قصف المقصوف.. اعتراف بالفشل والتخبط في ميدان الرد والردع

مفتاح: غارات العدوان على التجمعات السكانية الكبرى رسالة مهزوزة وسخيفة وهشة للغاية

المحبشي: الغارات المكثّـفة تثبت انتهاء بنك أهداف العدوان؛ كونه استهدف مناطق مقصوفة مسبقًا

الحسام: ما بين أرامكو وجدة وتصعيد “الجمعة” تتضح مكامن القوة العسكرية والأخلاقية

ناشطون: بعد عدوان 6 سنوات لا تهديد سعودي جديد يقلق المواطنين

سياسيون وإعلاميون وناشطون:

 

تحدّث سياسيون وإعلاميون وناشطون، أمس الجمعة، حول تصعيد غارات العدوان الأمريكي السعودي التي استهدفت أهدافا مدنية وتجمعات سكانية في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وصعدة وعمران ومارب والجوف.

وأكّـدوا في استطلاع أجرته الصحيفة، أن العدوّ يعيش مرحلة التخبط والفشل في ميدان المواجهة العسكرية، ولم يعد يمتلك أي أهداف عسكرية يمكن لها التأثير في معركة الرد والردع، مشيرين إلى أن شعبنا اليمني الذي عانى من كثافة الغارات والجرائم التي خلفتها لم تزده غارات العدوان سوى عزيمة وإرادَة في رفد الجبهات بقوافل الرجال والمال حتى تحقيق النصر.

ولفتت التصريحات إلى أن الرد السعودي على استهداف شركة أرامكو مهزوز وسخيف وهش للغاية، مستعرضين جوانب من الفشل والتخبط السعودي، تنقلها صحيفة المسيرة في نص الاستطلاع التالي:

 

المسيرة: خاص

يؤكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الوهَّـاب المحبشي، أن غارات العدوان الأمريكي السعودي، يوم أمس، على العاصمة صنعاء تثبت انتهاء بنك الأهداف لديه؛ كونها استهدفت مناطق قصفت سابقًا.

ويقول المحبشي في تصريح لـ “المسيرة”، تعليقًا على تصعيد قوى العدوان: إن “الاتّفاقيات الدولية للأسف تكون ملزمة للمعتدى عليه، والسعودية تدوس على اتّفاق السويد بغاراتها على الحديدة”.

 

رسالة مهزوزة وسخيفة وهشة للغاية:

من جانبه، يؤكّـد الأمين العام لحزب الأُمَّــة العلامة محمد أحمد مفتاح، أن الغارات المكثّـفة على صنعاء وعدد من المحافظات، يدل على التخبط الفظيع الذي يعيشه تحالف العدوان على اليمن، خَاصَّة بعد إعلان قصف القوات المسلحة اليمنية لشركة أرامكو، وتوعد القيادة العسكرية والسياسية باستمرار الرد الرادع إلى أن يوقف العدوان ويرفع الحصار على شعبنا اليمني.

ويقول العلامة مفتاح لصحيفة المسيرة: إن “هذه الغارات هي محاولة لثنينا عن المطالبة برفع الحصار ووقف العدوان على شعبنا اليمني، كما هي رسالة مهزوزة وسخيفة وهشة للغالية، مفادها إذَا حاولتم التصعيد والضغط علينا بالقوة الصاروخية، فها نحن عدنا كما بدأنا من جديد لقصف التجمعات السكانية الكبرى وقصف المنشآت التي قصفت سابقاً”.

ويشير مفتاح إلى أن “هذه الغارات سبق وأن عانى منها شعبنا اليمني وتجرع ويلاتها، ولم يكن لديه أية قدرة تساعده على استهداف عمق المعتدي، أما اليوم وبعد أن صار لدينا اليدُ الطويلة لاستهداف وتأديب العدوّ، فبالتأكيد سيكون ردنا بإذن الله سبحانه وتعالى قاسياً ومؤلماً، وسيدفع السعودي والأمريكي والإماراتي والصهيوني ومرتزِقتهم ثمن غبائهم وغطرستهم وحماقتهم غالياً جِـدًّا، والأيّام القادمة ستبين الحقائق على أرض الواقع”.

