جريمة آل سبيعيان في وادي عبيدة.. حقدٌ داعشي أسود على مأرب

 

المسيرة – خاص

ارتفعت أصواتُ الأحرار والشرفاء في محافظة مأرب وبقية المحافظات عالياً؛ استنكاراً واستهجاناً وتنديداً بالجريمة التي أقدمت عليها المليشيات التكفيرية التابعة لدول العدوان في وادي عبيدة بمحافظة مأرب وراح ضحيتها الشيخ محسن بن سبيعَان وعدد من إخوانه وأولاده.

وتكشف هذه الجريمة عن مدى حقد هذه المليشيات الأسود تجاه مخالفيها، والإقدام على ارتكابِ كُـلّ الجرائم المخالفة للقوانين والعادات والتقاليد للشعب اليمني، إذ ليس من شهامة اليمنيين ارتكابُ الجرائم وهم آمنون، وهدم وإحراق منازلهم ونهب ممتلكاتهم مهما كان حجم الخلاف والصراع.

وتدرك قبائل مأرب حجمَ الخطر الكبير المحدق عليها جراء استمرار العناصر الإجرامية والتكفيرية المدعومة من قبل العدوان في مناطقهم، وتهيب بكل قبائل اليمن الشرفاء لمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وتفويت الفرصة لهذا التنظيم الداعشي الإجرامي الجبان للإقدام نحو ارتكاب المزيد من الجرائم.

ويؤكّـد محافظ شبوة أحمد بن الحسن الأمير، وهو من أبرز الشخصيات الاجتماعية بمأرب، أن جريمة مرتزِقة العدوان بحق آل سبيعيان لن تسقط بالتقادم وسينال المجرمون جزاءهم الرادع.

ويقول الأمير إن المليشيات التكفيرية التابعة للعدوان استخدمت خلال هذه الجريمة مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بحق آل سبيعيان، داعياً قبائل مأرب إلى استنكارها واتِّخاذ موقف إزاءَها.

ويسرد عايض سبيعيان وهو من أقارب الضحايا ما حدث، ويقول: إن مليشيا الإصلاح التابعة للعدوان داهمت منزل الشيخ محمد سبيعيان في وادي عبيدة بمأرب، بطريقة وحشية، وقتلت كُـلّ من في المنزل في جريمة يهتز لها الضمير الإنساني.

ويشير في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إلى أن مليشيا الإصلاح تمارس ضد قبائل مأرب أبشعَ الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وأن أبناء تلك المناطق ينتظرون بفارغ الصبر دخول مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة؛ لتخليصهم من التسلط والاستعباد الممارس ضدهم من مرتزِقة العدوان.

ويؤمل سبيعيان خيراً في مشايخ وأحرار مأرب لاتِّخاذ موقف حازم ضد ممارسات الإصلاح في مأرب، داعياً قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى سرعة اتِّخاذ القرار لتحرير مأرب، وإنقاذ أبنائها من تلك المليشيات الإجرامية التي تعبث بالمحافظة وأن كافة الأحرار من أبناء المحافظة سيكونون صفاً واحداً مع القيادة في خوض معركة التحرير.

ويوضح الناشط والسياسي أحمد سعود -من قبائل مأرب- أن ما حدث باختصار هو اختلاق مِليشيات الإصلاح لمبرّرات مكنتها من الانقضاض على منزل محسن سبيعيان وإخوانه وتطويقه وقطع الطرق عنه وضربهم بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابة ولكنهم صمدوا صمود أُسطوري من المساء حتى ظهر اليوم التالي انتهت باستشهاد سبعة من آل سبيعيان ومداهمة المنزل ونهبه وهدم أجزاء واسعة منه وإحراق ما تبقى حيث وجدت بعض الجثث متفحمةً.

وأشَارَ في تصريح لصحيفة “المسيرة ” إلى أنه حدث ترويع للنساء في المنزل وجرح البعض وقتل طفلين لم تتجاوز أعمارهما 15 سنة.

وأكّـد أن الجريمة يستنكرها كُـلّ حر في اليمن وقد عبر الكثيرون عن مواقفهم من ما حدث وهنالك حَـاليًّا مواقفُ تتبلور لإدانة ما حدث واتِّخاذ مواقفَ قوية؛ خشية أن تتكرّر هذه الجرائم في ظل حكم المِليشيات التي لا تتعايش إلَّا مع من هم في صفوفها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com