الاحتفال بالمولد النبوي رسالة لكل العالم بأن اليمنيين على ارتباط وثيق بنبي الرحمة ولن يقبلوا بالتطبيع أَو الإساءَات المتكرّرة للرسول

 

المسيرة- أيمن قائد

امتلأ ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية الساحات في محافظات الجمهورية بالمواطنين الذين توافدوا بكل لهفة ومحبة وشوق للاحتفال بذكرى مولد المصطفى محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.

وحمل المشاركون اللافتات الكثيرة، كتب عليها عبارات تمجّد نبي الرحمة، كما رفعوا الأعلام المحمدية، وطليت الكثير من سياراتهم باللون الأخضر، وكان لهم دور كبير في نجاح هذه الفعالية.

والتقت صحيفة المسيرة بعدد من المواطنين الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه المناسبة، مشيرين إلى أن هذا هو أكبر حشد شهده اليمن على الإطلاق بحسب المواطن محمد القادري.

وَأَضَـافَ القادري في حديثه لصحيفة “المسيرة”، أن مصدر عزة المسلمين الحقيقي هو في التمسك بالرسول ومواجهة كُـلّ من يسيئ إليه، لافتاً إلى أن الحشود الغفيرة شكّلت صفعة مدوية لفرنسا التي أساءت إلى النبي برسوماتها، وإلى كُـلّ من يقول بأن الاحتفال بدعة.

من جهته، عبّر الحاج حمود غانم عن فرحته وابتهاجه بهذه المناسبة العظيمة وهو بين الحشود المليونية، لافتاً إلى أنهم كانوا يحيون المناسبة ولكن بنسبة ضئيلة جِـدًّا.

ويقول الحاج غانم في حديثه لصحيفة المسيرة: إن هذا اليوم يوم عظيم فيه ميلاد الهدى والنور، ويجب أن نفرح فيه لقول الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا).

وفيما يتعلق بمن يقول بأن الاحتفال بدعة، يرد الحاج غانم قائلاً إن هذه المناسبة ليست عيد الحب ولا عيد الكريسمس ولا عيد الشجرة، فلماذا لم نسمعهم عندما يُسب الرسول ويقدم إليه الإساءَات لم يقولون أي شيء؟! متبعاً نحن لم نسمع بكلامهم هذا إلَّا بعد ظهور الوهَّـابية الصهيوني حقداً وبغضاً على رسول الله فقط لا غير.

أما المجاهد حسين الشرفي من أبناء محافظة حجّـة، فيوضح بأنه كلما ازداد تطبيع العرب مع الأعداء كلما ازددنا حباً وتمسكاً بالرسول الأعظم وأهل بيته -عليهم السلام-، وأن هذا يزيدنا قوة وبأسا وعزيمة ويقيناً بأننا على حقٍّ وأنهم على باطل.

ويضيف الشرفي بأن الحشود الغفيرة تعكس مدى حب اليمنيين لنبيهم، وأنها رسالة للأعداء بأن يمن الأنصار هم أهل المدد والسند منذ بزوغ الرسالة، ومتمثل ذلك في قبيلة الأوس والخزرج القبيلتين اليمنيتين.

واستمرت صحيفة المسيرة في التنقل من وسط الحشود الغفيرة، لتعكس بعضا من صور الفرحة والبهجة التي على المشاركين في الفعالية.

والتقت الصحيفة بالحاج محمد الهمداني، الذي شارك في الفعالية رغم شيخوخته، والذي قال عبر المسيرة: “تعبي ومرضي لم يمنعني من الخروج في الاحتفال ومشاركة الأحرار هذه الفرحة“، مردفاً: نقول لمن يسيئ إلى الرسول خسئت ويخسئ الصهاينة والحاقدون، فحُبُّ النبي يجري في عروقنا وعروق أبنائنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل.

ويصف الحاج الهمداني من خرجوا للاحتفال بأنهم فرسان الزمان وأحرار العالم ورجال الرجال، مُشيراً إلى من هو تحت قيادة وتولي أعلام الهدى من أهل بيت النبي -صلوات الله عليه وآله- هو المنتصر وستكون العاقبة له في نهاية المطاف.

بدوره، يؤكّـد الناشط الثقافي محسن الغيلاني، بأن المولد النبوي الشريف محطة للتزود الإيماني والروحي من نور سيرة الرسول الأعظم وتجسيد مواقفه الخالدة، ولا سيما ونحن في مواجهة مع عدوان عالمي غاشم ونحتاج منها إلى ما يعزز قوتنا وعزتنا وصلابتنا.

ويوضح بأن هذا الزمن هو من يكشف حقائق الناس ويثبت مواقفهم من خلال تبني المواقف، سواء على حق أَو على باطل، وأنه كلما ازداد التمحيص تميز المؤمن من المنافق، لافتاً إلى مواقف اليمنيين ومواجهتهم أوكار الضلال والفساد عبر العصور والأزمان مهما قدموا من تضحيات.

ويبين الغيلاني بأن أحد أسباب شن العدوان على اليمن هو مناهضة الشعب للرسالة المحمدية، وتوليه الصادق لله ورسوله والمؤمنين، وأن خير دليل هو استياؤهم للاحتفال بمولد خير البرية -عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم-.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com