إغلاق أول مستشفى حكومي؛ بسَببِ نفاد الوقود و400 مستشفى مهدّدة بالإغلاق

ناطق الصحة يحذر من التوقف الكلي لكافة المنشآت الصحية

 

المسيرة- منصور البكالي

تصاعدت تحذيراتُ مختلفِ القطاعات الخدمية ومنظمات المجتمع المدني وشركة النفط اليمنية، ونداءاتُها للمجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة جراء استمرار العدوان الأمريكي السعودي في منع سفن المشتقات النفطية من الوصول إلى ميناء الحديدة.

وحذّر ناطقُ وزارة الصحة، الدكتور يوسف الحاضري، أمس الأحد، من التوقف الكلي لكافة المنشآت الصحية؛ بسَببِ نفاد الوقود جراء احتجاز قوى العدوان لسفن المشتقات النفطية، قائلاً: من المتوقع أن يتم إغلاق عدد من المستشفيات خلال الفترة المقبلة؛ بسَببِ أزمة المشتقات النفطية.

وذكر ناطقُ الصحة في تصريح للمسيرة أن “المنظمات الدولية لا تلتفت بجدية إلى الأزمة الإنسانية في اليمن ولا تهتم إلا بجمع الأموال”، لافتاً إلى أن أكثر من 400 مستشفى حكومي وخاص في الجمهورية تعاني من أزمة المشتقات النفطية، في الوقت الذي أعلن فيه مكتب الصحة العامة بمحافظة حجّـة عن توقف تقديم الخدمات الطبية بمستشفى الشهيد الدكتور ياسر وثاب بمديرية خيران المحرق؛ بسَببِ نفاد كمية المحروقات.

وكان وزير الخارجية “هشام شرف” قد حذر في وقت سابق من عواقب استمرار تحالف العدوان في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بمنع دخول سفن المشتقات النفطية والغاز، خلال رسائل وجهها لوزراء خارجية الدول الراعية لعملية التسوية السياسية باليمن ووزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة المحبة للسلام، والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، ورئيس وأعضاء مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمبعوث الأممي إلى اليمن ورؤساء المنظمات الدولية الحكومية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأشَارَ وزير الخارجية إلى أن استمرار تعنت قوات تحالف العدوان في احتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز رغم خضوعها لإجراءات التفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقّق والتفتيش للدخول إلى ميناء الحديدة، مطالباً الدولَ ذات التأثير القوي ورؤساء المنظمات الدولية ببذل المساعي والضغط على دول تحالف العدوان للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية المجرمة لتلك الممارسات التعسفية، والسماح بدخول تلك السفن في أسرع وقت.

بدورها، حذرت شركة النفط بصنعاء من كارثة غير مسبوقة؛ نتيجةَ استمرار أزمة المشتقات النفطية ستحدث خلال الأيّام القادمة جراء عدم السماح للمشتقات النفطية بالمرور من ميناء الحديدة غربي البلاد.

وقال مدير شركة النفط اليمنية عمار الأضرعي في تصريحات إعلامية: “سنصل إلى شلل تام في حركة النقل؛ نتيجةَ منع دخول المشتقات النفطية، حيث ستتوقف أكثرُ من 80 ألف ناقلة بضائع و70 ألف وسيلة نقل عامة ونصف مليون وسيلة نقل خَاصَّة”، وتوقف أكثر من 400 مستشفى و5000 مركز صحي وكافة مصانع الأوكسجين التي تقدم الخدمات لأكثر من 26 مليون مواطن، وسيؤدي أَيْـضاً إلى توقف حوالي 23 ألف مشروع مياه وانقطاع التيار الكهربائي عن كافة المواطنين بشكل كامل وكذلك انقطاع منظومات الاتصالات والإنترنت التي ستخرج عن الخدمة بشكل كامل في حال عدم وصول المشتقات النفطية”، داعياً العالمَ وكافة المنظمات الإنسانية الدولية للقيام بمسؤوليتها لتفادي حدوث الكارثة في اليمن، ومحملة الأمم المتحدة وتحالف العدوان الأمريكي السعودي كامل المسؤولية عن حياة المرضى في المستشفيات بشكل خاص، وحياة اليمنيين بشكل عام.

من جانبه، أكّـد وزير الزراعة والري في “حكومة الإنقاذ” بصنعاء، عبد الملك الثور، أن “أكثر من 70 % من اليمنيين الذي يعملون في الزراعة في خطر حقيقي؛ نتيجةَ انعدام المشتقات النفطية، وخسارة الموسم الزراعي وما ستخلفه من خسائر للمزارعين”.

من جانبها، حذرت القطاعاتُ الخدمية ومنظمات المجتمع المدني من تداعيات كارثة وشيكة تهدّد الشعب اليمني جراء احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان، مندّدةً في بيانات تم تسليمها لمكتب الأمم المتحدة بصنعاء بصمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التابعة لها، إزاء جرائم العدوان واستمراره في منع دخول سفن النفط إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة، ما ضاعف من معاناة ملايين اليمنيين.

وتبقى معاناةُ المواطنين المتضاعِفةُ التي يتم استغلالها يوماً تلو آخر ورقةً بيد العدوان والمجتمع الدولي للضغط على حكومة صنعاء وأبطال الجيش واللجان الشعبيّة؛ لتأخير عملية تحرير المناطق والمحافظات المحتلّة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com