ويلفت مفتاح إلى أن “نوعية الأهداف التي تم استهدافها من قبل غارات العدوان مدنية بامتيَاز، أحدثت نوعا من الترويع في صفوف المواطنين وألحقت أضرارا كبيرة جِـدًّا، وهناك شهداء وجرحى وإتلاف ممتلكات وترويع للتجمعات السكانية في أمانة العاصمة وفي محافظتَي صنعاء وعمران وفي بقية المحافظات الحرة، ولكنها لن تزيد شعبنا اليمني إلا قوةً وعزماً وإرادَة في رفد الجبهات بقوافل الرجال والمال حتى تحقيق النصر المؤزر”.

 

تقدم الشعب اليمني وتقهقر قوى العدوان تكشفه الأهداف والعمليات:

بدوره، يقول المحلل السياسي مهيوب الحسام: “عجز العدوان الصهيو أمريكي الأصيل بأدواته الأعرابية السعو إماراتية وتحالفه على الشعب اليمني العظيم، عن تحقيق أيٍّ من أهدافه التي شن عدوانه؛ مِن أجلِ تحقيقها”.

ويؤكّـد الحسام في تصريحات لصحيفة المسيرة، أن “العدوان السعودي الأمريكي وبعد ست سنوات من عدوانه، أصبح في حالة يأس وإحباط تام، بل وأصبح يعيش حالة إحساس جدي وحقيقي بالهزيمة”، مبينًا أن ما يمتلكه تحالف العدوان من أحدث الأسلحة وأحدث الجيوش وأكبرها وأحدث التكنولوجيا وأقوى اقتصادات العالم التي ارتكب بها أبشعَ الجرائم بحق المدنيين والنساء والأطفال، بالإضافة إلى حصاره المطبق في ظل تواطؤ دولي.

ويلفت إلى أن الشعب اليمني العظيم بإيمانه بالله وبقيادته العظيمة الاستثنائية في هذا الزمن الاستثنائي، وبإرادته الصلبة والقوية وبعزيمته وشدة بأسه وبإيمانه بعدالة قضيته، استطاع الصبر والصمود والثبات في مواجهة العدوان، وبدأ بالدفاع عن نفسه ليس معه إلا الله وقيادته وإرادته ومن نقطة الصفر.

ويضيف: “الشعب اليمني استطاع أن يطوّر قدراته ويصنع سلاحه ويبني قوته ويحقّق انتصارات ميدانية أُسطورية وشبه إعجازية بفضل الله، وتحول من الدفاع إلى الردع، وطوّر قدراته ذاتيًّا، وتحول من الدفاع إلى الردع، إلى بدء مرحلة المبادرة والهجوم بفضلِ الله”.

ويؤكّـد الحسام، أن قدرات الشعب اليمني في تطور دائم وتنام مستمرٍّ، في حين أصبح العدوان في حالة تقهقر وتراجع وضعف، بل وفي حالة عجز عن الاحتفاظ بالأرض اليمنية التي احتلها، وفي حالة عجز عن حماية منشآته الحيوية والاقتصادية في عمقه وفي أي مكان من أراضيه الشاسعة والمترامية الأطراف، معتبرًا الانتصاراتِ العظيمة التي حقّقها المجاهدون في نهم والساحل الغربي والجوف والبيضاء وعدد من الجبهات العسكرية بالقاصمة لظهر العدوان.

