توسع المواجهات بين مرتزقة “الإصلاح” و “الانتقالي” في أبين

 

المسيرة | خاص

تجددت المواجهاتُ بين فصائل مرتزِقة العدوان في محافظة أبين، خلال الـ48 ساعة الماضية، وسقط قتلى وجرحى منهم، بينهم قيادات، في إطار تصاعد مستمر لوتيرة الصراع في مختلف المحافظات الجنوبية.

وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات عنيفة اندلعت منذ مساء الجمعة، بين قوات حكومة المرتزِقة (حزب الإصلاح) المدعومة من السعودية، ومليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، في عدة مناطق بالمحافظة.

وتحدثت وسائل إعلام حزب الإصلاح عن تحقيق تقدم بالقرب من مديرية جعار، حيث قالت إن قوات حكومة المرتزِقة استطاعت أن تسيطرَ على سلسلة جبلية ومنطقتين، وأضافت أن القوات “توقفت عن التقدم” وشنت قصفا مكثّـفا على مواقع مليشيا الانتقالي داخل المديرية وفي منطقة “الدرجاج”.

بالمقابل، تحدثت مصادر إعلامية تابعة لمليشيا الانتقالي عن أن المليشيا حقّقت تقدماً في “المنطقة الرملية” المطلة على “قرن الكلاسي”، وأنها تواصل التقدمَ للسيطرة على مدينة شقرة التي تتمركز فيها قوات حزب الإصلاح.

وكان إعلام حزب الإصلاح قد تحدث، الليلة السابقة، عن السيطرة على “معسكر أبو موسى الأشعري، ومواقع أُخرى شمال مدينة زنجبار.

ومنذ اندلاع هذه الجولة من المواجهات بين طرفي المرتزِقة في أبين، تتضارب الأنباء حول خارطة السيطرة الجغرافية حيث يتبادل الطرفان الكر والفر بشكل مستمر، بدون مكاسب حقيقية.

ومع ذلك، يخسر الطرفان العشراتِ من القتلى والجرحى يوميًّا خلال المواجهات، حيث قالت مصادر في قوات حكومة المرتزِقة، أمس، إن العقيد المرتزِق “صبري علي” قائدَ ما يسمى “شرطة النجدة” لقي مصرعه خلال مواجهات، أمس الأول، مشيرة إلى أن العربة العسكرية التي كان يقودها تعرضت لقصف من قبل مليشيا الانتقالي.

كما اعترفت وسائل إعلام حزب الإصلاح بمصرع القيادي المرتزِق فهد العتيقي -شقيق قائد ما يسمى محور عتق وَ”اللواء 30″-، مع عدد من مرافقيه.

أما خسائرُ مليشيا “الانتقالي” فقد تضمنت القيادي المرتزِق “العميد يسري الحوشبي” قائد ما يسمى “اللواء العاشر صاعقة” إلى جانب 6 من عناصر المليشيا على الأقل.

وقالت مصادر محلية إن أربعة على الأقل من عناصر المليشيا أُصيبوا بجروح، أمس، جراء تعرضهم لقذيفة دبابة استهدفتهم في منطقة “الشيخ سالم” التي تشهد مواجهات عنيفة.

وتتصاعد وتيرةُ المواجهات في المحافظة بين طرفَي المرتزِقة منذ أسابيع، وسط تحشيد متواز للمقاتلين، وتهديدات متبادلة، حيث يتوعدُ إعلامُ حزب الإصلاح وحكومةُ المرتزِقة بطرد المليشيا من المحافظة واقتحام عدن، فيما يتحدثُ إعلامُ المليشيا عن تطهير أبين من “جماعات الاخوان الإرهابية”.

وتلقي المواجهاتُ بين المرتزِقة بظِلالِها على حياةِ وأمنِ المواطنين في المحافظة، حيث قالت أفادت مصادر محلية بأن لغماً أرضياً انفجر، أمس، بسيارة مدنية في مدينة المحفد، ما أَدَّى إلى إصابة اثنين من المواطنين بجروح بليغة.

وتشهدُ العديدُ من المحافظات الجنوبية تصاعداً وتوسعاً ملحوظاً للصراع بين حزب الإصلاح ومليشيا الانتقالي برعاية سعودية إماراتية، في انعكاس واضح لفشل ما يسمى “اتّفاق الرياض”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com