الجهادُ الزراعي وبحيرة الخارد

 

يحيى صلاح الدين

جهاد الزراعة سيساعدُ في النهوض بالاقتصاد الوطني، وَيمكننا أن نقفَ بقوة في وجه أعدائنا، الاستقلال الحقيقي وَالتنمية الحقيقية للشعب هي أن تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع، هناك رغبة عامة لدى الجميع بأن نتمكّن من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب، خَاصَّةً القمح والذرة، لا بد من إشراك (المزراعين) في وضع السياسات الزراعية وسماع صوتهم من داخل الأجهزة التنفيذية، وإشراكهم في إعداد القانون الزراعي، ومساعدتهم في إعادة بناء الاتّحادات الزراعية بشكل ديمقراطي، ذلك له أثر كبير في عملية الإصلاح الزراعي ويجب تلقي مقترحاتهم باهتمام بالغ.

فهناك مثلاً من يطرح فكرة إمْكَانية تشكيل بحيرة كبيرة بمنطقة الخارد بأرحب القريبة من صنعاء، وذلك عبر احتواء السيول المتدفقة من صنعاء، وذلك سيحقّق تشكيل أكبر بحيرة في الشرق الأوسط، ولكم أن تتخيلوا ثمرة وفائدة ذلك العظيمة، زراعياً وسياحياً، لا بد من الاهتمام بالبحوث الزراعية؛ مِن أجلِ رفع الإنتاج.

إن الإصلاح الزراعي يتطلب العملَ على مواجهة المشاكل التي يعاني منها صغارُ المزارعين ومنتجو الثروة الحيوانية الذي أنهكه العدوان والسياسة العمياء الذي انتهجتها السلطة السابقة، والعمل على تطوير الإنتاج عن طريق إقامة التعاونيات الإنتاجية وتأهيل المرافق البيطرية، وضبط ومراقبة الأسواق من المنتجات المستوردة المضرة بالمنتج والمستهلك المحلي والعمل على إزالة الضرائب والجبايات.

الجميع يعرف أنه يمكن تحقيقُ وفرة في إنتاج الخضروات والفاكهة والحبوب من قاع جهران في ذمار وحقل البون في عمران فقط، ما بالكم ببقية الحقول والوديان في الجوف وتهامة، ولا ننسى الريف اليمني الواسع الذي سيغذي الأسواق بأنواع عديدة من المحاصيل والثروة الحيوانية، وفي الأخير نذكر أن وقف استيراد أنواع الفواكه والحبوب له فائدة كبيرة للاقتصاد الوطني وترشيد الطلب على العملة الأجنبية.

والله الموفق.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com