ويقول: “أصبح العدوان يعيش حالة هيستيريا حقيقية وحالة دوار حقيقي، ولم يبقَ لديه شيء من بنك أهداف عدوانه سوى قصف المقصوف ومزيد من استهداف المدنيين والقتل لأهداف القتل والإبادة”، مُضيفاً: “حتى الحيوانات في اليمن لم تسلم من إجرامه باستهدافها، وكذلك مباني الإعلام ووسائله والاتصالات، عله يجد منفذا أَو ملذات لإرهاب هذا الشعب الذي لا يبالي بقوة هذا العدوان وقصفه وصواريخه وطائراته منذ بداية عدوانه”.

كما يؤكّـد الحسام أن غاراتِ تحالف العدوان واستهدافه لصنعاء وكذلك الغارات اليومية على مختلف محافظات اليمن ومناطقه ومدنه، لن تقدم له حلا ولن تنجيه من هزيمته النهائية الناجزة على يد هذا الشعب اليمني العظيم.

ويرى “أن الشعب المؤمن بالله وبقضيته العادلة والمستجيب لتوجيهات الله بالدفاع عن نفسه والماضي خلف قيادته العظيمة المؤمنة المجاهدة الواعية المدركة والمستعين بالله وبإرادته، لا يمكن لأية قوة على وجه الأرض هزيمته”، مردفا بالقول: “فليقصفوا كما شاءوا، ونحن بعون منتصرون، وعد الله القائل: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم”.

ويعتقد أن القصف الهستيري والتصعيد لا يدل على قوة تحالف العدوان التي استنفذها من بداية عدوانه ولم يعد بيده فعل شيء أكثر مما فعل، وإنما هو دليل على ضعف العدوان وما وصل إليه من إحباط ودوار، وعلى قرب نهايته وهزيمته الهزيمة النهائية الناجزة.

 

جنون العدوان يسعد اليمنيين ويبشر بسقوطهم المدوّي:

فيما تؤكّـد الناشطة الإعلامية أسماء الشهاري، أن الشعب اليمني عندما يشاهد الضرب الهستيري وبالأخص على عاصمة الصمود والشموخ صنعاء، فَــإنَّه يبتسم رغماً عن كُـلّ شيء؛ وذلك كونه يعلم يقيناً أن السعودية تفقد صوابها عقب كُـلّ صفعة موجعة ممن تولّى على عاتقه مهمة ردها إلى صوابها وتعليمها الأدب بعد أن تخلّت عنه وعن دينها.

وتقول الشهاري لصحيفة المسيرة: “إن ضربة أرامكو بجدة كانت موجعة للغاية، من حَيثُ الهدف والتوقيت والدلالات”، مضيفةً: “استهداف العاصمة صنعاء بأكثر من 17 غارة، دليل على مدى التخبط الذي وصل إليه دول تحالف العدوان، فهي كعادتها تقصف المقصوف وتدمّـر المدمّـر”.

وتؤكّـد “أن الإنسان اليمني هو الهدف الأول والأخير لدول العدوان، وبالأخص النساء والأطفال”، مشيرةً إلى “أن استهداف محطة أرامكو يأتي في إطار الرد المشروع وتنفيذا للأهداف الـ (300) التي أعلن عنها متحدّث القوات المسلحة يحيى سريع”.

وتبين الشهاري أن القوات المسلحة لن تسكتَ على تصعيد السعودية، وأنها سترد خلال الأيّام القادمة بعمليات عسكرية استراتيجية داخل العمق السعودي بما تفقده صوابه، مردفةً بالقول: “العدوان سيفشل تماماً مهما طغى وتجبر وارتكب الحرمات وسفك الدماء، وإن الذي لم يجنه الطُغاة في ست سنوات، لن يتمكّنوا من تحقيقه ولو استهدفوا في اليوم الواحد بمئات الغارات، وإن العاقبة للمتقين”.

وترى أن الانتصارات العظيمة التي يسطرها المجاهدون في مختلف الجبهات، أذهلت دول تحالف العدوان وجعلته يعيش في حالة هستيرية وتخبط عجيب، مختتمةً تصريحها بالقول: “من يتولّى الله ورسوله ويمتثل لأوامر أعلام البيت يكون النصر حليفه”.

