ما بين الحلم واليقظة

 

مرتضى الجرموزي

ورجالُ الرجال مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة على قمم الجبال وسفوح الوديان في السهول والهضاب، يتسيدون الحربَ ويخوضون معركة الدفاع المقدّس في مواجهة الباطل وتحالف أشرار البشرية، ومع هطول المطر وهبوب الرياح بقوة لا يبرحون متارسهم وثكناتهم لا يغادرونها، مواقعهم وأماكن رباطهم لا يفارقونها، وقبضاتهم على أسلحتهم بعنفوان يماني وإباءٍ منقطع النضير.

يستبسلون يقضون كُـلّ أوقاتهم في سبيل الله بعزائم لم تجرفها السيول، وبمعنويات لم تتأثر بتغيرات المناخ وغزارة الأمطار التي منّ الله بها على أمتنا وشعبنا اليمني، نرى مجاهدينا يتحدّون الصعاب يبذلون قُصَارى جهدهم، يسابقون الوقت دفاعاً واستشهاداً في سبيل معركة الدفاع المقدّس بهاماتهم العالية والتي تناطح السحاب وبأسهم الشديد يقهرون المعتدين يُذلونهم يُنكّلون بهم شرّ تنكيل على امتداد جغرافيا الجبهات الممتدة على طول وعرض الجمهورية اليمنية.

يجعلون من أرواحهم دروعاً وحصوناً يمنعون بها طموحات تحالف العدوان السعودي الأمريكي وأراذلهم المرتزِقة باحتلال اليمن وتمزيق النسيج الاجتماعي وأقلمته ليسهل على المعتدين والصهاينة ابتلاعه وامتهان كرامة أبنائه ونهب ثرواته وتغيير هُويته الإيمانية وعقيدته الدينية وثقافته المستوحاة من دُرر القرآن الكريم وتوصيات الرسول الأكرم -عليه وعلى آله الصلاة وأجلّ التسليم-.

ومن أحلام قوى العدوان هو التحكّمُ بالقرار السياسي وجعله تحت الوصاية الغريبة أمراً ونهياً، وما بين هذا وذاك بات العدوُّ يندب حظه ويلطم خدّه وهو يرى ما حشده من قوة وعتاد ذهب أدراج الرياح، خسائر مستمرة وهزائم متلاحقة وبات واقع المعتدين حديث الشارع العالمي ومحل سخرية واستهزاء.

عاصفة الأوهام ما بين حلم الاحتلال والهيمنة ويقظة رجالات اليمن وقاداتها الثورية والسياسية ومجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة، تاهت أحلام العدوان وتلاشت قواه وضاعت خططه الشيطانية الخبيثة والنتنة.

وما بين الحلم واليقظة تجد المجاهد اليمني والشعب العزيز يسمو بالرفعة والعلو والعزّة والكرامة على امتداد المحافظات الحرّة التي كانت وما زالت وستظل عصيةً على المعتدين، كاسرة لجبروتهم وهو النهج الذي ستسير عليه كُـلُّ محافظات ومدن الوطن الغالي، وستتحرّر كامل أراضيه ولن تطول العربدة السعودية الأمريكية، وسيخرج الغزاة بذلّهم مُرْغَمين عن أنوفهم وبصغرهم للصهاينة والأمريكان ستظل الأنظمة الخليجية والعربية أدوات رخيصة وممتهنة، ومتى ما انتهت صلاحية أحدهم فقد وجب التخلص منه حسب الشريعة الأمريكية، أُسوةً بمن سبقوهم من العملاء والمأجورين، والشواهدُ كثيرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com