لقاء موسع للأحزاب والمكونات السياسية بصنعاء بمناسبة مرور ألفي يوم من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن

 

المسيرة- صنعاء

عُقدَ، يوم أمس، بصنعاء اللقاءُ الموسَّعُ للأحزاب والمكونات السياسية بمناسبة مرور ألفي يوم من الصمود في وجه العدوان والحصار الأمريكي السعودي.

وأُلقيت في اللقاء العديد من الكلمات والمداخلات لقادة الأحزاب اليمنية المناهضة للعدوان، أكّـدت في مجملها أهميّةَ الاستمرار في التصدي للعدوان حتى تحقيق الانتصار الكبير.

وقال الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب في كلمة له بهذه المناسبة: إن مناسبة مرور ألفي يوم من الصمود محطة هامة للتذكير بمعاناة اليمنيين وتداعيات العدوان والحصار، كما هي محطّة لتذكر الإنجازات العسكرية، مؤكّـداً أن أمريكا تقفُ على رأس القمة في العدوان على اليمن، وهي تعمل على توفير كُـلِّ وسائل الدعم له، مُشيراً إلى أن العدوان فرض حصاراً مطبقاً على الشعب اليمني لعزل البلد ومنع إيصال الإمدَادات الإنسانية.

ونوّه أبو طالب، بأن أنظمة العدوان راهنت على أمريكا و”إسرائيل” لحسم معركتهم، والشعب اليمني راهن على الله وصموده وقدراته الذاتية وإنجازاته العسكرية والأمنية، موضحًا أن اليوم تتكشّف الحقائق بعد انفراط عقد تحالف العدوان وتباين أجنداتها وسقوط أنظمة العمالة في مستنقع التطبيع، مؤكّـداً على أنه مهما كان حجم عدوانكم وحجم إمْكَانياتكم فأنتم في موقف الضعف والخزي والمعتدي الباغي واليمن في موقف الحق.

بدوره، اعتبر الأمينُ العالم لحزب المؤتمر غازي الأحول، أن العدوانَ على اليمن والحصار مستمرون بتواطؤ دولي وأممي شجّع على استمرار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، مُشيراً إلى أن بلادنا تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأكثر من ثلثي سكان البلد يعانون؛ نتيجة الحصار الشامل وإغلاق مطار صنعاء.

وأشَارَ الأحول إلى أن السياسة الاقتصادية لحكومة المرتزِقة وطبعها الأموال دون غطاء، إضافةً إلى أن عدم صرف المرتبات فاقم من معاناة المواطنين.

من جهته، أكّـد وزير الشباب والرياضة حسن زيد في كلمة أحزاب اللقاء المشترك، على أنه بعد مرور ألفي يوم من العدوان والحصار ما يزال اليمن أقوى وأقدر على الدفاع والأكثر تحقيقاً للانتصارات.

أما وزير الدولة أحمد القنع -المتحدث باسم الحراك الجنوبي- فقد اعتبر أنه بعد صمود ألفي يوم فإننا بحاجةٍ إلى وحدة وطنية لكافة القوى السياسية لحفظ السيادة والقرار، مؤكّـداً أن اليمن هو الهُوية الجامعة لكل أبناء الشعب اليمني، ومقاومة العدوان تجمعنا.

من جهته، دعا محمد طاهر أنعم الأمين العام لحزب الرشاد كُـلّ أحرار العالم ليرفعوا أصواتهم ضد الحصار الظالم والسماح لسفن النفط والغذاء من الوصول إلى ميناء الحديدة.

وشدّد بيان اللقاء على ضرورة حيادية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، ودعم مِـلَـفِّ الأسرى واتّفاق السويد والمطالبة بالإعلان عن المعرقلين.

وحيّت الأحزاب تفاعل الشعب اليمني مع مناسبة ”مرور 2000 يوم من العدوان”، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التداعي وإقامة فعاليات لرفع مظلومية الشعب اليمني.

وأدان بيانُ اللقاء الموسع للأحزاب والمكونات السياسية، كُـلّ أشكال التطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني، واعتبره تماهياً وانخراطاً لتصفية القضية الفلسطينية، مجدّدًا التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني من قضايا الأُمَّــة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

من جهته، قال أمين عام حزب العدالة والتنمية بكيل الحميني: إن الحديثَ عن ألفي يوم من العدوان يعني الحديث عن ألفي يوم من الصمود والتضحية والفداء؛ مِن أجلِ الوطن، مؤكّـداً أن هذا اليوم وما بعده سيكون أكثر فتكاً وأسوأ على العدوان، وأن المتغيرات ستحدث بشكل كبير، لافتاً إلى أن مكون الثورة والأحزاب المناهضة للعدوان هي في الموقف الصحيح، بينما يعيش الطرف الآخر في دائرة التطبيع والارتماء في أحضان الأعداء.

من جهته، أكّـد عضو مجلس الشورى اليمني، صالح أحمد بينون -عضو الهيئة التنفيذية للأحزاب السياسية ضد العدوان-، أن الشعب اليمني قدم خلال ألفي يوم من العدوان عليه، أروعَ الأمثلة في الصمود والتحدي والملاحم الأُسطورية، وحقّق فيها الثبات والصمود في مواجهة العدوان الغاشم.

وأرسل بينون في حديثه لوكالة يونيوز، رسالة للعدوان مفادها أن الشعب اليمني وبعد مرور ألفي يوم من العدوان سيكون أكثر صموداً وثباتاً في مواجهة العدوان وغطرسته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com