جنودٌ من البحرية الإسرائيلية يصلون إلى جزيرة سقطرى على متن سفينة عسكرية إماراتية

وقفة للعشرات من أبناء الجزيرة؛ تنديداً بالوجود الإسرائيلي

 

المسيرة – متابعات

بعد أَيَّـام من وصول فريق عسكري إماراتي إسرائيلي إلى جزيرة سقطرى وصلت، أمس السبت، سفينة عسكرية إماراتية محملة بالعشرات من الجنود الإماراتيين والإسرائيليين إلى ميناء الجزيرة ترافقها فرقاطة مجهولة يعتقد أنها إسرائيلية تتواجد في سواحل الجزيرة.

مصادر إعلامية، أكّـدت أن مليشيا ما يسمى الانتقالي أعلنت حالة الاستنفار وأغلقت الطرق المؤدية إلى ميناء سقطرى، وفرضت طوقاً أمنياً على الميناء، مبينة أن السفينة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة وأجهزة وأبراج الرقابة البحرية سيتم نصبها في مرتفعات مديرية قلنسية وحديبو لمراقبة الملاحة البحرية في المحيط الهندي.

وجاء ذلك بعد قيام الاحتلال الإماراتي بالتعاون مع الكيان الصهيوني بتركيب أنظمة تتبع تعددية المهام، لأنظمة المراقبة والرادارات الحديثة في جزيرة سقطرى.

المعلومات الأولية، تفيد بأن السفينة تحمل العشرات من الجنود الإماراتيين وجنوداً من البحرية الإسرائيلي،ة في أول مهمة عسكرية إماراتية إسرائيلية مشتركة في جزيرة سقطرى اليمنية.

وفي أول رد شعبي، نظم العشرات من أبناء جزيرة سقطرى، أمس السبت، وقفة احتجاجية في مدينة حديبو؛ رفضاً للوجود الإسرائيلي في الجزيرة وعبروا عن رفضهم لكافة التحَرّكات الإماراتية الهادفة إلى إنشاء قواعد عسكرية إماراتية بالتعاون من الكيان الصهيوني، مطالبين برحيل الاحتلال الإماراتي، داعين كافّة اليمنيين إلى التحَرّك وإعلان الغضب العارم ضد تلك التحَرّكات وإدانة صمت حكومة الفارّ هادي التي لم تحَرّك ساكناً إزاء تلك الانتهاكات الإماراتية التي طالت السيادة اليمنية وتزايدت بعد إعلانها التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وتأتي تلك التحَرّكات الإماراتية الخطيرة التي تستهدف طمس الهُوية اليمنية في الجزيرة من خلال تغيير ألقاب بعض الموالين لها إلى ألقاب شبيهه بأُسر إماراتية منذ سيطرتها على سجلات الأحوال المدنية في الجزيرة قبل شهرين، وكذلك سعت إلى تغيير اسم جزيرة عبد الكوري في الخرائط الجوية إلى جزيرة “كلمية” وهي عبارة عبرية.

وتفيد المصادر، بقيام أبو ظبي بتركيب أنظمة تَتَبّع إسرائيلية باتّجاه جزيرة عبد الكوري، قبل أسابيعَ، وهو ما يعد تهديداً واضحًا لحركة الملاحة الدولية في خليج عدن ومضيق باب المندب، لتمكّن تلك الأجهزة من خلال تحديد مواقع السفن بمختلف أحجامها، وشكل السواحل والمضايق والمسارات البحرية.

وتفيد المصادر، بأن الاحتلال الإماراتي عمل على مدى الفترة الماضية من سيطرته على جزيرة سقطرى بإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع البحرية الإسرائيلية تحت الأرض في المعسكر الذي تم استحداثه مؤخّراً بمنطقة “رأس قطينان”، الواقع جنوب غرب سقطرى، باتّجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري والقرن الأفريقي، ويأتي تغيير اسم الجزيرة من ضمن مخطّط كبير يستهدف هُوية الجزيرة.

وكان وزير الخارجية الصومالي قد كشف الشهر الماضي عن محاولة الإمارات إغراء مقديشو بالمال مقابل تحريك ملف ضد اليمن تتدعي فيه ملكيتها لجزيرة سقطرى.

وعبر الوزير الصومالي عن سخطه من سلوك أبو ظبي ضد محيطها العربي، رافضاً 50 مليون دولار مقابل تنفيذ مطالب الإمارات، ومعتبراً تلك المساعي انتهاكاً سافراً لبلاده وإساءة للصومال.

وبدأت التحَرّكات الإماراتية الإسرائيلية بعد سيطرة قوات تابعة لما يسمى الانتقالي على الجزيرة في يونيو الماضي، عقب مواجهات عسكرية مع قوات الفارّ هادي انتهت بسقوط الجزيرة تحت القوات الموالية للاحتلال الإماراتي.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، اهتمت الصحافة العبرية بجزيرة سقطرى بشكل واضح وكشفت عن تمكّن تل أبيب من الوصول إلى قلب المحيط الهندي وتعني جزيرة سقطرى.

وقال موقع “جي فوروم” للجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية كشف في تقرير جديد: إن الإمارات وإسرائيل يخططان لإنشاء قاعدة تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية، مؤكّـداً وصولَ وفد مشترك من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية إلى جزيرة سقطرى اليمنية، برفقة ضباط استخبارات من الإمارات، لفحص المواقع المختلفة للقواعد الاستخباراتية التي سيتم وضعها هناك.

وفي سياق متصل، أكّـدت الصحافة الإسرائيلية دعمها للمجلس الانتقالي الموالي لأبو ظبي، وأبدت استعدادها الاعتراف به كسلطة أمر واقع في المحافظات الجنوبية، إلا أنها عبّرت عن خشيتها من قوات صنعاء، ومن خلال التناغم بين تل أبيب والمجلس المرتزِق يتبين أن الانتقالي قد أقام علاقاتٍ مع إسرائيل، ولكنها لا تزالُ في الأطر السرية وتحت عباءة الإمارات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com