عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في حوار مع قناة BBC:نحن على استعداد للنقاش

 

نحن على استعداد للنقاش على الطاولة أمام كاميرات الإعلام مباشرة ولسنا تابعين لأحد

 

المسيرة- خاص

أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء محمد علي الحوثي، استعدادَهم لأن يكون هناك نقاش على الطاولة أمام كاميرات الإعلام مباشرة، مؤكّـداً في هذا السياق عدم وجود قيود لدى المجلس السياسي الأعلى بصنعاء في هذا الشأن.

وقال الحوثي في حوار بُث، يوم أمس على قناة BBC: إنه لا يوجد لديهم أي أجندة يخافون أن تظهر أمام الإعلام، وأنهم حاضرون للحوار مع السعودية على الهواء مباشرة ومع دول العدوان.

وتطرق الحوثي في الحوار إلى جملة من القضايا المتعددة، والتي تحتاج إلى الكثير من التوضيح من قبل القيادة السياسية في صنعاء، مؤكّـداً أن سقفهم في المفاوضات هو السقف الوطني الذي يحمل القضايا الوطنية التي تهم الشعب اليمني.

وأكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء أنهم أصحاب قرار، وليسوا تابعين لأحد، وأنهم أحرار في امتلاك القرار بأنفسهم، ويستطيعون أن يقرّروا ما يخص مصلحة الشعب اليمني وليس لأية مصلحة فردية أَو شخصية.

وبخصوص تفشي كورونا في صنعاء وغيرها، قال الحوثي: إن اليمن بحاجة إلى فك الحصار وإيقاف العدوان، وأن اليمن كذلك؛ لأَنَّ أبناء الشعب اليمني هم بحاجة أن يكونوا أحراراً، وأن لا يحاصَروا، وأن تتاح لهم كُـلّ مواردهم ليعيشوا بحريةٍ وسلام.

وأشَارَ الحوثي إلى أن الوضع الصحي شبه منهار بحسب تقييم منظمات الأمم المتحدة، وهم في البلد ليسوا بحاجة إلى أن يعيش الشعب الهلع والقلق من أعراض قد لا تكون هي وإظهار عدد المصابين أَو إخفاؤه لا يقلل من الوباء ولا يزيد فيه، لافتاً إلى أنه لا توجد لديهم مسحات يستطيعون من خلالها تحديد من هو المصاب بكورونا ومن هو غير المصاب بكورونا.

وأكّـد الحوثي أنه لا يُسمَح بإدخَال العلاج لهذا الوباء ولا يُسمَح بدخول المحاليل ولا يُسمَح بدخول المشتقات النفطية لمزاولة العاملين أعمالهم والذهاب من المستشفى إلى هناك، وأن الحصار مطبق على الشعب اليمني في كُـلّ الاتّجاهات، فالكارثة إن وصّفَت فهو توصّف على هذا الأَسَاس لا على أَسَاس أن هناك أعداداً معينة أَو أن هناك فحوصات أَو أجهزة تستطيع أن تحدّد كُـلّ شيء بدقة.

وأوضح الحوثي أن كُـلّ المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء الأمن بفضل الله تعالى وبجهود وزارة الداخلية والمؤسّسة العسكرية، مستقر على عكس ما يُعاش في المناطق التي تحت سيطرة دول العدوان، حيث يعيشون القلق والخوف والاغتيالات والتفجيرات والرعب المستمر.

وحمّل عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، دول العدوان مسؤولية انتشار وباء كورونا إلى اليمن، مُشيراً إلى أنها أرسلت إلى اليمن دفعة واحدة وفي يوم واحد ثمان طائرات، طائرتان من الهند وأربع طائرات من مصر وطائرتان من الأردن، وكانت مصر مشهور فيها بأنه يوجد لديها وباء، فإرسالهم بتلك الدفعة وعدم فحصهم أَو إدخَالهم في حجر صحي دليل على أنهم يتحملون المسؤولية، هذا من جهة، والجهة الثانية أنهم أرسلوا بآلاف متعددة من السعودية، لافتاً إلى أن صنعاء تحملهم المسؤولية؛ لأَنَّهم لم يتخذوا أية إجراءات أَو احترازات ولأنه حتى في أمريكا نفسها لدى المجلس السياسي الأعلى شكوك بأنها هي من خمّرت في 2014 هذا الوباء، ثم تم كما يقال من بعض الأطباء الأمريكيين المشهورين ولديهم مقاطع على الإنترنت تم نقله إلى “ووهان” ومن ثم حصلت الكارثة الموجودة.

وبشأن الحديث عن وقف إطلاق النار من جانب العدوّ السعودي، أكّـد الحوثي أن ما حدث كان للاستهلاك الإعلامي والتسويق السياسي فقط، وأن السعودية ودول العدوان أمريكا وغيرها يعملون في هذا الاتّجاه، بينما نحنُ نريد لشعبنا أن يتوقف العدوان وأن يُفك الحصار وقدمنا وثيقة حَـلّ شاملة فيها كُـلّ الحلول المكتملة وليست مجتزأة أَو حلولاً فقط للاستهلاك الإعلامي، وهذا هو الفرق بيننا وبين الآخرين.

وبخصوص مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض مؤخّراً، قال الحوثي إنه كان المفترض أن يكون هناك مؤتمر للمانحين ليس في دولة تعتدي على اليمن وتحاصره، منوِّهًا بأن السعودية لم تُقدّم أيَّ شيء، ومعتقداً أن بريطانيا قدمت في مؤتمر المانحين ما لم تقدمه السعودية، وبالتالي فهم ينظرون إلى مؤتمر المانحين بأنه فاشل، مُشيراً إلى وجود فساد كبير جِـدًّا في عمليات المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة في اليمن وأنهم حاضرون لتقديم الوثائق وبإمْكَان الـ BBC أن تنفذ فيلماً عن ذلك.

وبخصوص الأسلحة الموجودة لدى الجيش واللجان الشعبيّة، أوضح الحوثي أنه قاد بنفسه مدرعات حديثة جِـدًّا جدًّا، متسائلاً من أين تم الاستيلاء عليها، ومؤكّـداً أنه تم ذلك من خلال المعارك وأنه في عملية نصر من الله غنموا الكثير من الأسلحة.

وتساءل الحوثي إذَا كانت الأسلحة لديهم روسية أَو إيرانية الصنع، وَإذَا كانوا يعتقدون بأن ما لدى الشعب اليمني هو كلُّه إيراني فليذهبوا إلى إيران ليحاربوها، لماذا يأتوا ليعتدوا على الجمهورية اليمنية؟

وتطرق كذلك إلى الأسلحة التي تمتلكها السعودية وتقتل بها الشعبَ اليمني، موضحًا أنها أتت من مناطق أُورُوبية يحتج الأُورُوبيون الأحرار على إيصالها إلى الجمهورية اليمنية وإلى قتل أطفال الشعب اليمني بها، وانهم يملكون أسلحة محرمة دوليًّا يقصفون الجمهورية اليمنية بها.

ووجه سؤالاً للمحاورة: لماذا لم تسألوا أنفسكم عن لماذا يستمر السلاح البريطاني؟ ولماذا يستمر السلاح الفرنسي؟ ولماذا تستمر الأسلحة الأُخرى في قتل الشعب اليمني؟

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com