تبادل الأسرى.. إنساني لا سياسي فلا طرف مهزوم

 

إكرام المحاقري

وصلتم أهلاً وحللتم سهلاً في أرض السعيدة والكرامة، في أرض يخرج منها نفس الرحمن ويفوح منها عبق القرآن، وينتصر منها الصادقون لدين الإسلام، فبينما طبّع المطبعون وتخاذل المتخاذلون صمدتم وتجلدتم أمام صياد الجلاد فعذبتموه بصبركم وقد خاب من استعلى.

لطالما تحدثت تلك المنظمات الحقوقية عن حقوق الإنسان، ولطالما تبجحت دول تحالف العدوان بعناوين رنانة خَاصَّة مملكة الرمال، من تقدموا لانتخابات؛ مِن أجلِ الحصول على العضوية في الأمم المتحدة للحقوق الإنسان وفشلوا.. فعن العناوين حدّث ولا حرج!! وعن الحقوق فلنتحدث عن أزمة عارمة فتكت بقانون الإنسان ونهبت منه حقوقه، خَاصَّةً إذَا كان خلف القضبان!!

نعم، فهذه الصفقة لا يوجد فيها خاسر ولا منتصر بالقدر التي تكون صفقة إنسانية من كلا الطرفين، حتى وإن كانت أبعاد المقارنة لواقع الأسرى هنا وهناك قسمتها مطولة أَو جملتها مبنية للمجهول، ولا مكان لها من الإعراب!! إلَّا أن لحظة حُضن أم لولدها بعد أعوام غياب، قد يتعلم منها الجاهلون لمعنى الإنسانية وقد يصحون من غيبوبة العمالة.

قد تعرقل قوى العدوان مثل هكذا صفقات، ويطالبون بكل بجاحة بأسرى مجرمين محسوبين على “القاعدة”، لكن فقد قلنا مسبقًا بأن الأيّام القادمة ستعري حقيقة العدوان على اليمن أكثر وأكثر، وقد يحسبون أنفسَهم ساسةً وخبراءَ في العلم الجوسياسي، لكنهم يجهلون حقيقة بأن النصر في بعض المعارك هزيم!! فلا نصرَ لصيادهم ولا لطائراتهم ومكرهم إلى بوار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com