ما وراء صفقة “قنا”: ميناء “العيسي”!

الشركة المجهولة مثّلها سكرتيره والعقد مدته مجهولة وشروطه غير معروفة:

 

المسيرة | خاص

متابعةً لما نشرته صحيفة المسيرة هذا الأسبوع حولَ الصفقة التي أعلنت حكومةُ المرتزِقة عقدها لتأجير ميناء قنا (بير علي) لشركة مجهولة، أفادت مصادرُ مطلعة بأن الجهةَ المستفيدة من الصفقة هي المرتزِق “أحمد العيسي” المعروف بدوره البارز في نشاط تهريب النفط ونهب إيراداته، الأمر الذي يؤكّـد على أن الصفقة جاءت في إطار مساعي جناح مرتزِقة الإصلاح لتوسيع عملية سرقة الموارد.

وقالت المصادر: إن الاتّفاقية تم توقيعُها بين “محافظ” شبوة التابع للإصلاح، المرتزِق بن عديو، وسكرتير المرتزِق “أحمد العيسي”، حَيثُ أن الأخير جاء ممثلاً عن شركة (كيو زد واي) المجهولة.

وفي هذا السياق، قال الباحث الاقتصادي الموالي للعدوان، عبد الواحد العوبلي: إن “بن عديو أعطى الميناء للعيسي تمليكاً ليعمل فيه رصيفاً ويحضر سفينة إيجار لتكون خزاناً عائماً”، مُشيراً إلى أن “شروط العقد مجهولة ومدته غير معروفة”.

ووصف إعلاميون موالون للمرتزِقة الميناء بأنه “ميناء العيسي”، مشيرين إلى أن المشروع “وهمي” هدفه شرعنة تحَرّكات المرتزِق العيسي وتجارته النفطية.

وكان المرتزِق “بن عديو” قد حاول التمهيدَ لهذه الخطوة في وقت سابق باتّهام محافظ حضرموت التابع لحكومة الفارّ هادي بالتضييق على شبوة بشأن استيراد المشتقات النفطية، الأمر الذي تم الرد عليه بأن سلطات المرتزِق “بن عديو” تقوم ببيعِ حصة شبوة من المشتقات النفطية إلى جهات أُخرى.

وقد حاول “بن عديو” تبريرَ اتّفاقه مع “العيسي” من خلال الإعلان عن أن الاتّفاق يتضمن إنشاءَ خزانات للمشتقات النفطية؛ باعتبَار أنها مساهمة في حَـلّ مشاكل المحافظة، لكن الأمر بات مكشوفا.

ويؤكّـد ذلك مجدّدًا على أن هذه الصفقة جاءت في إطار نشاط حكومة المرتزِقة وجناح حزب الإصلاح بالذات لتهريب النفط ونهب الإيرادات، حَيثُ سيمثل هذا “الميناء” منفذا خاصا و”رسميا” للمرتزِق العيسي لإدارة هذا النشاط.

ويأتي هذا بعد أسابيعَ من تعرُّض باخرة نفطية تابعة للمرتزِق “العيسي” لتفجير استهدفها أَثناءَ استعدادها لتهريب شحنة من النفط الخام في ميناء النشيمة بشبوة، في إطار الصراع بين حكومة المرتزِقة (حزب الإصلاح) والمليشيات المدعومة من الإمارات.

ويتضح الآن أن اتّفاقيةَ ميناء “قنا” ليست إلا خطوةٌ لفتح منفذ “رسمي” بديلٍ لتهريب النفط الخام، وَأَيْـضاً لإدارة تجارة المشتقات النفطية التي يحتكرها العيسي بدعم من الفارّ هادي وحزب الإصلاح لنهب مواردها.

ويسعى حزب الإصلاح هذه الفترة وبشكل واضح إلى تطوير أساليبه في نهب موارد البلاد، حَيثُ قام مؤخّراً بتركيب مصفاة خَاصَّة به لإنتاج البنزين من نفط صافر بمحافظة مأرب، وتذهب عائدات هذا البنزين بشكل كامل إلى قيادات الحزب وأبرزها المرتزِق سلطان العرادة.

وتشهد شبوة صراعاً محتدماً بين فصائل المرتزِقة للسيطرة على مناطق النفط والغاز وعمليات التهريب، حَيثُ يسعى الإصلاح لإحكام قبضته على هذا الميدان لضمان استمرار نهب الموارد التي تبلغ أكثر من 100 مليون دولار شهرياً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com