فعالية بصنعاء تطالب بإيقاف العدوان على بلادنا وجرائم التهجير القسري ضد المدنيين

نائب رئيس الوزراء: الكثير من المهجرين اليمنيين في العالم لم يتعرضوا للتعذيب إلا في السعودية

قالت إن عدد المهجّرين اليمنيين بلغ أكثر من 63 ألفاً

 

المسيرة- خاص

عقدت مؤسّسةُ المهجَّرين قسراً للتنمية، يوم أمس بصنعاء، المؤتمر الأول للمهجَّـرين قسراً والعائدين من دول المهجر بحضور نائب رئيس الوزراء محمود الجنيد.

وأكّـدت المؤسّسةُ في بيان لها، أن ما يتعرض له الإخوة المهجَّرون يعد جريمة من الجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا تسقط بالتقادم، والمطالبة بحقوقهم يعد واجباً على الحكومة والمنظمات الحقوقية والإنسانية.

واعتبرت أن الاهتمام بشريحة المهجرين يعد واجباً على الحكومة، وتُعَدُّ مؤسّسةُ المهجرين قسراً للتنمية والحقوق نافذة أَسَاسية وممثلاً رئيسياً لهذه الشريحة من اليمنيين على النحو الذي يحفظ لهم حقوقهم ويتم مخاطبة الحكومة بذلك.

وطالبت المؤسّسة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باحترام الاتّفاقيات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة، والعمل الجاد على إيقاف العدوان والجرائم المرتكبة تحت مظلته، ومنها جرائمُ التهجير القسري وضمان مساءَلة المتورطين وتعويض الضحايا.

وخلال الفعالية، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد في كلمة له: إن كَثيراً من المهجرين اليمنيين في العالم لم يتعرضوا للتعذيب إلّا في السعودية، داعياً المملكةَ لاحترام الاتّفاقات الدولية لا سيما اتّفاق الطائف الذي يكفل حق الإنسان ويمنع الاعتداء أَو التهجير.

من جانبه، أوضح نائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي، أن لديهم عدداً من المشاريع في شقيها الصغيرة والكبيرة وشريحة المهجرين لهم الأولوية في الاستثمار والعمل.

وأشارت الكلمات إلى أن العدوان الهمجي أراد أن يهدم كُـلَّ شيء على أبنائه، وأن الشعبَ اليمنيَّ يواجه جرائم العدوان بمختلف توجّـهاته ومن ضمنها جريمة التهجير القسري الذي تعمد إليه السعودية في طرد وإخراج اليمنيين من أراضيها وإعادتهم إلى اليمن قسراً، لافتة إلى أن اليمنيين يمتلكون الكثير من المقومات ومن ضمنها الكادر البشري للنهوض وإحداث التنمية، وأنه يجب أن تكون هناك سياسيةٌ واعيةٌ تستوعبُ المهجرين قسراً في المجتمع لإحداث التطور والبناء.

وأوضح رئيسُ مؤسّسة المهجرين قسراً، عبد اللطيف قاسم، أن المؤتمرَ أوصى بضرورة الاهتمام بالمهجرين قسرياً، والذين عُذّبوا في السجون وتم ترحيلهم بدون أي ذنب سوى أنهم يمنيون أَو ينتمون للهُوية اليمنية، موضحًا أنهم في المؤسّسة يسعون إلى دمج جميع المهجرين في المجتمع اليمني في بيئة جديدة، يتم فيها البناءُ بتظافر مؤسّسات الدولة وغيرها، داعياً كُـلَّ يمني للعودة إلى اليمن، فهي أفضل دولة وثرواتها لم يتم الاستفادة منها حتى الآن.

من جانبه، قال رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان، إسماعيل المتوكل: إن المؤتمر جاء في وقتٍ حسّاس ومهم، لا سِـيَّـما أن اليمن يمر الآن في العام السادس من العدوان، مُشيراً إلى أن هناك الملايين من اليمنيين تم تهجيرُهم من السعودية بطريقة غير لائقة، معتبرة أن هذه جريمة، مطالباً بإدانتها ومحاسبة مرتكبيها.

أحد المهجرين قسرياً يحيى الصليمي، قال لوكالة يونيوز: إنهم خسروا كُـلّ ما يملكون، ولم يستفيدوا من غربتهم التي راحت هباءً منثوراً.

وقال الصليمي: إن هذا المؤتمر ناقش همومهم ومشاكلهم وتطرق إلى معاناة كُـلّ المغتربين، متمنياً من الله أن يتم الاهتمامُ بهم وتطبيق الكلام على أرض الواقع.

وصدر في نهاية المؤتمر بيانٌ طالب الأممَ المتحدة ومجلس الأمن باحترام كافة القوانين الدولية، بما فيها احترام المهجرين وحقوقهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com