وزير الصحة خلال إعلان نتائج تقييم المستشفيات والمراكز الصحية في أربع محافظات:

 

منع دخول سفن النفط جاء في توقيت “خبيث” والمستشفيات وغرف العمليات على وشك التوقف جراء استمرار الحصار

نجحنا في الحد من تفشي وباء كورونا ولن نتهاون في واجبنا ولو أقفلوا كُـلّ المساعدات

 

 

المسيرة: خاص

أكّـد وزيرُ الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أن توقيتَ منع دخول المشتقات النفطية إلى اليمن بالتنسيق بين الأمم المتحدة ودول تحالف العدوان، هدفُه تفشي وباء كورونا ورفع معاناة الشعب اليمني.

وفي كلمةٍ له خلال انعقاد اللقاء التشاوري للكوادر الصحية لإعلان نتائج التقييم للمستشفيات الحكومية والمنشآت الخَاصَّة والصيدليات في محافظات ذمار، ريمه، البيضاء، الضالع، قال وزير الصحة: إن ‘‘توقيت منع دخول المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان هو توقيتٌ خبيثٌ وحسَّــاسٌ ونحن نواجه الوباء ونحدّ من انتشاره’’، مُضيفاً أن المستشفيات اليمنية مهدّدة بالتوقف وغرف العمليات والعناية على وشك التوقف نتيجة منع العدوان دخول المشتقات النفطية’’.

وتابع الدكتور المتوكل حديثه: ‘‘بعد أسبوع واحد من مؤتمر المانحين المشبوه في الرياض ومنح الأمم المتحدة تحالف العدوان صكَّ غفران، يجري قطع المشتقات النفطية عن اليمن بما يعنيه ذلك من موت آلاف المدنيين’’، مخاطباً الأمين العام للأمم المتحدة: ‘‘إذا فرضنا صحةَ كلامك عن كون اليمن يسجل أعلى معدل وفيات بكورونا، فلماذا تصمُتُ على جريمة العدوان بقطع النفط عن القطاع الصحي والخدمات الحيوية لملايين اليمنيين؟!’’.

ولفت الوزير المتوكل إلى أن الأممَ المتحدةَ لم تتوقف عن التهويل على اليمنيين بذريعة كورونا، لكنها تلزم الصمتَ أمام جريمة قطع المشتقات النفطية.

واستطرد ‘‘نجحنا في الحدِّ من تفشي وباء كورونا وقطع المشتقات النفطية خطوة خبيثة ومقصودة لإفشال ما حقّقه اليمن من نجاحات’’.

وفي حديثه عن الدور الأممي، أكّـد وزير الصحة أن ‘‘المنظمات الدوليةَ -بما فيها الأممية- لم تقدم شيئاً في مواجهة كورونا في اليمن، وما قدمته من أجهزة تنفس صناعي محدودة مخصصة لبرامج أُخرى وتم طلبها من عامين’’.

وطالب المتوكل مسؤولَ منظمة الصحة العالمية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتحقيق في اختفاء 32 جهاز تنفس صناعي مخصص لبرنامج سوء التغذية من مخازن منظمة الصحة بصنعاء، مردفاً بالقول ‘‘في الوقت الذي تواجه اليمن فيه جائحة كورونا نسمع عن إقفال برامج مساعدات؛ بحجّـة انعدام التمويل، ولا يتم تفعيل مساعدات الطوارئ في آلية عمل الأمم المتحدة’’.

وجدد وزيرُ الصحة التأكيد على أن ‘‘الجيشَ الأبيضَ اليوم في صدارة المواجهة، ولن نتهاون في واجبنا ولو أقفلوا كُـلّ المساعدات وسنعتمدُ على الله وذاتنا’’، مثمناً دعمَ الرئيس المشّاط والمجلس السياسي الأعلى في رسالتهما الأخيرة والتي تعطي الجيشَ الأبيضَ دفعةً معنويةً قوية، حَــدَّ قوله.

كما جدّد التأكيدَ على المواطنين ‘‘اتّباع الإجراءات والاحترازات الصحية المعقولة والمقبولة وعلى قاعدة لا تهويل ولا تهوين’’.

ودعا المواطنين إلى الوعي الكبير بخطورة الضخ الإعلامي الكاذب من قنوات العدوان والثقة بجهود وزارة الصحة والقيادة السياسية الحريصة على شعبها والصادقة معه.

وفي سياق متابعة تقييم أداء المستشفيات العامة والخَاصَّة في مختلف المناطق المحرّرة، أكّـد المتوكل أنه ‘‘سيتم تنفيذ تقييم جديد في يوليو القادم للمستشفيات والمنشآت الطبية العامة والخَاصَّة في العاصمة صنعاء والمحافظات’’.

وأكّـد أنه ‘‘ستغلق أي منشأة طبية غير ملتزمة بالمعايير الفنية والإدارية ولا تقدم خدمة صحية لائقة بالشعب اليمني الصامد في وجه العدوان’’.

ونوّه بأنه وبدءاً من شهر يوليو ‘‘سنقوم بتركيب نظام شبكي موحد للمستشفيات العامة لتقديم الخدمات للمواطنين وسيمكن المستشفيات من الاعتماد على إيراداتها للنهوض بخدماتها وإصلاح أوضاعها’’، مؤكّـداً أن ‘‘توجيهات القيادة السياسية واضحة بشأن إصلاح وضع المستشفيات العامة وإنهاء التسيب المالي والإداري، ولدى القطاع الطبي العام إمْكَانات هائلة إذَا ما تَوفر وعاء مالي وإداري نزيه’’.

وفي ختام كلمته، أكّـد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أن ‘‘التعامل مع وباء كورونا مر بتناقضات، وتم حجرُ العالم وإفلاس شركات وفَقْدُ الملايين أعمالهم، وفي انتقال العدوى شهد العالم تناقض منظمة الصحة، وهذا يؤكّـدُ صوابيةَ خطواتِنا في مواجهةِ الجائحة’’.

يُشارُ إلى أن وزيرَ الصحة دشَّـنَ منذ الأسبوع الماضي النزول إلى مختلف المحافظات الحرة لإعلان نتائج تقييم المستشفيات الخَاصَّة والعامة في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا وتأمين الوضع الصحي للمواطنين بما يخفف من وتيرة معاناتهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com