جليسُ هشام.. والرسومُ المسيئة للنبي

 

عبدالخالق القاسمي

ما بالُكم برجل قتل صاحبَ رسول الله حِجْرَ بنِ عدي، وَسَمَّ الحسن، وابنه قتل الحسين، وأبوه عدوُّ رسول الله، وأمه آكلة كبد الحمزة، وعمته حَمّالة الحطب، وفيه جاء: إنه صعلوك، واللهم لا شبعت له بطن.

ينطق الحقَّ ويريد به الباطلَ، يغدر ويفجر، ويعتمد الرشاوى مبدأ أَسَاسيًّا في استمرار الحكم، ولا ضير في نظره إن خرج من صلبه من يجالس اليهود، بل لا شك أن بن زايد هو نفسه هشام بن عبدالملك، ففي تورع أُولئك الأجداد من المجاهرة بالتولي لليهود، خرج منهم من يخشى أذية الجُلساء اليهود وإن سبُّوا رسولَ الله، كما لا يخفى الجميع تطبيع الخليجي مع إسرائيل وتتبيعه شعبه لإسرائيل، بعد أن ارتضى الأمريكي واليًا على حكم رَيّ البنوك بدولارات النفط، وقد أكّـد السيد القائد ذات يوم أن من يقبل بالأمريكي سيقبل بالإسرائيلي، وطبعاً من يقبل بالأمريكي سيقبل بحلفائه في أُورُوبا وهم من يسب رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- في عصرنا الحالي، عبر الرسوم المسيئة في الصحف وليس آخرها الفرنسية “شارلي إبدو”، ولا يشكل ذلك خلافًا عند بن زايد وقد أدخل وزيرة الرياضة الإسرائيلية إلى حرم أحد الجوامع في الإمارات، بل رفيقه السعودي يتعدى ضرباً وسجناً على من يدين صمت الشعوبِ المسلمة إزاء هذا الاستهداف المشين لشخصية الرسول الأعظم.

والأدهى تسابق من يطلقون على معاوية أمير “المؤمنين”، ويَدّعون محبّةَ أصحاب رسول الله ودعوا للقتال وجز الأعناق واستئصال الأعضاء ثأرًا للصحابة، تسابقهم إلى تهدئة النفوس وحرصهم على إعادة السيوف والفؤوس إلى الأغماد والأماكن عندما تعلق الأمر بالإساءة لرسول الله نفسه، تحت حجج واهية وبلا حجج.

دجلٌ وتدجين وانبطاح لليهود من الإمارات إلى السعودية، مُرورًا بالبحرين وامتداداً إلى مصر وشتى الدول التي يحكمها الأمريكي والإسرائيلي بواسطة وكلاء، وغيرها من الدول والجماعات التي ارتضت أشباه معاوية في الخصال حكاماً وولاةَ أمرٍ، بعد استخفاف عقولهم بأحاديث زائفة كزيف إسلامهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com