 

لا جديد سوى المزيد من التمادي في الطغيان والإجرام:

من ناحيته، يعلق الناشط الإعلامي زيد البعوة قائلاً: “المجرم نفس المجرم، والجرائم نفس الجرائم، والسلاح أمريكي والطائرات أمريكية، وأدوات التنفيذ السعودية والإمارات، وإنه لا شيء جديد سوى المزيد من التمادي في الطغيان والإجرام”.

ويقول البعوة في تغريدة له على تويتر: “إن التصعيد الإجرامي الذي قامت به طائرات دول تحالف العدوان على العاصمة صنعاء وعلى محافظتي عمران والحديدة، يدل على مدى حالة التخبط والفشل والهستيريا التي يعيشها قادة دول تحالف العدوان، ولا يمكن تفسير غاراتهم المكثّـفة اليوم إلَّا أنهم في حالة وجع مصحوب بكثير من الغطرسة”.

ويضيف “أن الشعب اليمني بجيشه ولجانه يخوض معركة الكرامة في مواجهة قوم لا يفقهون ولا يعقلون، قوم يستوطنهم طغيان النمرود وحقد إبليس وغباء فرعون، وأنهم يرتكبون نفسَ الجرائم على مدى ست سنوات رغم أنها لم تمنحهم إلَّا الخسارة، ولن تمنحهم أكثرَ من ذلك”.

ويسخر الإعلامي البعوة بقوله: إن طيران تحالف العدوان مصاب بمرض الزهايمر، تماماً مثل سلمان، مُشيراً إلى أن عطان قصفته طائراتُ العدوان منذ ست سنوات أكثر من مرة، وأن إسطبل الخيول العربية الأصيلة في الكلية الحربية قصفته طائرات العدوان في مارس بداية هذا العام.

 

عديمو الأصل العربي يقصفون الخيول العربية الأصيلة:

من جانبها، تقول رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل: إن الخيول الأصيلة في صنعاء تقصفها الأيادي الحقيرة في الرياض، مضيفةً: “هكذا تكون الأصالة خصما لقليلي الأصل وناقصي القيم وعديمي المروءة والشرف، هكذا تكون اليمن هدفا لعدوانهم وتحالفهم على تدميرها بغيا، تواصوا به ست سنوات؛ ولهذا هزمتهم يمن الأصالة والشهامة والشرف”.

أما الإعلامي مازن الصوفي، فيضيف: “كما اعتدنا سابقًا، قصف صنعاء، بمثابة اعتراف بالفشل، وقصف المقصوف يؤكّـده، فما لم تعمله الآلاف من الغارات على العاصمة صنعاء خلال ست سنوات، لن تعمله بعدها”.

ويبين الصوفي أن النتيجة ستكون وخيمةً على السعودية، فلدى القوات المسلحة كُـلّ ما تقصفه بالرياض والعكس صحيح.

بدوره، يرى الإعلامي عبد الخالق القاسمي، أن تغريدة الناطق الرسمي الأخيرة أوضحت دوافع الغارات، حَيثُ قال: الهدف تغيير مسار المواجهة، رغم مرور ست سنوات لم تزد الشعب اليمني إلا صلابة.

ويضيف القاسمي: “لا توجد أية مخاطر أَو بواعث قلق جراء التصعيد السعودي، سبق وأن قال الشهيد الصماد لا يوجد لدى اليمن ما تخسره، أن المخاطر منعكسة على صاحب ذي البدء”، متبعاً: “إن على الرياض إدراك أنها الذي ابتدأت، ولن يكون لها أحقية تسديد الضربة الأخيرة، خُصُوصاً وأهداف الصاروخية اليمنية عسكرية وحيوية بحتة ولا تمس المدنيين، على العكس من ذلك غارات اليوم التي قتلت مواطنا وأصابت آخرَ في عطان وتسببت في نفوق عدد من الخيول نتيجة استهداف الكلية الحربية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com