وزارة النفط : المخزون النفطي وصل إلى مرحلة حرجة جداً وإذا لم يُسمح بدخول السفن المحتجزة فستتوقف القطاعات خلال الأيّام القادمة

وزارة النفط في مؤتمر صحفي أمام مبنى الأمم المتحدة:

 

المسيرة- صنعاء

أطلقت وزارةُ النفط والمعادن، نداءً تحذيراً جراء استمرار احتجاز العدوان الأمريكي السعودي للسفن النفطية والغذائية، ومنع وصولها من ميناء الحديدة للأسبوع الثاني على التوالي.

ووضحت الوزارة في مؤتمر صحفي عُقد، يوم أمس الأحد، حقيقة ما آلت إليه الأزمة ومخاطر استمرارها على الوضع الإنساني والاقتصادي والصحي في اليمن.

ويعد هذا هو المؤتمر الثاني لوزارة النفط منذ بدء أزمة انعدام المشتقات النفطية منذ أكثر من عشرة أَيَّـام، ويأتي بالتوازي مع الطوابير الطويلة لمئات سيارات المواطنين اليمنيين أمام محطات الوقود، بحثاً عن مادتي الديزل والبنزين، وإطلاق المؤسّسات الرسمية من حدوث كارثة إنسانية في البلد إذَا ما استمرت الأزمة.

وعاودت وزارة النفط في مؤتمرها الصحفي، التذكير بأن قوى العدوان تحتجز أكثرَ من 15 سفينة محملة بما يقارب 420 ألف طن من مادتي البنزين والديزل منذُ 90 يوماً، فضلاً عن السفن المحمّلة بالغاز والمازوت والغذاء رغم خضوعِها لإجراءات التحقيق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح المحدّدة من قبل الأمم المتحدة.

وأكّـدت الوزارة أن المخزون المتبقي لدى الشركة من مادتي البنزين والديزل، قد وصل إلى مرحلة حرجة جِـدًّا، ولا يكفي لتموين أهمِّ القطاعات الحيوية في حدودها الدنيا، الأمر الذي سيؤدي لا سمح الله إلى توقف كافة القطاعات خلال الساعات والأيّام القادمة.

وأكّـدت الوزارة أنه في حال لم يتم تداركُ الأمر من خلال السماح بدخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة دون تأخير، فإن اليمن ستشهد خلال الساعات والأيّام القادمة حدوث كارثة إنسانية كبرى لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.

وحملت وزارة النفط الأمم المتحدة وتحالف العدوان، مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، جراء توقف كافة القطاعات الحيوية المرتبطة بشكل مباشر بحياة ومعيشة المواطنين، وعلى رأسها قطاعات الصحة والنظافة والمياه والكهرباء والنقل والاتصالات.

وخلال المؤتمر، ألقى وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس، كلمةً حمّل فيها العدوان مسؤولية ما يحدث، مستهجناً في الوقت ذاته الصمتَ الأممي وعدم الإيفاء بوعودها لإطلاق سفن النفط والغذاء.

وقال الوزير دارس: إذَا استمرت هذه الكارثة، فإن كُـلّ نواحي المياه من مياه وصرف صحي ومستشفيات ستتوقف.

أما مدير عام شركة النفط اليمنية عمار الأضرعي فقال: إن مخزون الشركة على وشك النفاد، وهو لا يكفي لأسبوع بالنسبة لمادة الديزل، وأن أكثر من 500 مستشفى سيتوقف؛ بسَببِ هذا الحصار، كما ستتوقف كافةُ وسائل النقل ومحطات الكهرباء وغيرها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com