مشروعيةُ الصرخة في القرآن الكريم

 

أ. د. نعمان سعيد الأسودي

يجهل العديدُ من الناس حتى أُولئك المؤمنين، ويتساءل العديد منهم ويعتقدون أن هذه الصرخة مَـا هِي إلَّا بدعة ابتدعتها الثورة الإسلامية في إيران وشرعها المؤمنون في تلك الفترة، وبدأ التنفيذ العملي لها من قبل الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في صعدة، ثم نجدها يتسع العمل بها محلياً وإقليمياً وعالمياً كلما تنامى الوعى الجماهيري الإسلامي بها.

حيث يجهل العديدُ حتى من المؤمنين مشروعيتَها القرآنية، كما كانوا يجهلون مضامينها وكلها مضامين ذات أَسَاس قراني، وَإذَا اطلعنا على بعض الآيات القرآنية في سورة التوبة سنجد تلك الأسس، وهي كما يلي:

يقول تعالى: (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ، وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون).

والمتأملُ في هاتين الآيتين يجد فيها الكلامَ الصريحَ المحكم غير المتشابه لمشروعية الصرخة، وقد لمسنا كيف اغتاظ اليهود والكفار والموالون لهم، أفراداً وجماعات ودولاً لهذه الصرخة، من بدأها السيد الشهيد القائد في أواخر الثمانينات من القرن الميلادي الماضي، وما يزالون ينزعجون منها، ولولا تمسك المسيرة القرآنية بزعامة قائد الثورة الرمز العلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بهذه الصرخة وما يترتب عليها، لكان منه أن يساوم مقابل مصالح دنيوية جمة لدى معسكر الأعداء.

إذن، هذه الصرخةُ تشكِّلُ سلاحاً خطيراً وكَبيراً أمام أعداء الله؛ ولذلك هم يغتاظون منها، فلتستمر المسيرة القرآنية بشعار الصرخة، وليبين المؤمنون من حيث التوعية بأهميتها وإيضاح أدلتها القرآنية، وهناك تفاصيل لا يتسع لها المجال ونكتفي بهذَا المحتوى.

الله أكبر.

الموت لأمريكا.

الموت لإسرائيل.

اللعنة على اليهود.

النصر للإسلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com