أَيَّـام بعد مقتل اثنين من القيادات البارزة للمليشيا خلال معارك عنيفة شهدتها المحافظة مطلع هذا الأسبوع.

وكانت وسائل إعلام حزب الإصلاح قد أشَارَت بالمقابل إلى امتلاكِ مليشيا الانتقالي طائرات مسيرة إماراتية.

في السياق نفسه، أفادت مصادر محلية بأن حزبَ الإصلاح أرسل تعزيزاتٍ عسكريةً جديدةً إلى محافظة أبين لدعم قواته في المواجهات الدائرة مع مليشيا الانتقالي.

وبالمقابل، قالت وسائل إعلام: إن القوات الإماراتية وجّهت مليشيات “الانتقالي” بإعلان تعبئة عامة للتحشيد؛ مِن أجلِ حسم المواجهات في أبين.

وتشهد أبينُ منذ أسابيعَ مواجهاتٍ عنيفةً بين طرفي المرتزِقة بالتوازي مع تصاعد الخلافات بينهما على تنفيذ ما يسمى “اتّفاق الرياض” الذي وصل مجدّدًا إلى طريق مسدود، وسط نزاع محتدم على حقائب “الحكومة الجديدة”.

ولم يغادر ما يسمى “اتّفاق الرياض” مربعَ الفشل منذ التوقيع عليه، ويتهم مسؤولون في حكومة المرتزِقة السعودية والإمارات بأنهما تمنعان تنفيذه وتستخدمانه كمِظلة لإدارة الصراع وتقاسم النفوذ، وهو ما تؤكّـده العديدُ من المؤشرات، حَيثُ كانت السعودية قد دعت مؤخّراً طرفَي المرتزِقة لتنفيذ الاتّفاق ورعت “مفاوضات” بينهما، إلا أن ذلك لم ينتج إلا تصاعدًا في وتيرة الصراع المسلح الذي يجري برعاية سعودية إماراتية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com