الدكتور إبراهيم غشيم شقيق الأسير الشهيد محمد غشيم في حوار مع صحيفة “المسيرة”:

 

 

  • مليشيا طارق عفاش وضعت شقيقي في غرفة صغيرة وسط الصحراء وعذبوه لمدة عام حتى فارق الحياة
  • القتلة تفننوا في التعذيب وأصابوا شقيقي بجرح كبير في رقبته نتيجةَ الضرب المتواصل بالأسلاك الكهربائية

المسيرة- حاوره محمد الكامل

كشف الدكتورُ إبراهيم علي غشيم، تفاصيلَ ما حدث لشقيقه الأسير الرائد محمد علي غشيم، الذي مات جراء التعذيب في سجون المجرم طارق عفاش في مدينة المخا الساحلية مؤخّراً.

وقال الدكتور غشيم: إن شقيقَه تم القبضُ عليه من قبل مرتزِقة عفاش أثناءَ محاولة العودة إلى أرض الوطن، بعد التنسيق مع محافظ ذمار محمد البخيتي، مُشيراً إلى أن مليشيا طارق وضعته في ما يسمى بـ “الضغاطة” في وسط الصحراء بمعسكر أبي موسى الأشعري، وتم تعذيبُه لمدة سنة بشتى أنواع التعذيب حتى فارق الحياة.

وأكّـد الدكتور غشيم أن مليشيا طارق ترفُضُ إلى الآن تسليمَ جثة شقيقه، وتشترطُ نزولَ طبيب شرعي من صنعاء وشروطاً أُخرى تعجيزيةً لا يستطيعُ أحدٌ تنفيذَها.

إلى نص الحوار:

 

– في البداية.. عزاؤنا الكبير لكم دكتور في وفاة الأسير الرائد محمد علي غشيم في سجون مليشيا طارق عفاش.. لو توضخون للقارئ بعض تفاصيل ما حدث؟

أهلاً ومرحباً بكم، في الحقيقة أن شقيقي المغدور به الشهيد محمد علي غشيم كان في طريقه عائداً إلى صف الوطن، بعد أن اكتشف حقيقةَ طارق عفاش والدورَ الإماراتي الخبيثَ في جبهة الساحل الغربي لبلادنا، وكانت عودةً تتم بعد تنسيقٍ مع المحافظ محمد البخيتي والنقيب عاطف محمد عاطف والجهات المعنية في صنعاء، وقد ندم على مشاركته وانضمامِه في صفوف قوات طارق، مقرّراً العودةَ إلى صنعاء والدفاع عن الوطن، لكن العدوَّ ألقى القبضَ عليه في آخرِ نقطة تابعة للإرهابي طارق عفاش، وتم الزجُّ به في السجن لمدة عام كامل، ووضع في الصحراء تحت التعذيب، ولك أن تتخيل سجناً في الصحراء، فهذه مأساة فوق مأساة.

وخلال هذه الفترة كانت لنا الكثير من المحاولات لإطلاق سراحه، لكنهم كانوا يخدرونا بالوعود الكاذبة، ويقولون لنا: سنطلق سراحه بعد شهر، ثم يقولون سنفرج عنه في رمضان، ثم بعد العيد، وهكذا مُجَـرّد كلام مثلما يقول المثل “مواعيد عرقوب”، ووعود كاذبة لم ينفذ منها شيئاً.

وهكذا استمرت المراوغة دون فائدة حتى تاريخ 17 سبتمبر من الشهر الماضي، عندما تواصل بنا أحد زملائه ليخبرنا أن شقيقي محمد توفي دون أن يخبرنا عن سبب الوفاة؟ وماذا حصل؟ وعندما حاولنا الاستفسارَ أكثر، قال لنا الشخص الناقل للخبر: إنه سيبحث عن التفاصيل ويوافينا بها.

 

– إذن كان خبرُ الوفاة بالنسبة لكم كالصاعقة.. لكن ما هي مبرّراتهم أَو كيف ساقوا لكم سببَ الوفاة؟

بالتأكيد، تفاجأنا كَثيراً من هذه الأنباء، وهم يدعون أن سبب الوفاة “جلطة” دون أن يحدّدوا لنا أين بالضبط، ويريدون التأكيدَ على أن الوفاة طبيعية، لكن هذا محال، فحتى لو كانت الوفاة طبيعية كما يدّعون فهم القتلة؛ لأَنَّهم الذين اعتقلوه ورموه في السجن ووضعوه في غرفة صغيرة وسط الصحراء، وتركوه دون أكل وشرب، وعذبوه بشتى أساليب التعذيب وتركوه بدون علاج.

