توازنُ الردع الرابعة وهزيمةُ العدوان

 

مرتضى الجرموزي

تزامناً مع تصعيد العدوّ لعملياته الهجومية واستهدافه للمدنيين من أبناء اليمن وارتكابه جرائم بشعة بحق الإنسانية التي كان آخرها جريمته بحق أبناء صعدة التي خلّفت أكثر من ثلاثة عشرَ شهيداً، جلهم نساء وأطفال.

ومع تمادي العدو، نفذّت واحدتا القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر عملية عسكرية كبرى استهدفت مواقعَ هامة وحساسة في مناطقَ مختلفة في العمق السعودي لتبقى أهم تلك الأهداف هي وزارة دفاع المملكة ومبنى الاستخبارات العسكرية السعودية وقاعدة سلمان الجوية في الرياض

وأهداف حيوية وعسكرية في جيزان ونجران.

ضربة بضربة والبادئ أظلم، وبما أن السعودية وحلفاء عدوانها على اليمن مستمرون في الغي والعناد والقتل والتدمير بحق شعبنا اليمني العزيز، كان لزاماً على القوات المسلحة واللجان الشعبيّة بكافة تشكيلاتها القيام بواجب الرّد والدفاع عن المستضعفين وأخذ الثأر ممن قتلهم العدوان السعودي وما يزال يعبث باليمن حرباً وحصاراً واقتتالاً فيما بين مرتزِقته؛ دفاعاً عن مشروع التقسيم والاقتتال الطائفي والمناطقي.

عملية توازن الردع الرابعة التي خبصت الأوراق وأدخلت السعودية كنظام معتدٍ في دوّامة العمالة والارتماء أكثر بأحضان الأمريكان وتطبيعاً مع الصهاينة.

النظام السعودي الذي بدأ صغيراً أمام الضربات اليمنية وذات الصناعات المحلية المتطورة كمًّا وكيفاً وتأثيراً في الواقع، ناهيك عن الهزيمة النفسية التي تلحق بالعدوّ في كُـلّ عملية يمنية تطال أراضيه ومقرّاته ذات الأهميّة الكبرى والتي يُشكلّ استهدافُها ضربةً موجعة بحق نظام أرعن جلب كُـلّ أسلحة ومنظومات الأمريكان للحماية من الإمْكَانات اليمنية البدائية والتي أضحت في فترة وجيزة تشكل هاجسَ خوف وهزيمة لتحالف العدوان.

ومع الإعلان اليمني عن نجاح العملية وأنها حقّقت الهدف المطلوب وعرّت منظومات الحماية الأمريكية، فقد ظهر إعلام العدوّ متخبّطاً ويعيش العشوائية في بياناته الركيكة والمكذوبة، وكعادته في كُـلّ مرة يدّعي أنه اعترضها فوق سماء الرياض أَو خارج حدود مكة.

وهو يعلم يقيناً أنه كذوبٌ ومفضوحٌ ومتخبط ويعيش آخر أَيَّـام ظلمه وستدورُ عليه الدائرة ولن يحميه الأمريكان من ضرباتنا المسيَّرة والباليستية ولن تقيه الدفاعاتُ الأمريكية وغير الأمريكية من بأس الصناعات اليمنية والأيّام حبلى بالمفاجآت وللسعودي أن يحسبَ بأن كُـلَّ غاراته التي يستهدف بها الأبرياء فحتماً سيكون الثأر مضاعفاً والانتقام أشد، والله أشد بأساً وأقوى تنكيلاً بأعدائه..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com