الإمارات الإسرائيلية في سقطرى

 

توفيق المحطوري

تعيشُ سقطرى هذه الأيّام أزمةً خانقةً في المحروقات وانعدام لخدمة الكهرباء وغيرها من الخدمات الأَسَاسية في ظل الاحتلال الإماراتي الذي سريعاً ما انكشفت نواياه تجاه المحافظة وسريعا أَيْـضاً ما تبخرت وعوده لأبناء المحافظة، فمنذ سيطرة الاحتلال الإماراتي على المحافظة تزداد أوضاعها سوءاً يوماً بعد يوم.

فما تقوم به دويلة الإمارات من تدمير للمحافظة كمحمية دولية وشرائها للأراضي على غرار ما عملت دويلة الاحتلال في فلسطين، مستغلة فقر وعوز وحاجة أبناء المحافظة الناتج عن سياستها الاستعمارية، وقيامها كذلك بشراء الولاءات الشخصية والرسمية والقبلية للتغطية على مشاريعها التوسعية الاستعمارية الخبيثة.

لم يكن في حُسبان أهالي سقطرى أنهم سيتعرضون لهذه المعاملة من قبل الإمارات التي لطالما كانت تغازلُهم ويتشدق أمراؤها بحبهم وارتباطهم بأهلهم في سقطرى حسب زعمهم لكن الواقع كان مؤلماً وصادما لهم فسريعا ما انكشفت الأقنعة وظهرت الحقيقة.

ففي ظل الاحتلال الإماراتي للمحافظة حُرِمَ أبناؤها من الشيء الوحيد الذي لا يخطر ببال أحد، فقد حرموا من الأسماك وارتفعت أسعارها كما ارتفعت أسعار المواشي بشكل جنوني، وفاجأني أحدُ الأصدقاء من أبناء المحافظة الزائر لصنعاءَ باحثاً عن الحُصول على وكالة لبيع التونة بمحافظة سقطرى.

كما تشهدُ المحافظةُ استهدافاً في هُويتها وثقافتها وتركيبتها الاجتماعية عبر سياسات وبرامج وأنشطة قصيرة وبعيدة المدى تظهر وتتجلى ملامحها يوماً بعد يوم في واقع المحافظة، وهذا ما لا يقبله أبناؤها ويرفُضونه بقوة، وقد أدرك المحتلُّ الإماراتي ذلك حين حاول منعَ تداول وبيع وتناول القات، حَيثُ كانت ردة الفعل قوية وصادمة للمحتلّ الإماراتي وجعلته يعيد ويراجع حساباته من جديد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com