لقد تفننوا في تعذيبه، وكانت تصلنا أخبار بأن شقيقي تعرض للتعذيب القاسي، وهناك آثار على جثته وجرح كبير في رقبته بعد ضربه بسلك كهربائي لأكثر من يوم بشكل متواصل، ووسائل تعذيب أُخرى حتى التصفية.

 

– من هو الرائد محمد علي غشيم.. نود أن تعطينا نبذةً عن حياته الشخصية وما الذي دفعه للذهاب إلى جبهة الساحل الغربي ثم قرار العودة؟

الرائد محمد علي غشيم هو أخي الأكبر مني سنًّا، وهو من مواليد 1989م، متزوج وله ولد بعمر أربع سنوات (بصوت متقطع وشيء من الحزن ترتسم على ملامح أخي الشهيد)، يعني ابن الشهيد لا يزال طفلاً واسمه علي محمد علي غشيم.

وبالنسبة لقرار الذهاب إلى الساحل، لم يكن لنا أيُّ علم بذلك، وقد تفاجأنا وهو في الساحل، لكننه قرّر العودة إلى صف الوطن، بعد أن اكتشف حقيقة المجرم طارق عفاش والفضائح التي تقوم بها ميليشياته التابعة للاحتلال الإماراتي.

والواقع أنه لا يحقُّ لهؤلاء المرتزِقة في الساحل الغربي أَو غيرهم رميُ الأبرياء في السجون أَو احتجازُهم لعدة أشهر أَو حتى 24 ساعة، وَإذَا كان مداناً فيجب تقديمُه إلى القضاء العسكري عندهم، لكن هؤلاء احتجزوه وعذبوه بدون سبب حتى الموت، ووصلتنا أخبار بأن الأسير الشهيد كان مقعداً من شهر رمضان الماضي لا يستطيع التحَرّك؛ نتيجةَ التعذيب القاسي، مع أنه كان صحيح الجسم ولا يشكوا من أيِّ مرض.

 

– هل كان لكم تواصل مع شقيقكم وهو في جبهة الساحل؟

في الحقيقة أنه وقبل وقوعه في الأسر، لم يكن يتواصلُ معي شخصياً، وإنما كان يتواصل مع زوجته بشكل نادر، طبعاً؛ لأَنَّه جلس فترةً بسيطةً فقط حوالي سنة فقط.

 

– خلال بقائه في السجن.. هل وصلتكم معلومات حول أساليب التعذيب الذي تعرض لها؟

كان عندنا تضليلٌ كبير جِـدًّا فوق ما تتصور، حيث كَذب علينا بعضُ زملائه قبل أن يصلَ إلينا خبرُ استشهاده بأنه مرتاح وأنه ليس هناك أي شيء، وأن الموضوعَ مسألة وقت وأنه سيخرج، حتى أن المجرمَ طارق عفاش كان يوعدُهم كذباً، واكتشفنا في الأخير أننا تعرّضنا لخديعةٍ حتى تفاجأنا بخبر وفاته.

 

– ذكرتم أن الأسير وُضع وسط الصحراء ولاقى أصنافاً شتى من التعذيب.. هل هناك أساليب أُخرى تعرض لها وعلمتم بها؟

كما قلت في البداية، لم نكن نعلم بأنه يُعذّب أَسَاساً، ولكن بعد استشهادِه وصلت لنا أخبارٌ بأنه كان في “الضغاطة” في سجن أبي موسى الأشعري وتعرّض لكل أساليب التعذيب، والضغاطة هذه وصفها لي بعضُ العائدين إلى صف الوطن بعد الاستشهاد بأنها غرفة متر ونصف في متر، لا يوجد فيها أية نافذة للهواء، ويقضي الأسير حاجته فيها ويأكل ويشرب فيها ولا يعرف هل هو ليل أَو نهار من شدة الظلام.

ولكي اختصرَ لك المعاناة التي تعرّض لها الشهيد، يكفي أن تتخيل نفسك في سجن ضغاطة في الصحراء، هذا وحده أكثر تعذيب.

 

– بالنسبة للخبر نفسه.. كيف تلقيتم نبأ وفاته جراء التعذيب في سجون طارق عفاش؟ وكيف علمتم بذلك؟

أنا تفاجأت جِـدًّا، حيث كان هناك وعودٌ بإخراجه كما قالوا لنا، انصدمت بخبر استشهاده؛ لأَنَّه لم يكن هناك سببٌ للوفاة، كانوا يقولون لنا إنها جلطة وبعدها يقولون لنا إنها حمى، ولكن في الواقع كان الوفاة؛ نتيجةَ التعذيب، فهو كما أشرت صحيح الجسم لا يعاني من أية مشاكلَ صحية.

