الحمار والفيل في اللسان والواقع العربي

 

حامد البخيتي

نسعى معك أخي القارئ لوضع مقارنة واقعية بين “الأمر الإلهي والأمر الأمريكي” عن الفيل والحمار في القرآن وكيف طغى الفيلُ للجمهوريين وسياسَاتهم والحمار للديمقراطيين وأساليبهم في أمريكا، وكيف كانت انعكاسات الفيل والحمار الأمريكي على الواقع والوعي العربي شعوباً وحكوماتٍ وهُـوِيَّةً ومقدسات على الفيل والحمار القرآني في الوعي والواقع العربي.

نبدأ من الأمر الإلهي عن الفيل والحمار، حَيثُ ورد ذكر الفيل في القرآن في سورة كاملة لتعزز الثقة بالله والانتصار الإلهي للثبات والصمود أمام أشد وأخطر وأسوأ التهديدات والتحديات والمخطّطات الإجرامية التي تستهدف المشروع الإلهي وحمَلته ومقوماته وركائزه.

وورد ذكر الحمار في القرآن مرتين الأولى في سورة البقرة في الحديث عن الحمار صاحبه ليتبين له قدرة الله على الإحياء للأرض الميتة، والثانية في ذم اليهود كمثال وتحذير لكل من يتعامل مع هدى الله ” القرآن ” كالأسفار والأساطير وليس كمنهج للعدل والأخلاق والقيم ومشروع للحرية والتنوير والبناء الحضاري.

بالتأكيد أخي القارئ تقول في نفسك تتحدث عن ما نعرفه ويعرفه كُـلّ عربي ولا جديد يستدعي الاستمرارَ في قراءة ما كتبته، لكن ماذا لو سألتك ماذا يعني لك الأمر الإلهي في مقابل ما تعنيه لكل أمريكا وماذا يعني أن تسمى تلك الدولة أمريكا ومن أطلق عليها هذا الاسم وما دور اليهود في ذلك وما دور الفيل والحمار الأمريكي في خدمة اليهود والمشروع الصهيوني؟. وأين تقع آيات الله التي تنص “يدبر الأمر” في ثقافتك وسلطتك الإنسانية الأرقى التي تديرُها بجدارة دائماً عند تقييمك لما يكتب ويقال ويشرع ويسبب وينتج في واقعك واقع من حولك وتحديدك لمصدر كُـلّ ما كتب وقيل وشرع وتسبب ولمصلحة من تكون النتيجة..

أعتذر عن محاولتي لدفعك للتفكير حول هذين الأمرين من جديد وأنت في غنىً عن ذلك، لكن لو لاحظنا فترة تزعم الفيل لأمريكا من عهد بوش وبوش الابن وترامب ألم تكن سورةُ الفيل تغني كافة الحكومات والشعوب والدول العربية والإسلامية في الصمود والثبات لتواجهه استهدافات الفيل الأمريكي بالغزو واستعراض العضلات والقدرات والقوة والبطش عن الخضوع والذل لرؤساء أمريكا الفيليين.

كما أن الآيتين في سورة البقرة والجمعة، التي تحدثت عن الحمار كفيلتان برفض العرب والمسلمين حكوماتٍ وشعوباً لكافة الأساليب والمخطّطات عن الحياة والحضارة والتنوير والبناء والأخلاق والقيم والعدل التي يفرضُها الحمارُ الأمريكي برؤساء أمريكا كلينتون وأوباما وبايدن كبديلٍ لما يأمر به اللهُ مَن يدبِّرُ الأمرَ في كتابه الكريم.

وفي الأخير لا يجب أن نسمحَ ببقاء العرب عبارةً عن حمار لبايدن والحزب الديمقراطي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com