وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء تنديداً باحتجاز دول العدوان للسفن النفطية

 

المسيرة- صنعاء

نظّم المئاتُ من موظفي شركة النفط اليمنية والفروع والنقابات التابعة لها وبمشاركة موظفي وزارة الصحة والاتصالات ومنظمات مجتمع مدني وكيانات اجتماعية، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء، تنديداً باستمرار احتجاز دول العدوان الأمريكي السعودي للسفن النفطية والغذائية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.

ورفع المحتجون العديدَ من اللافتات كتب عليها عبارات ترفض سياسة العدوان في إمعان الحصار على الشعب اليمني، وتعتبر احتجاز السفن في ظل انتشار وباء كورونا المستجد كوفيد 19 جريمةً بحق الإنسانية.

وتأتي هذه الاحتجاجاتُ بالتزامن مع وجود أزمة خانقة للمشتقات النفطية في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، وازدحام سيارات المواطنين أمام محطات الوقود بحثاً عن البنزين والديزل.

وطالبت البيانات إطلاقَ السفن النفطية المحتجزة، وتحييد شركة النفط عن الحرب وعدم استهدافها وحصار منشآتها وحجز سفنها؛ كونها قطاعاً خدمياً لكل أبناء الشعب اليمني دون استثناء، وأن استهدافها يمسُّ كُـلَّ احتياجات المواطن اليمني من نقل وزراعة وصحة ومياه وغيرها.

رئيسُ اللجنة الإشرافية للاعتصام، محمد الأشرم، أكّـد أن خروجَهم في هذه الوقفة الاحتجاجية هو رفض لاحتجاز قوى العدوان للسفن النفطية التي تصل إلى حوالي 16 سفينة نفطية في سواحل السعودية، رغم حصولها على تصاريح من قبل الأمم المتحدة.

وأشَارَ الأشرم إلى أن السعودية تحتجز سفناً نفطية خَاصَّة باليمن منذ أكثر من ثلاثة أشهر، موجهاً تساؤله للأمم المتحدة لماذا يتم احتجاز هذه السفن ومعاقبة الشعب اليمني.

من جانبه، استغرب سلطان الروحاني -مدير إدارة الرصد والتقييم بشركة النفط اليمنية-، ادِّعاء المبعوث الأممي إلى اليمن بأن سفن النفط تصل إلى اليمن بكل سلاسة، مُشيراً إلى أن هذا القول غير صحيح.

وأشَارَ إلى أن السفن النفطية يتم تفتيشيها في جيبوتي، ثم تحتجز في ميناء جيزان، وأخيرًا يتم منعها من الدخول إلى ميناء الحديدة، مستغرباً كُـلّ هذه الإجراءات والشعب اليمني يعاني من انتشار لوباء الكورونا.

وأكّـد الروحاني أن احتجاز السفن النفطية يعني توقفاً لكل القطاعات الحيوية في اليمن من صحة ومياه وكهرباء وغيرها، ويعتبر إبادة جماعية للشعب اليمن، مطالباً الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني في هذا الجانب.

بيانُ الوقف الاحتجاجية حمّل العدوان مسؤولية هذا الحصار؛ لأنه يضاعف معاناة الناس ويساهم في انتشار الأوبئة، وحمّل الأمم المتحدة مسؤولية الصمت تجاه هذه الجرائم.

وناشد بيان الوقفة كُـلَّ من لديه ضمير حي لرفع هذا الحصار وإطلاق السفن النفطية المحتجزية لتفادي تفاقم الوضع الكارثي، جراء استمرار الحصار والعدوان على اليمن، كما ناشد البيان كافة المنظمات المحلية والعربية والدولية وكل الحقوقيين والإعلاميين للتضامن الكامل مع الشعب اليمني إزاء صمت الأمم المتحدة تجاه جرائم العدوان على الشعب اليمني.

كما طالب البيان بالتضامن مع اليمن في مواجهة كُـلِّ الحملات الإعلامية المضللة وفي استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com