تساؤلاتٌ حول عودة السفير الإيراني وتبادل الأسرى

 

منصور البكالي

لماذا سمحت دول العدوان بعودة السفير الإيراني إلى العاصمة اليمنية صنعاء في هذا التوقيت، الذي سبقه تطبيع إماراتي بحريني سوداني مع الكيان الصهيوني؟!

وما هي الأهداف من وراء ذلك؟!

وما علاقتها باستهداف الوعي العربي، حين يظهر أبواق مرتزِقة العدوان على وسائل الإعلام يبرّرون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومقارنة ذلك بالعلاقات الإيرانية مع محور المقاومة؟! مع أنه لا وجه للمقارنة.

أم أن العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبيّة منذ مطلع العام الجاري خلطت الأوراق وأفشلت المخطّطات وزرعت الرعب واليأس والإحباط في قلوب الغزاة والمحتلّين، بعد تحطيم أذرعهم المرتزِقة في الجوف ومارب والبيضاء والحديدة؟!

وهل عمليات تحرير الأرض واستعادة الثروات، وحماية السيادة الوطنية، واستقلال القرار السياسي من قبل حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، سبب رئيسي في تعجل المستعمر بإعطاء الأمم المتحدة الضوء الأخضر لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وما سبقها من إيعاز لبعض الأنظمة الخليجية لتسرب رغبتها بإعادة فتح سفاراتها في صنعاء، فكان من الضرورة بمكان إعادة السفير الإيراني أولاً؛ كي لا تنكشف مخطّطاتهم؟!

أم أنه لا يستبعد أن الكيان الصهيوني ومن خلفه الإدارة الأمريكية وبريطانيا الذين يديرون العدوان على شعبنا اليمني منذ قرابة الـ 6 أعوام هم اليوم من يهدفون لوقف العدوان للحفاظ على ما بقي من المحافظات والمناطق اليمنية الغنية بالثروات النفطية، وكذا الجزر والموانئ اليمنية ذات الأهميّة الاستراتيجية تحت سيطرتهم، والدفع بمرتزِقتهم اليمنيين نحو التطبيع العلني مع هذا الكيان؟!

فكثيرة هي التساؤلات التي تدفعنا نحو الشكوك من هذه الخطوة، وكثيرة هي الأسباب التي نؤمن بوقوفها خلف هذه التحوّلات، بالتوازي مع يقيننا التام وثقتنا المطلقة بأن مثل هذه المساعي لا يمكن لها أن تؤثر على قيادتنا السياسية والعسكرية أَو تنال من معنوياتهم، ولا يمكن لها أن توقف عملياتنا العسكرية لتحرير اليمن كُـلّ اليمن من الغزاة والمحتلّين وأدواتهم.

والأيّام القادمة حُبلى بالمفاجآت، وللنصر رجال توكلوا على الله فخططوا ونفّذوا فنصروا الله لينصرهم، والله لا يخلف الميعاد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com