اقتحاماتٌ في الضفة والقدس المحتلّة واعتقالات واسعة وهدم في الأغوار

 

المسيرة / متابعات

اقتحم 124 مستوطناً يهودياً المسجد الأقصى، صباح أمس، بينهم 56 شرطياً صهيونياً بلباس مدني وعنصرا مخابرات، من جهة باب الرحمة.

واقتحمت قوة عسكرية صهيونية بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلّة، كما توغلت قوات صهيونية محدود شرقي بلدة الفخاري شرقي خان يونس وفي محيط مسجد الأربعين بقرية العيسوسة، واعتقلت قوات الاحتلال، صباح أمس الثلاثاء، 12 مواطناً فلسطينياً من مناطقَ متفرقة بالضفة المحتلّة، وأفَاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منازل المواطنين في الضفة واعتقلت 12 فرداً.

كما سجلت تقاريرُ ميدانيةٌ للهلال الأحمر إصابتين بالأعيرة المطاطية وإصابة بالرصاص الحي، وعدد من حالات اختناقات بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلّة.

إلى ذلك، هدمت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، منشأة سكنية في سهل البقيعة بالأغوار الشمالية، فيما أغلقت حاجز “تياسير” العسكري الفاصل بين مدينة طوباس وأراضيها في الأغوار.

وأفَاد مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، بأن قوات الاحتلال اقتحمت سهل البقيعة وهدمت غرفة سكنية، تعود ملكيتها للمواطن رامي بني عودة.

وسهل البقيعة في الأغوار الشمالية يعد من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في الضفة الغربية الأمر الذي جعلها محط أطماع الاحتلال الاستيطانية.

ويمتد سهل البقيعة البالغ مساحته 100 ألف دونم من شرق محافظة طوباس، حَيثُ بلدة طمون ولغاية الحدود الأردنية الفلسطينية، وتنتشر فيه العديد من التجمعات السكنية التي تعمل في مجال رعي الأغنام والزراعة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز “تياسير” العسكري شرق طوباس شدّدت من إجراءاتها العسكرية منذ وقت مبكر منذ صباح اليوم.

وأفَادت المصادر بأن الحاجز يشهد أزمة مرورية خانقة، في ظل إجراءات الاحتلال بحق المواطنين من تفتيش المركبات وتدقيق في هُويات الركاب والمواطنين.

ويُذكر أن حاجز “تياسير” العسكري المقام على أراضي قرية تياسير شرقي طوباس، في نقطة يطلق عليها “بوابة المشاريق”؛ لما لها من أهميّة لدى المواطنين والسكان في الوصول إلى أراضيهم في الأغوار الشمالية.

يشار إلى أن الأغوار تعتبر هدفًا للاحتلال والاستيطان منذ احتلال الضفة، فقد بنيت مجموعة كبيرة من المستوطنات ومعسكرات تدريب الجيش الإسرائيلي من العام 1968، على مساحات واسعة من أراضي الأغوار.

وظلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، دون استثناء، تعتبر الأغوار من المناطق الحيوية لأمن واقتصاد الاحتلال، وقد انتهجت هذه الحكومات خططًا متعددة لتهويد الأغوار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com