 

– كيف عرفت نبأ وفاته؟

تواصل أحدُ زملائه في الساحل بأحد أصحابنا هنا، والذي بدوره أوصل إلينا الخبر، وفي الصباح أوصلوا صورة التقرير، بأنه كان في مستشفى عدن وأنها وصل إلى المستشفى جثة هامدة، وقد كتب في التقرير عبارة: “وصلت إلينا جثة المدعو محمد علي غشيم جثة هامدة لا يوجد عليها أيُّ آثار الحياة)، ووصل إلينا هكذا بأنه استشهد في عدن، وهذه علامة استفهام، والحقيقة أنه كان محبوساً في المخا، فكيف وصل إلى عدن؟!

 

– أعلنت قبائل ذمار النكف القبلي.. كيف سيكون النكف؟ وكيف وجدتم تفاعل المحافظ وأبناء ذمار مع ما حدث؟

الحمد لله الشهيد محمد علي غشيم وأسرة آل غشيم ليسوا وحدَهم، فنحن وراءنا قبيلة، ووراءنا محافظة، وفي الحقيقة وجدنا تفاعلاً كبيراً من قبل مشايخ ووجهاء محافظة ذمار بشكل عام، وفي مقدمتهم المحافظ محمد ناصر البخيتي من أول لحظة، فحضر الجميعُ في موقف مشرف ونكف قبلي يقول لكل من قام بهذه الجريمة إنها لن تمرَّ، وإن ردنا عليكم أيها المجرمون سيكون قاسياً لا محالة، حيث توعدت كُـلُّ قبائل ذمار برفد الجبهات بشكل أكبر من السابق، وأن هذه الجريمة ما هي إلَّا زيادة في الصمود والإصرار على الاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال من قبائل آنس خُصُوصاً وقبائل محافظة ذمار عُمُـومًا حتى النصر.

 

– ماذا عن الجثة وأين مصيرها؟

جثة الشهيد حاولنا بكلِّ الطرق لأجل أن يسلموا لنا الجثة، لكنهم رفضوا تسليمها، إلَّا بشروطهم، وهي أن نأتي بطبيب شرعي من صنعاء، لكننا طلبنا منهم تسليم الجثة للهلال الأحمر أَو أية منظمة أُخرى، وهي بدورها توصل الجثة إلى صنعاء، أَو ممكن ننزل نأخذها من آخر نقطة بيننا وبينهم، لكنهم يرفضون كُـلَّ ذلك، حتى أنهم رفضوا مبادلة الجثة بجثث أَو أسرى أحياء منهم.

وهنا أشكر القيادة السياسية ممثّلة بالرئيس المشّاط التي أبدت استعدادَها من أَوّل يوم، وتضامنت معنا من خلال مبادرة قدمتها لمبادلة جثة الشهيد بجثث مرتزِقة أَو حتى أسرى أحياء موالين لطارق عفاش، مقابل جثة الشهيد محمد غشيم، مع أنه ليس أسيرَ حرب حيث كان في الساحل أصلاً.

وكإدراك لهدفهم بطلب الطبيب الشرعي وهو شرط تعجيزي؛ لأَنَّه لا يمكن يقبل ينزل معنا كطبيب شرعي، بالإضافة إلى أن نزولنا بطبيب شرعي فيه شرعنة لهم وللجريمة فرفضنا ذلك، ولا يزال موضوع تسليم الجثة في حالة تفاوض رغم المماطلة التي نواجهها من قبلهم، وما تزال حالةُ انعدام الثقة قائمةً في استحالة تسليمهم الجثة بنية الغدر بنا، فهؤلاء قوم نجس لا ميثاق لهم ونتوقع منهم أيَّ شيء.

 

– نفذتم وقفة احتجاجية أمام الأمم المتحدة.. كيف تقيّمون تعاطيها مع هذه الجريمة؟

الأمم المتحدة وصلنا إلى ساحتها وهي مغلقة، ولم نجد إلا عدداً من أفراد الحراسة هناك، ورغم ذلك عملنا الوقفة الاحتجاجية هناك، وَألقي خلالها بيان تم تسليم نسخة منه مع رسالة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة ونسخة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، واستلمها مننا الاستعلامات.

 

– تقول إنكم لم تجدوا أحداً في مكتب الأمم المتحدة؟

نعم وهذه مشكلة، عندما تذهب إلى مقرِّ الأمم المتحدة ولا تجد فيه أحداً، والمفروض أن الأمم المتحدة يجب أن تكون مبادرةً في هكذا قضايا حتى من دون ما نذهب نعمل وقفة احتجاجية ونقدم لهم رسالتنا، والمفترض أنها تكون راعيةً لحقوق الإنسان ولمثل هذه المشاكل التي تحدث بشكل خاص.

