عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: لو توقف العدوان الخارجي لتوصل اليمنيون إلى حلول قبل أن تسقط قطرة دم

أكد أن الحل الدبلوماسي هو ما تتم المطالبة به وقد تم الحديثُ في مؤتمر الحوار الوطني بأنه لا يجوزُ الاستقواءُ بالخارج

 

المسيرة- صنعاء

حمّل عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، العدوانَ الأمريكي السعودي مسؤوليةَ الدمار والقتل والاستهداف للشعب اليمني وتدمير منشآته وبُناه التحتية ووصوله إلى حَــدِّ المجاعة وعدم الوصول إلى اتّفاق.

وقال الحوثي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، يوم أمس: إن الحلَّ الدبلوماسي هو ما نطالبُ به باستمرار، وقد تم الحديثُ بأنه لا يجوزُ لأحد الاستقواء بالخارج في مؤتمر الحوار الوطني، ولكن وجدنا العكس أن هناك استقواءً بالخارج وإعلان بمشاركة 17 دولة.

وأكّـد الحوثي أنه لو توقف العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا لتوصل اليمنيون إلى حلول قبل أن تسقط قطرة دم واحدة“.

وأشَارَ عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أن الأممَ المتحدة تبحثُ عن كيف ترضي دول العدوان من خلال اعتماد جميع ما تقدمه تلك الدول لها، مع عدم قبول أية مقترحات تقدمها السلطة الوطنية في صنعاء.. وقال: ”قدّمنا؛ مِن أجلِ ذلك وثيقةَ الحل الشامل وفيها حلولٌ منصفةٌ لجميع اليمنيين، وهي حلولٌ غير تعجيزية، بل تطالب بالحد الأدنى من الحلول التي يجب أن تنفذ؛ مِن أجلِ الشعب اليمني ومن أجل إيقاف العدوان“.

وعبّر الحوثي عن الأمل في أن تغيّر الأمم المتحدة منطقَها وتتحَرّك في الاتّجاه الصحيح، وألا تجعل ما تقرّرُه دولُ العدوان أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات محورَ النقاش الذي لا يمكن التراجع عنه.

وأوضح الحوثي أن صنعاءَ قدّمت مقترحاتٍ على الإعلان المشترك للمبعوث الأممي إلى بلادنا مارتن غريفيث، لكن لم يتم استيعابُها، فتم إبلاغُ المبعوث أن يذهبَ أولاً لإقناع السعودية وأمريكا ودول العدوان ومرتزِقتها بالإعلان، وعندما ذهب إلى التحالف كان التحالف قد أحال الموضوعَ إلى مرتزِقته الذين رفضوا الإعلانَ المشتركَ وأعلنوا رفضَهم له“.

وَأَضَـافَ عضو المجلس السياسي الأعلى أنه من الغريب أن يتحدثوا عن إعاقتنا للإعلان المشترك، بينما الحقيقة أن الطرفَ الآخرَ هو من رفضه“.

ودعا محمد علي الحوثي الأممَ المتحدة إلى أن تكونَ محايدةً وعدم اعتمادها على الفريق الذي كان يعملُ مع المبعوث السابق ولد الشيخ، وكذا عدم اعتماد الآلية التي كان يعملُ بها والتي أَدَّت إلى الفشل.. وقال: “نصحنا المبعوث الحالي بذلك، لكنه استمر بتلك الآلية فلم يخرج حتى الآن بنتيجة“.

وأكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى عدمَ استهداف المدنيين.. وقال: “ليس في قاموسنا استهدافُ المدنيين، ولو كان في قاموسنا استهدافهم لظهر ذلك بوضوح“.

وجدّد المطالبةَ بتشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين فما ارتُكب بحق أبناء الجمهورية اليمنية من مجازرَ معترفٍ بها وواضحة.

وقال: “دعونا الأمم المتحدة مراراً وتكراراً لتشكيلِ لجان مستقلة حقيقية للتأكّـد من الاستهداف المباشر وكذا الاستهداف المزدوج من قبل العدوان للمناطق التي تخضع لسلطة المجلس السياسي الأعلى، ومع ذلك يحولون الحديث إلى العكس؛ مِن أجلِ التضليل على الأرقام المهولة من المدنيين الذي سقطوا جراء جرائم دول العدوان ومرتزِقتها“.

وبخصوص التواصل مع القبائل في مأرب وغيرها، أوضح عضو السياسي الأعلى أن التواصلَ مستمر حتى لا تُسفك الدماء، والحفاظ على الجمهورية اليمنية.

وأوضح في هذا الصدد أنه تم إنشاءُ فريق المصالحة الوطنية بقرار من المجلس السياسي الأعلى، وهذا القرارُ تحَرّكت فيه مجاميعُ كبيرةٌ من أبناء القبائل اليمنية الأُخرى والتواصل مع إخوانهم من قبائل مارب وغيرها، وهذا هو ما يجري وما يحصل.

وأضاف: “نحن نتواصل باستمرار مع القبائل؛ مِن أجلِ حقن الدماء وإنهاء الثأر، أما ما يحصلُ مع قبائل مأرب فقبائل مأرب كريمة، وتعرفُ أن موقعَها الطبيعي الدفاع عن اليمن، وهي بهذا تعودُ لحُضنِ الوطن للحُضن الطبيعي لها ولما تؤمن به من مبادئَ وقيم؛ ولذلك عندما تجدُها مسارعةً إلى ذلك فهو نتيجة لما تحمله من عادات وتقاليد وحب للوطن“.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com