تصعيد قبلي في وادي حضرموت ضد العسكرية الأولى التابعة لمليشيا الإصلاح

على خلفية اتساع رقعة الانفلات الأمني الممنهج واستمرار القتل والاغتيالات

 

المسيرة- حضرموت:

سادت حالةٌ من التوتر، أمس الاثنين، بين قبائل حضرموت وقيادة ما يسمّى المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجنرال المرتزِق علي محسن الأحمر، وسط مطالبات برحيل حزب الإصلاح من المحافظة.

وبالتزامن مع استمرار الانفلات الأمني في مناطق وادي حضرموت، واصلت قبائلُ وادي وصحراء حضرموت مطالبها المتمثّلة برحيل قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي يسيطر عليها حزب الإصلاح وتقع تحت إشراف المرتزِق محسن الأحمر، بعد فشلها في تثبيت الأمن وتجاهل مناشدات أبناء القبائل.

وكشفت مصادر مطلعة، أمس الاثنين، عن استعدادات لقبائل وادي وصحراء حضرموت لتجنيد ٣٠٠٠ عنصر قبلي لحماية الوادي والصحراء، جراء تصاعد مسلسل الاغتيالات التي شهدتها بعد تجاهل حكومة المرتزِقة للوضع الأمني في المنطقة ولقاءاتها القبلية المطالبة بعمل وضع للانفلات الأمني الذي قد يخرج عن السيطرة، مع تزايد عمليات الاغتيالات والتي كان آخرها اغتيال مدير أمن شبام ومرافقيه في يونيو الجاري.

ويأتي هذا الغليان في صفوف قبائل حضرموت بعد انتهاء الفترة المحدّدة لما يسمّى لمنطقة العسكرية الأولى والسلطة الأمنية التابعة لحكومة الفارّ هادي، في تثبيت دعائم الأمن والقبض على منفذي الاغتيالات، وفشل اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق في الاغتيالات التي وصلت المكلا قبل أسبوعين.

وكانت القبائل طرحت رؤيتها مطلع الشهر الجاري لإنهاء “الانفلات الأمني” الممنهج والمتصاعد في مديريات المحافظة، حيث كان في مقدمة النقاط المطروحة إسناد الملف الأمني لأبناء المحافظة من خلال تجنيد 3 آلاف مجند في الأمن من أبناء القبائل لتثبيت أمنهم واستقرارهم.

ويرى أبناء الوادي والصحراء بحضرموت، أن الوقائع على الأرض تؤكّـد فشلَ ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى والأجهزة الأمنية في السيطرة على الفوضى الأمنية والاغتيالات التي شهدتها وتشهدها مديريات وادي بشكل مستمر، والتي طالت مسؤولين عسكريين وأمنيين موالين لحكومة الفنادق، وكذا ورجال دين ومواطنين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com