رسائلُ وتوصياتُ قائد الثورة في خطاب الذكرى السنوية لـ “الصرخة”

حذّر من “الطابور الخامس” و “مثيري النعرات” ودعا إلى تبني برنامج حكومي للاهتمام بالمهمشين

 

المسيرة | خاص

بعدَ توضيحِ طبيعةِ المواجهة التي يخوضُها اليمن اليومَ، كمواجهة مع أمريكا في المقام الأول، وجّه قائدُ الثورة، في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة، جملةً من الرسائل والتوصيات الهامة؛ لضمان تحصين الجبهة الداخلية وعدم ترك أي ثغرات للعدو الذي أثبت أنه يستهدف الجميع ولا يستثني أحداً.

في مقدمة هذه التوصيات، جاء التأكيدُ على ضرورة التحلي بـ”درجة عالية من الوعي” إزاء المحاولات العدوانية لفتح معاركَ جانبية عبر “الطابور الخامس” الذي ما زال متستراً براية الوطن، فيما هو يعمل كـ”بوق ينفخ فيه الأعداء”.

وقدّم قائدُ الثورة معياراً مهمًّا لكشف أدوات العدوّ في الداخل، حيث أوضح أن “من لا يتحَرّك بجدية في مواجهة العدوان ويثير الإشكالات في الداخل ويحرض بعيدًا عن النقد البناء فهو كاذبٌ وليس له مصداقية”.

وأشَارَ إلى أن العدوَّ “يحرِصُ على إثارة الفتن والانقسامات تحت العناوين السياسية والمناطقية والمذهبية والعرقية والعنصرية”.

ووجّه قائدُ الثورة رسالةً واضحة لإسقاط الدعايات التي يحاول العدوّ بثها في هذا السياق، مؤكّـداً على أن “مصيرنا في هذا البلد واحدٌ والكل مستهدَف، وإثارةُ النعرات العرقية والمناطقية والمذهبية يجبُ الحذرُ منها والتحلي بالوعي الكافي تجاهها”، منبهاً على أنه “يجبُ أن يكونَ المعيار في بلادنا أن خيرَ الناس هو أنفعُ الناس للناس”.

وإذ يثبت هذا المعيار الإنساني والديني في وجه محاولات العدوّ لإثارة النعرات ودعوات التفرقة، يؤكّـدُ قائد الثورة التزامه الشخصي بهذا المعيار، مؤكّـداً أنه لا يطمح سوى لأن يكون “خادماً للشعب” بكل ما يستطيع، مُضيفاً أن “خدمة هذا الشعب هي أعظمُ قربةً أتقرَّبُ بها إلى الله”.

وشدّد على ضرورةِ أن “يقفَ الجميع صفاً واحداً ضد كُـلّ من يسعى لإثارة الفتنة والفرقة والشقاق وتفكيك أبناء البلد”، وَأَيْـضاً “َضد من نهب ثروات اليمن وباعوا الوطن لصالح الأعداء” موضحًا أن هؤلاء “ليسوا أمناءَ ليسمع لهم الشعب”، في إشارة إلى محاولاتهم لإثارة الفُرقة والنعرات العنصرية للتغطية على جرائمهم.

وَأَضَـافَ قائد الثورة أن هؤلاء الخونةَ الذي يحاولون إثارة الفتن العنصرية والتمييزية بين أبناء الشعب “هم من أفسدوا وجاروا لعقود من الزمن ويكفيهم اليوم عاراً قتالُهم في صف السعودي والإماراتي وأمريكا وإسرائيل”.

وفي ترجمة عملية للتوجّـه الإنساني والوطني الصادق لمواجهة كُـلّ أشكال الظلم والعنصرية، دعا قائدُ الثورة الجهاتِ الرسميةَ في الدولة إلى “إطلاق برنامج وطني طويل الأمد” للعناية بأحفاد بلال (المهمَّشين اليمنيين)؛ “لدمجهم في المجتمع بالمستوى اللائق”، مؤكّـداً على أنهم “شريحة مهمة والكثير منهم يعيشون وضعيةً صعبة وبائسة وهم من خِيرة أبناء البلد وممن قدم التضحيات وتصدى للعدوان”.

وجدّد قائدُ الثورة أَيْـضاً التأكيدَ على أهميّة “العناية بالتكافل الاجتماعي والاهتمام بالأنشطة الخيرية التي تساعد على الصمود في مواجهة العدوان”، مُشيراً إلى أنه يجب أن لا يكون هناك اعتماد على ما تقدمه المنظمات؛ “لأَنَّ النشاط الذي تقوم به محدود، ومسؤولية الجميع السعي إلى تعزيز التكافل والتعاون لمواساة الفقراء والبائسين”.

كما أكّـد على أهميّة “العناية القصوى بإخراج الزكاة”، منبهاً إلى جُرم “التهرب من أدائها”.

ودعا قائدُ الثورة أَيْـضاً إلى “مواصَلةِ الاهتمام بالجانب الاقتصادي والزراعي والإنتاج الداخلي”، مؤكّـداً أن ذلك يُمَثِّلُ “أهميّةً استراتيجيةً كبيرةً” للشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com