مناسبة المولد النبوي تحيي نفوس كُـلّ من يحييها

 

المسيرة: استطلاع: أمل المطهر

ساحاتُ احتفال أضاءت وتزينت استعداداً لاستقبال ضيوف رسول الله، وسماءٌ تلونت بخُضرة باهية منادية: لبيك يا رسولَ الله، أجواء روحانية وصلوات محمدية قصائد وأناشيد وَحشود حرائر يمانية توافدت أفواجاً لتحييَ مولدَ النبي الأعظم، ومن وسط كُـلّ ذلك الألق والشموخ نسي الكون أنه في الكون وأعلن أن هاهنا اليمن هاهنا محمد.

ومن بين الهتافات والصلوات الطيبات كانت لصحيفة المسيرة جولة استطلاعية بين ضيفات ومحبات رسول الله، اللاتي تتحدثن عن أهميّة هذه المناسبة وعن وقعها على النفوس، فكانت الردود كالتالي:

 

ابتهاج وتسابق لخدمة ضيفات رسول الله:

صحيفة المسيرة وفي جولتها التقت إحدى العاملات في الجانب اللوجستي المواطنة عُلَى الشهاري، والتي تحدثت عن استعداداتهن للعمل قبل الفعالية بعدة أَيَّـام، وذلك بتنظيم ساحة الاحتفال وتوزيع الأعلام والشعارات واللافتات.

وأشَارَت الشهاري إلى أنه كانت من بين مهامهن توزيع التغذية على العاملات في ساحة الاحتفال والمتواجدات منذ ساعات الفجر الأولى، مؤكّـدةً أن كُـلّ ذلك يهون في سبيل إنجاح هذه المناسبة وإيصال الرسالة والثورة بكامل قوتها لأعداء الدين.

وتابعت حديثها: “إن الحشود التي حضرت كانت كبيرة ومشرفة، مما يؤكّـد على حب وتمسك نساء اليمن بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم وأنهن لن يتركن هذا النهجَ مهما فعل أعداء الإسلام”.

من جانبها، تحدثت إحدى ضيفات الرسول واصفةً يومَ المولد النبوي بأنه عيد من أعياد الله؛ ولأنها هي وزوجها وأطفالها ظلوا يستعدون لإحيَـاء المناسبة منذ بداية الأسبوع الماضي، فقد باشروا بتزيين منزلهم وشراء الملابس وصنع الكعك وتوزيعه على الأهل والجيران، موضحة أن “كل هذا يشعرهم بالسعادة؛ لأَنَّهم يحبون رسولهم ويحبون أن يذكروه ويحيوه في كُـلّ يوم وكل ساعة، فهو من أخرجنا إلى النور وجعلنا نتذوق حلاوة الإسلام المحمدي الأصيل”.

واستردفت إحدى الإعلاميات المشاركات في تصوير المناسبة بقولها إن “تواجدنا للمشاركة في نقل هذه الصورة العظيمة لضيوف الرسول وهم يتوافدون بتلك الأعداد الكبيرة لَشرفٌ عظيم لي أنا وباقي زميلاتي الإعلاميات، فهذه المشاركة النسائية لا بُـدَّ أن تصل إلى العالم بأسره ليرى كيف تحيي نساء اليمن ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم”.

وأكّـدت لكل المتخاذلين والمتنصلين عن مسؤولياتهم بأن الصور التي ستصل من ساحات الاحتفال في اليمن هي من سترد على الصور المسيئة للرسول الأعظم.

واختمت حديثها للصحيفة “كلنا فداءٌ لرسولنا ولن نخذلَه مهما كانت الأسباب ومهما نُصبت أمامنا الشِّراك”.

 

إحيَـاء المناسبة وسام يدفع حامليه نحو العزة والكرامة:

كما توجّـهت المواطِنة أُمُّ أحمد بالحديث عن “المرأة اليمنية والتي كانت خيرَ مثال للمرأة المحمدية المتمسكة بدينها ونبيها والتي ضربت أروعَ الأمثلة في الصبر والثبات وقوة الإيمان لتكون كفتهن هي المرجحة على كفة كُـلّ نساء العالم في الوعي”.

وأضافت “كل أحرار وحرائر اليمن يوصلون رسالتهم لكل العالم أنه في هذا اليوم – المولد النبوي – ومن هذه الساحة بأن لن نعض الطرف عن إساءَاتكم لنبينا ولا مجال عندنا للسكوت والتغاضي عن أي تَعَــــدٍّ على مقدساتنا”.

بدورها، أجابت المواطنة أُم علي عن سؤال الصحيفة: لماذا تحيين بزخم كبير هذه المناسبة ؟، بقولها: “نحن لا نحيي هذه المناسبة بل هي من تحيينا وتنمحنا العزة والشموخ لنرتقيَ معها نحو الكمال في كُـلّ الجوانب، فرسولنا ليس بحاجتنا نحن من في أَمَسِّ الحاجة إليه، خَاصَّة ونحن نرى تكالب الأعداء علينا؛ لذلك فَـإنَّ إحيَـاءنا لهذه المناسبة هو بمثابة الوقاية والدرع الحصين لنا”.

وتابعت حديثها “عندما يرى العدوّ أننا ما زلنا متمسكين بنبينا فَـإنَّه لن يستضعفنا أبداً وسيرانا قوةً لا يستهان بها”.

وخاطبت قوى العدوان “نحن نقول لكم من هذه الساحة: إننا سننتصر ونتغلب عليكم بنبينا محمد وإننا سنتمكّن في هذه الأرض بنبينا محمد وإننا سنثبت بنبينا محمد”، داعية إلى إحيَـاء النفوس بعظمة ودلالات هذه المناسبة.

 

سهولةُ التنظيم وسلاسته رغم الحشود الكبيرة:

وفي ختامِ الجولة الميدانية لصحيفة المسيرة، كان الختام مع إحدى الأخوات في الجانب التنظيمي للفعالية والتي توجّـهت بدايةً بالتهنئة والتبريكات للسيد القائد عبدالملك الحوثي ولأبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة، وأكّـدت أن الشعب اليمني لن يترك نبيه ولن يترك منهجيتَه وأن رفعةَ وعلو شأن المسلم لا يكون إلا بذلك.

وفي إجابتها عن سؤال الصحيفة حول كيفية سير العمل التنظيمي وما هي العوائق التي تواجهها، قالت: “إن العمل عظيم وإن تنظيم ضيوف الرسول وتسهيل دخولهم وخروجهم أمر يشعرني أنا وزميلاتي بالسعادة”.

وأضافت “مهما كان التعب فهو هيّن عندما ترى تلك الحشود وترى نجاح المناسبة في حب رسول الله صلوات الله عليه وآله”.

واختتمت حديثَها بإشارتها إلى “وجود بعض العوائق التي تواجه اللجان التنظيمية في تدافع الحضور وعدم الالتزام أحياناً بالتعليمات، لكن سرعان ما تزولُ عندما نتحدث مع ضيفات الرسول الأعظم”، مؤكّـدةً أن الحرائرَ يتفهمن الوضعَ ويتابعن احتفاءهن بالمولد الذي هو مولدٌ لكل النفوس الزكية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com