المعلمات في محافظة لحج يطالبن بحمايتهن من الاعتداءات المسلحة

نجاة قيادي مرتزق موالٍ للإمارات من محاولة اغتيال بالمحافظة

 

المسيرة – متابعات

تعيشُ مدينةُ عدن والمحافظات الجنوبية المحتلّة، حالة من الغليان الشعبي والاستياء المتصاعد ضد جرائم اختطاف الفتيات، الأمر الذي أثار الرعب والهلع داخل نفوس الأهالي؛ خوفاً على بناتهم وأطفالهم، بعد غياب الأمن والأمان بصورة كاملة داخل عدن الواقعة تحت قبضة الاحتلال الإماراتي وميليشياته ومرتزِقته منذ خمس سنوات.

وإلى جانب عشرات الآلاف من ردود الأفعال لمواطنين وناشطين وإعلاميين يمنيين في الداخل والخارج بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا بجرائم اختطاف الفتيات في وضح النهار وسط مدينة عدن وعلى مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال الإماراتي التي لم تحَرّك ساكنا، فقد نفذت عشرات من النساء في أعضاء هيئة التدريس في مدرسة دار السلام للبنات بمدينة العند في مديرية تبن محافظة لحج المحتلّة، أمس الأحد، وقفة احتجاجية غاضبة أمام مكتب تربية المحافظة، للمطالبة بحمايتهن من الاعتداءات التي يتعرضن لها من قبل المليشيا المسلحة المرتزِقة.

ورفعت المحتجات، لافتات تدين ما يتعرضن له من تهجم بالأسلحة من قبل مرتزِقة أبو ظبي، وإغلاق أبواب المدرسة أمام الطالبات بصورة بلطجية غير أخلاقية.

وطالبت المعلمات المحتجات، بوضع حلول مناسبة من قبل مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لإنهاء هذه الممارسات ومحاسبة المُتسببين بها.

وفي السياق، نظم أهالي مديرية ردفان بمحافظة لحج، أمس الأحد، وقفتين منفصلتين، للمطالبة بإصلاح القضاء، وتنديدا باستهداف المرافق الصحية التابعة للمديرية من قبل ميليشيا الاحتلال الإماراتي.

وقالت مصادر إعلامية، أمس: إن وقفة احتجاجية نظمت أمام مقر المحكمة الابتدائية بمدينة الحبيلين، طالبت بتغيير طاقم المحكمة والتنديد بالتلاعب في قضاياهم والمماطلة بالبت فيها.

وفي وقفة احتجاجية ثانية، نظّم أهالي منطقة بجير في نفس المديرية، وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية، ندّدوا فيها باقتحام أحد المسلحين التابعين لما يسمى المجلس الانتقالي، مبنى الوحدة الصحية التابعة لمنطقتهم بقوة السلاح وإثارة الفوضى وتهديد العاملين.

وطالب المحتجون مدير مديرية ردفان “منير فضل عبدالله” بإخلاء الوحدة الصحية من المسلحين بأسرع وقت ممكن.

وكانت وقفة احتجاجية نظمها أبناء الحبيلين بلحج، أمس الأول السبت، ندّد المشاركون فيها بانعدام الخدمات الضرورية والأَسَاسية وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية؛ بسَببِ انهيار قيمة الريال وارتفاع الأسعار، حيث طالب الأهالي بتوفير أبسط الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، محملين الاحتلال السعودي الإماراتي وحكومة الفارّ هادي وما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي مسؤولية انعدام الخدمات.

واستنكر أبناء الحبيلين، اعتقال عدد من المتظاهرين من قبل مليشيا الحزام الأمني، على خلفية مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية.

من جانب آخرَ، أفادت مصادر إعلامية، أمس الأحد، بتعرض المرتزِق مهدي سلطان الصبيحي -رئيس فرع ما يسمى المجلس الانتقالي بمركز بئر ناصر- لمحاولة اغتيال.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على المرتزِق الصبيحي في لحج، ما أَدَّى إلى إصابته إصابات متوسطة.

وتشهد محافظة لحج، انفلاتا أمنيا وعمليات اغتيالات بالتزامن مع احتجاجات شعبيّة مناهضة للاحتلال الإماراتي ومرتزِقته وميليشياته، تزامنا مع تردي الخدمات الأَسَاسية والضرورية للحياة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com