ماذا بعد سقوط فتنة ياسر العواضي؟!

 

مرتضى الجرموزي

متى ما تحَرّك أهلُ الحق للدفاع عن الحق مهما كان وأيّن كان، فلا يمكن أن يعيقَهم عائقٌ أَو تعرقلهم الظروف، وهذا ما نلمسه نحن أبناء اليمن في مواجهة تحالف العدوان، كان مباشرة أَو عبر أدواتهم في الداخل اليمني.

والمصيبة أن هذه الأدوات لا تعتبر ولا تأخذ الدروس من غيرها ممن سبقوها في الدناءة والانحطاط، وهي تراهم يتساقطون واحداً تباعاً، فكلما أوعز العدوُّ إلى أدواته بافتعال الأزمات وإشعال فتيل الصراعات الداخلية، وهو يعمل جاهداً وبوتيرة عالية منذُ ستة أعوام مضت بإذكاء النعرات الطائفية والقبلية والمناطقية بين أبناء الشعب الواحد.

وكماهي عادة الظلمة والطغاة لا يعتبرون بمن سبقوهم من الأراذل، سقطوا تحت أقدام المجاهدين اليمنيين التابعين للجيش واللجان الشعبيّة على طول المواجهة.

وكلما راهن العدوُّ على أوراق ارتزاقه في الداخل اليمني، كلما سقطت تلك الأرواقُ ومُزّقت وأُحرق العميل قتلاً أَو هروباً إلى جحيم الغربة والشتات، وهو رهانٌ خاسر دائماً ما يخسره العدوّ في كُـلّ المراحل.

فمثلاً بعد سقوط عبد الوهَّـاب معوضة في عتمة سقط، جاء دور عفاش سقوطاً إلى قعر جهنم بنفاقه وخبثه، وتلا بعده دهشوش والزعكري في حجور، وها نحن اليوم رأينا إحدى أحذية عفاش وذنب العدوان المدعو ياسر العواضي يسقط في وحل الارتزاق بعد أن أراد أن يجعل من مديرية ردمان بمحافظة البيضاء بؤرة للإرهاب ومؤخرة للمرتزِقة، من خلالها يحلم تحالف العدوان ومرتزِقته بالسيطرة على كامل البيضاء المحافظة، ومن خلالها تكون المواجهة باتّجاه محافظة ذمار وهي المحافظة أقرب للبيضاء، خَاصَّة والعدوّ كان رهانه على أحذيته المرتزِقة وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتخذ من البيضاء وكراً لمقاتليه ومركزاً لقيادته.

شاءت إرادَة الله وإرادَة الرجال الصادقة أن تُخمد فتنة ياسر العواضي، كما خُمدت فتنة عفاش وما بعد عفاش، ولتأتي الأخبار وبشائر النصر من محافظة البيضاء بتطهير مديرية ردمان مسقط رأس الخائن ياسر العواضي، لتُحرّر المديرية وتعود إلى حضن الوطن الحر والمجاهد الصامد والذي يسعى جاهداً لنيل الحرية السيادة والاستقلال ولو كره الكافرون.

وفي خضم أحداث ردمان وفتنة عفاش كانت النتاج تتوالى في غضون ساعات ويهرب العواضي، حيث كان يجب أن يكون من قبل في صف العدوان لتحضنهم مأرب التي باتت وكأنها قبلة المرتزِقة والأنذال.

وبعد سقوط ياسر العواضي وهروبه من بيته وقريته إلى المجهول، وإخماد فتنته الذي كاد يفتعلها في ردمان، هل آن لمن تسوّل له نفسيةُ الارتزاق أن يعتبروا مع كُـلّ سقوط الأقنعة الزائفة؟!

وبعد هذا السقوط المدوّي والذي لم يكن مفاجئاً خَاصَّة عندما تحَرّك أهل الحق وأزهقوا بفضل الله الباطل؟!

والآن مَنِ التالي؟!

وأيُّ ورقة سيقدمها العدوّ لافتعال أزمة ستُخمد بعون الله تعالى كسابقاتها؟! وهل ستعتبر الأدواتُ ويعي المرتزِقةُ والأنذال الدرسَ؟!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com