الرئيس المشَّـاط: لا رجعةَ في خيار التحرّر وعلى العدوان سرعةُ رفع الحصار والجنوح للسلام

 

المسيرة: خاص:

أكّـد الرئيسُ المشير الركن مهدي محمد المشَّـاط، استمرارَ الشعب اليمني في ثورته حتى تحقيق المكاسب الثابتة المتمثلة في تحرير كُـلِّ اليمن من الغُزاة والمحتلّين، واستعادة السيادة والقرار.

وقال الرئيسُ المشَّـاط في خطابه، أمس الأحد، بمناسبة العيد السادس لثورة الـ21 من سبتمبر: إن الثورة دخلت بعد الحرب العدوانية المدعومة من أمريكا وإسرائيل مرحلةً جديدةً من مراحل النضال والجهاد والاختبارات الصعبة.

وأضاف: خصوم الثورة انتهكوا كُـلَّ القوانين والقيم الإنسانية وداسوا على كُـلّ أخلاق الحروب، فأمعنوا في استهداف المدن وتدمير البُنَى التحتية وأمعنوا في الحصار.

وأشَارَ إلى أن أعداءَ الثورة “حرموا الشعبَ من غازه ومن نفطه، وفوق ذلك منعوا سفن الغاز والوقود المشتراة من الخارج”، مردفاً بالقول: خصوم الثورة استهدفوا كُـلَّ مصادر الدخل ومنشآت الاقتصاد ونقلوا البنك المركزي وأوقفوا المرتبات.

وأكّـد الرئيسُ المشير المشَّـاط أن “اليمن استطاعت شعباً وقيادةً بفضل الله تحويل التحدي إلى فرصة”، منوِّهًا بأن “ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لعبت الدورَ الأبرزَ في صناعة الصمود المشرِّف، وأعادت الاعتبارَ لليمن”.

وأوضح أن “الحادي والعشرين من سبتمبر أعطى رسالةً لكل العالم بأن الحربَ مع اليمن ليست نُزهةً”، مُضيفاً “ثورةُ الواحد والعشرين من سبتمبر المجيد تضعُنا اليومَ على طريق الاستقلال والتحرّر، وما علينا إلا أن نواصل المسير نحو النصر”.

وتطرّق القائدُ الأعلى للقوات المسلحة إلى أن “حلولَ الذكرى هذا العام يصاحبُه انتصاراتٌ كبيرةٌ في كُـلِّ الميادين”.

وأكّـد الرئيس على جُملة من القضايا، أدان فيها “كل أشكال التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي ونذكر كُـلّ المُطَبِّـعين بأن فلسطين وأمتهم أولى بهم وبحماسهم وانحناءاتهم من إسرائيل”، مؤكّـداً أن “الخطَّ الذي يسير فيه المُطَبِّـعون موحشٌ ولن يجدوا فيه أية مصلحة لهم أَو لشعوبهم”.

وجدّد الرئيسُ التأكيد على وقوف اليمن -شعباً وقيادةً وثورةً- إلى جانب القدس وفلسطين، داعياً جميع المتورطين في خيانة البلد إلى إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن.

وأكّـد أن “فرصة العفو العام لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية، ونرحب بكل العائدين إخوةً أعزاء”.

ودعا الرئيسُ المشَّـاط “الأممَ المتحدة والمجتمع الدولي إلى وقفِ الكيل بمكيالين وإدانةِ ما يتعرض له من حصار وتجويع وحرمان من الوقود والغذاء”.

كما دعاهم “إلى إدانةِ الإسناد والدعم والتجنيد والتوطين لعناصر القاعدة وداعش من قبل تحالف العدوان في البيضاء سابقًا وفي مأرب حالياً”.

وجدّد الدعوةَ للمجتمع الدولي “لاحترام الشعب اليمني ووقف الاعترافِ بشرعية الفاسدين والقاعدة وداعش؛ باعتبَار هذه الفئات لا تمثل اليمنَ ومصالح الشعب”.

وخاطب دولَ العدوان بسرعة الإفراج الفوري عن السفن ورفع الحصار وفتح المطار والانخراط الجاد في مفاوضات إنهاءِ الحرب والوجود العسكري.

ودعاها “للاستجابة للمبادَرة المعروضة على المبعوث الأممي حول مأرب واستيعاب نقاطها التسع”.

وأكّـد أن على بقية الفرقاء اليمنيين ممَّن سلكوا طريقَ العدوان العودةَ إلى رُشْدِهم، ويمكن تسوية أوضاعِهم من خلال مؤتمر وطني للمصالَحة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com