بعد ضبط العصابة المكونة من 50 شخصاً وبحوزتها مئات المسروقات:سقوط أكبر عصابة سرقة في اليمن تتبع العدوان

 

متحدث الداخلية: العصابةُ مرتبطةٌ بالعدوان وحاولت تسريب معلومات إلى المرتزقة في مأرب وعدن

 

المسيرة: خاص

ضبطت مباحثُ العاصمة صنعاء، أمس الأول، أكبر عصابة سرقة منظمة في اليمن تتكون من 50 عنصراً.

وأوضح البحث الجنائي، أن أفراد العصابة كانوا يقومون بجميع أنواع جرائم السرقة، وتتوزع بينهم الأدوار بين رصد الضحايا ومتابعتهم، ومن ثم تنفيذ السرقة، وتصريف المسروقات.

وبحسب المشاهد التي وزّعها الإعلام الأمني، أظهرت كمية كبيرة من المسروقات تنوعت ما بين عدد من أجهزة الحاسوب وكميات كثيرة من الهواتف المتنوعة، وعدد من الأسلحة الشخصية والقنابل والذخائر، إضافة إلى عدد من الجنابي الباهظة الثمن، وحقائب للحواسيب المحمولة.

كما احتوت المشاهد على أجهزة اتصالات لا سلكية يستخدمها أفراد العصابة للتواصل فيما بينهم، وتمكّنهم من الرصد والمتابعة بعيدًا عن معرفة الأجهزة الأمنية والتنصت على المكالمات.

وتعكس الكميات المضبوطة في المشاهد الموزعة، ثمار الجهود المبذولة من قبل قيادة وزارة الداخلية وأفراد الأمن، ومستوى التصحيح والتطوير والتنمية المستمرة لقدرات رجال الأمن وأقسام الشرطة وكل الجهات ذات العلاقة.

فيما يكشف عدد أفراد العصابة ونوعية السرقات المضبوطة بحوزتهم مستوى مهارتهم وقدراتهم على التمويه والتخفي خلال عدد من السنوات الماضية، وكشف عملياتهم المنظمة التي يحتمل وجود بصمات لقوى العدوان ومرتزِقتهم خلفها، والتغطية عليها في محاولة مبتذلة للنيل من رجال الأمن والتقزيم من أدوارهم أمام أبناء شعبنا اليمني الصامد في مواجهة العدوان وأدواته في الداخل.

وتلقت مشاهد الإعلام الأمني، ارتياحاً شعبياً واسعاً في صفوف المواطنين أعادت لهم الثقة برجال الأمن وأقسام الشرطة، وعكست ثمار القرارات الجديدة لوزارة الداخلية، والجهود المضاعفة لمنتسبيها، في ظل مواجهة العدوان والبنية الإدارية الهشة والفاسدة لمؤسّسات الدولة من قبل الحكومات السابقة.

هذا وقد وزع الإعلام الأمني لوسائل الإعلام اعترافات بعض عناصر العصابة، الذين يتم استكمال الإجراءات القانونية معهم وتقديمهم للمحاكمة.

وفي سياق ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، أن العصابة عملت على سرقة أجهزة إلكترونية تابعة لجهات رسمية؛ مِن أجلِ الحصول على معلومات منها.

وقال العميد العجري في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: “كاميرات المراقبة والبلاغات المقدمة من المواطنين، ساعدتنا بشكل كبير على الوصول إلى هذه العصابة”.

وأضاف: تمت مراقبة أفراد العصابة، واتضحت العلاقة بين كُـلّ أفرادها وشخّصنا وجود رأس وقيادات لها.

ولفت العجري إلى أن العصابة كانت ترسل بعض المسروقات التي ظنوا أنها تخدمهم استخباراتيًّا إلى مأرب وعدن، موضحًا أن العصابة مكونة من 50 شخصاً معظمهم من أصحاب السوابق.

وتطرق إلى أن “هذه القضية هي الوحيدة التي استكملت جميع فصول الجريمة: الاغتيال، السرقة، زعزعة الأمن، الحرب المعلوماتية”.

وتابع حديثه: أحد الموقوفين كان بحوزته من المسروقات أكثر من 600 هاتف، و30 مسدساً، و8 جنابي غالية الثمن، مستطرداً: “سرقت العصابة أكثر من 40 سيارة، وأكثر من 50 مواطناً تعرضوا للسرقة منها”.

وأكّـد: العصابة اعترفت بكل السرقات والخيوط كلُّها تشير إلى ارتباطها بقوى العدوان.

وجدد ناطق وزارة الداخلية، التأكيد على أن المناطق المحرّرة لن تقبل أي اختلال أمني، مُضيفاً بالقول: من يفكر بالمساس بأمن بلادنا فسينال العقاب الرادع القوي الصارم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com