السقوط الأكبر لـ “داعش” و “القاعدة” في اليمن

 

زينب العياني

بينما هناك دول عربية وإسلامية يسعون ويتهافتون لعقد علاقات سِلميّة وأُخويّة مع إسرائيل الصهيونية، هنا شعب الإيمان والحريّة يقطع شريان أمريكا وإسرائيل “داعش” و”القاعدة”..

عام 2013 كان الظلم والفساد التي نشرته “تنظيم القاعدة” هو المسيطر على محافظة البيضاء، وكانت قد فرضت حضورها وأصدرت أحكاماً وأعدمت مواطنين كثيرين، من باب أنهم مبتدعون، “وكل بدعة ضلالة وكـل ضلالة في النار” حسب قولهم.

ولكن بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014، انطلق الجيش واللجان لتحرير محافظات عدة بجنوب اليمن، وأهمها محافظة البيضاء التي كانت أمريكا والسعودية يريدان أن يجعلوها العاصمة أَو الموقع الأكبر والأضخم لداعش والقاعدة في المنطقة..

في انتصار كبير للجبهة المقاومة في اليمن “أنصار الله”، تم القضاء على تواجد العدوان في مديرية ولد ربيع ومحيطها بمحافظة البيضاء التي كانت تحت سيطرة الجماعات التكفيرية، والتي لا تقل مساحتها الجغرافية عن /1000 كم2، اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة، والعثور على مئات الأحزمة والعبوات الناسفة، وفي سياق المواجهة ما يزاد على 250 قتيلاً وأسيراً وجريحاً من العناصر التكفيرية، الذين تم جمعُهم من عدة دول وتدريبهم لسنوات لتفرقة وتخريب المجتمع الإسلامي، ومن ثم تم الزج بهم ليظلموا وينتهكوا الأرض والعرض، مُراهنة أمريكا والسعودية على هزيمة “أنصار الله” بهؤلاء القوم الذين لا يفقهون، متأملين أنه سيسهل عليهم بذلك احتلالُ اليمن وتحريف الدين وطمس الهُوية الإيمانية المتجذّرة في هذا الشعب العزيز.

ولكن النتيجةَ بفضلَ الله كانت مُعاكسة تماماً، وهذا هو الانتصار الجديد للجيش واللجان الشعبيّة في مسارهم لتحرير اليمن واستقلاله، بعد كُـلِّ ما عاناه مُواطنو البيضاء من ظلم ونهب وتشريد، اليوم عادت الحياة لهذه المدينة والتجارة وعم الأمان في أرجائها بفضل الله وبفضل جهود الجيش واللجان وَأَيْـضاً المجتمع.

ولذلك يُدرك أبناءُ البيضاء ما قيمة التحرّر والأمان، برغم رهانات العدوِّ على الاختلاف المذهبي والتوغل الإصلاحي والسلفي في هذه المحافظة لتكون كيانًا للقاعدة، لكن المُواطنين في البيضاء ذاقوا الأمرين، فلا يوجد منزل في البيضاء إلّا واكتوى بنار “القاعدة”، حينها عرفوا أن لا حياة لهم إلا بخروج هؤلاء القوم الظالمين.

وأخيرًا نشكر الجيش واللجان الشعبيّة الذين يُهدون لليمن بكله، هذه الانتصارات الضخمة، والشرف العظيم، بل ولكلِّ أحرار العالم الإسلامي.

وختامًا صلّى الله وسلم على أهل الكساء وعلى العترة الطاهرة من يومنا هذا إلى يوم يُبعثون، والحمدُ لله رب العالمين..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com