 

– تتعدد أساليب مرتزقة العدوان ووحشيتهم في تعذيب الأسرى.. برأيكم ما سبب ذلك وخَاصَّة أن عقيدة المسلمين تحثهم على التعامل الراقي مع الأسير؟

يا أخي هؤلاء ليس لديهم دينٌ ولا عقيدةٌ ولا مذهبٌ ولا حتى عرق بشري يقبل بهذا الشيء، فهي تعذّب أسيراً، وَالله قال في كتابه الكريم: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).

فهذا أصبح أسيراً في يدك، ما يجوز لك تعذيبه، ولا يجوز تهمله أَو أنك تعمل به كذا وكذا، فلا أظن أن هؤلاء عندهم دين وَأخلاق أَو قيم.

 

يتضح من يوم إلى آخر حقيقة مرتزقة العدوان وخَاصَّة قوات طارق وتطبيعها مع الكيان الصهيوني.. ما الواجب على اليمنيين برأيك تجاه ذلك؟

الواجبُ على كُـلِّ يمني وعلى كُـلّ حر وعلى كُـلّ من لديه غيرة على بلده ووطنه الوقوف ضدهم ومقاتلتهم ودعم ورفد الجبهات بالمال والرجال وبكل ما يستطيع.

ونحنُ كشعبٍ يمنيٍّ حر يرفض التطبيع مع هذا الكيان الغاصب وتواجده على أيِّ شبر من أرض اليمن، وسنعمل على مواجهته بكلِّ ما نملك من قوة، وذلك نصرة لقضيتنا الأَسَاسية في الدفاع عن حقِّ الشعب الفلسطيني، إلى جانب استئصال وتطهير الأرض اليمنية من هذا الورم الخبيث وكل عملائه أين ما وُجدوا.

 

– برأيكم.. كيف سيكون مصيرُ الشعب لو تمكّن المرتزقةُ من السيطرة الكاملة على اليمن؟

هذا مستحيلٌ أن يحصلَ، وأنا لا أستطيع أن أقول لك ما الذي سيحصل؛ لأَنَّي سأكون أوّلَ شهيد قبل أن يتمكّنوا من الوصول إلى صنعاء.

لذلك، فالأولى لنا أن نكون شهداء، قبل أن يدخلوا، مع تأكيدي الكبير بأنهم لن يدخلوا إلى صنعاء، وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، وأنا إبراهيم غشيم ستكون جثتي الأولى في حال حدث ذلك، ولنا عبرةٌ فيما يحصل في جنوب الوطن من قبل قوى الاحتلال حتى المقاتلين في صفوفهم من اليمنيين، وهم أنفسهم لا يملكون قراراً، وفي مقدمتهم الخائن المجرم طارق عفاش، حيث أنه جندي وأداة في يد الإمارات.

 

– ما الرسائل التي تودون توجيهها في هذا الحوار؟

نطالبُ بتسليم جثة الشهيد، ونؤكّـد رفضَنا لأية شروط أَو أي تصرف فيها؛ كَونها أصبحت حقًّا لنا.

وهي فرصة هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل لقيادتنا الثورية ممثّلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشّاط على تعاونهم الكبير معنا، وعلى وقوفهم بجانبنا منذ أَول لحظة، كما نشكرهم على مبادرتهم في الوقوف إلى جانبنا.

كما أوجّه رسالةً لمرتزِقة العدوان، وأقول لهم بأن الوعد قريب، ونؤكّـد لهم أننا لن نسكُتَ على كُـلِّ هذه الجرائم، وسنظل نقاتلهم حتى لو ما بقي فينا رجال، وبعد فنائنا نحن رجال اليمن، ومع أن هذا مستحيل، فستتخرج النساءُ لتقاتلهم.

 

– كلمة أخيرة تريدون إيصالَها أَو قولَها؟

في الأخير: على الشعب اليمني مواصلةُ الصمود والمقاومة بأيِّ ثمن كان، والحذر من هؤلاء العملاء الخونة المرتزِقة.

كما أدعوا المخدوعين من كافة المحافظات، سواء محافظة ذمار أَو في غيرها من المحافظات إلى الانسحاب العاجل من كُـلِّ جبهاتهم والعودة إلى صف الوطن؛ لأَنَّهم يخدمون أطماع ومصالح أجنبية ليس لهم أيُّ مبدأ أَو شرعية ولا أيُّ حق، فأرض اليمن هي أرضنا، والحق هنا والشرعية لنا ولن نقبل بأيِّ عميل أَو محتلٍّ على هذه الأرض.

وأقولُ لمن يقاتلُ في صفوف العدوان: “عودوا إلى جادة الصواب قبل أن يقتلكم الندمُ والخزي بشكل أكبر مما أنتم فيه، فلا زالت أمامكم الفرصةُ والاستجابةُ لدعوة القيادة السياسية السمحة، قبل أن يلحقكم العار إلى قبوركم خاسرين”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com