صنعاء تشاطر سوريا في رحيل المعلم

محمد عبد السلام: تعازينا قيادةً وشعباً في وفاة الهامة العربية الشامخة ومعلم الدبلوماسية السورية وليد المعلم

سياسي أنصار الله: الراحل كان نموذجاً للسياسي المدافع عن قضايا أمته في كُـلّ المحافل الدولية

وزارة الخارجية: رحيل المعلم مثّل خسارة لسوريا وللأُمَّـة العربية والإسلامية وقضاياهما العادلة

 

المسيرة: خاص

عبَّر الناطقُ الرسمي لأنصار الله عضو الفريق الوطني المفاوض، محمد عبد السلام، عن خالص تعازيه للقيادة السورية والشعب السوري في وفاةِ وزيرِ الخارجية وليد المعلم الذي رحَلَ، يوم أمس، عن عمر ناهز 80 عاماً.

وقال عبدالسلام في تغريدة له، أمس الاثنين: “تعازينا للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعباً في وفاة الهامة العربية الشامخة ومعلم الدبلوماسية السورية وزير الخارجية وليد المعلم.

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري في وقت مبكر من يوم أمس الاثنين، عن وفاة وليد المعلم، بعد سنوات طويلة قضاها في العمل الدبلوماسي، كان آخرها وزيراً للخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء.

وقال المكتبُ السياسي لأنصار الله في برقية عزاء ومواساة: “ببالغ الأسى تلقينا نبأَ وفاة كبير الدبلوماسية السورية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم”.

واعتبر سياسي أنصار الله أن رحيلَ المعلم “يمثل خسارة لسوريا وللعالم العربي الذي كان يرى فيه نموذجاً للسياسي المدافع عن قضايا أمته في كُـلّ المحافل الدولية وَكان بحق واحد من ألمع رجالات بلاد الشام حنكةً ودرايةً بشؤون منطقته والعالم، وقد مثل رحيله خسارة ليس لبلده سوريا، وقد صمد مع دولته وشعبه والجيش العربي السوري في مواجهة جحافل الغزو التكفيري المدعوم أمريكيا وغربيا، بل مثّل رحيله خسارةً للعالم العربي الذي كان يرى فيه نموذجا للسياسي الملتزم قضايا أمته والمدافع عنها في كُـلّ المحافل الإقليمية والدولية”.

وتقدم المكتب السياسي لأنصار الله ببالغ العزاء والمواساة لسوريا شعبا وجيشا وقيادة وإلى أسرة الراحل، سائلاً المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

بدوره، بعث وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، المهندس هشام شرف عبدالله، يوم أمس، برقية عزاء للقيادة والشعب السوري في وفاة نظيره المعلم، عبر فيها عن أحر التعازي وعظيم المواساة في وفاة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية وليد المعلم.

وأعرب الوزير شرف في برقية العزاء عن خالص تعازي الجمهورية اليمنية حكومة وشعباً لحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية الشقيقة والكادر الدبلوماسي السوري وأسرة وأصدقاء الفقيد بهذا المصاب، مُشيراً إلى أن العلاقة الأخوية التي جمعته مع الفقيد وليد المعلم وأظهرت البُعد القومي لاهتمامه بالوضع في اليمن ودعمه لكل التحَرّكات التي تخص نقل صوت مظلومية اليمن إلى العالم من خلال قنوات إقليمية ودولية عديدة.

وأكّـد شرف أن رحيلَ وليد المعلم، مثل خسارة لسوريا وللأُمَّـة العربية والإسلامية وقضاياهما العادلة، داعياً الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وتوفي المعلم بعد 56 عاماً من العمل الدبلوماسي، حَيثُ وُلِــدَ في دمشق وهو من عائلات دمشق التي سكنت حي المزة.

والتحق الراحلُ بوزارة الخارجية السورية في العام 1964 وعمل في البعثات الدبلوماسية في كُـلٍّ من تنزانيا، والسعودية، وإسبانيا وإنكلترا، وفي عام 1975 عُـيِّـنَ سفيراً لسوريا لدى جمهورية رومانيا لغاية عام 1980.

وفي الفترة من (1980) ولغاية (1984) عُـيِّـنَ مديراً لإدارة التوثيق والترجمة، وبالفترة من 1984 ولغاية 1990 عُـيِّـنَ مديراً لإدارة المكاتب الخَاصَّة، وبقي في دمشق.

وفي عام 1990، عُـيِّـنَ سفيراً لدى الولايات المتحدة وذلك لغاية 1999، وفي مطلع العام 2000 عُـيِّـنَ معاوناً لوزير الخارجية فاروق الشرع.

وفي تاريخ 9 يناير 2005 سُمِّيَ نائباً لوزير الخارجية، وتم تكليفُه بإدارة مِلف العلاقات السورية – اللبنانية، في فترة بالغة الصعوبة، كما عُـيِّـنَ وزيراً للخارجية السورية بتاريخ 11 فبراير 2006.

وعقب الفوضى والحرب التي شهدتها سوريا منذ العام 2011، رفض المعلمُ الإغراءاتِ الخليجيةَ والغربية وبقي مدافعاً عن بلده واشتهر بمواقفه المناهضة للعدوان على سوريا وتجميع الجماعات التكفيرية إليه، كاشفاً دورَ واشنطن والغرب ودول الخليج بتأجيج الصراع في بلاده، ودعم التكفيريين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com