قائد الحرس الثوري: لن نتقيد بمنطقة جغرافية محدّدة للدفاع عن أمننا ومصالحنا

 

المسيرة / وكالات

اعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، الخليج الفارسي بأنه يشكل الجبهة الدفاعية الراسخة للبلاد، مؤكّـداً أن إيران لن تتقيد بمنطقة جغرافية محدّدة للدفاع عن أمنها ومصالحها الحيوية، مشدّدًا على أن من يهدّد إيران وشعبها سوف لن يجد لنفسه نقطة آمنة على وجه الكرة الأرضية.

وأضاف: إن العالم مدين للجمهورية الإسلامية وكوادرنا البحرية الباسلة وذات العزم والإرادَة والشموخ الذين وفروا الأمن لهذه الرقعة البحرية الكبيرة حتى اليوم، وإن هذا المسار سيستمرُّ باقتدار.

وأكّـد القائدُ العام للحرس الثوري، بأنهم لن يتقيدوا بمنطقة جغرافية محدّدة للدفاع عن أمننا ومصالحنا الحيوية، وأضاف: لو أراد أحد تهديد مصالح هذا الشعب والبلد العظيم، فمن المؤكّـد أنه سوف لن يجد نقطة آمنة لنفسه على وجه الكرة الأرضية.

وتابع اللواء سلامي: أنه حينما نتحدّث عن الرؤية والآفاق البعيدة، فَـإنَّنا بحاجة أَيْـضاً لامتلاك الأدوات المناسبة لهذا الأمر، ولقد أعلنا مرارا بأن استراتيجيتنا دفاعية، بمعنى أننا لن نشكل ابتداء أي تهديد لأي بلد أبدا، إلَّا أن استراتيجيتنا الدفاعية هذه مترافقة مع تكتيكات هجومية.

واعتبر التكتيكات الهجومية بأنها تشكل القلب والمضمون لاستراتيجيتنا الدفاعية، وأضاف: لو وجّه أعداؤنا التهديد لنا أَو أرادوا القيام بعمل هجومي سنصبح هجوميين بصورة شاملة، وهذا هو المعنى الكامل لاستراتيجيتنا الدفاعية والتي نسعى لتحقيقها بصورة جدية.

وقال القائد العام للحرس الثوري: نحن جادُّون في تحقيق مهامنا ونبذل كُـلّ جهد للدفاع عن شعبنا، وما نشهده اليوم هو مثال للدفاع عن شعبنا في مواجهة المتغطرسين، نحن نؤمن بهذه الحقيقة ونضحي بأرواحنا؛ مِن أجلِها.

وأكّـد بأننا لن نتنازل ولن نبديَ المرونة ولن نطأطأ الرأس أمام أي عدو مهما كان مهيبا على الظاهر، وأضاف: نحن راسخون وصامدون وندافع عن الحق، نحن لا نظلم ولا نقبل بالظلم، ولا نسمح لاحد بالتعرض لنا إطلاقا.

وقال: إن أَسَاس حركتنا هو إجهاض التهديد في ذهن العدوّ، وأن نقضي على هذا التهديد قبل تبلوره، وهذا هو المفهوم الكامل للردع.

وأكّـد العميد سلامي بأن هذه السفينة الحربية هي سفينة لوجستية وقتالية في الوقت ذاته، أي أنها قادرة على الدفاع عن نفسها ومصالح البلاد وتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية للبلاد في الأماكن القريبة والبعيدة وإنجاز عمليات الإغاثة والإنقاذ والقتال في ظروف خَاصَّة، وأضاف: إن هذه قدرات جديدة تفتح لقوتنا البحرية آفاقا أوسع من الحركة في المياه الحرة.

وأشَارَ إلى المنجزات التي تتحقّق في البلاد يوميًّا في الوقت الذي كان الأعداء يتوقعون أن تضعف البلاد؛ بسَببِ الحظر، وقال: إن العدوّ الذي كان يسعى لإضعاف قدراتنا بالحصار والحظر والعزلة، إلَّا أنه هو نفسه يعاني اليوم من تآكل متسارع لقدراته المادية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كالتخبط السياسي الذي نشهده اليوم في النظام الانتخابي الأمريكي وتداعيات العملية الانتخابية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com