استلهمنا فكرةَ العمل من محاضرة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ونعتبره المفتاحَ للدخول في أعمال مشتركة مع المجاهدين ضد أمريكا وإسرائيل

مخرج أوبريت “وحدة الموقف” عبد السلام القحوم في حوار مع صحيفة المسيرة:

 

المسيرة – حاوره| صالح الدرواني

مثّل إصدارُ فرقة أنصار الله لأوبريتها الأخير “وحدة الموقف” إضافةً نوعيةً في مجال الإعلام الإنشادي الهادف لتعزيز حالة الصمود والثبات في أوساط الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية في مواجهة الغطرسة والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

ولاقى الأوبريت وحدة الموقف الذي شاركت فيه العديد من الفرق الإنشادية لمحور المقاومة في كُـلٍّ من العراق وإيران ولبنان وفلسطين واليمن.. ترحيباً واسعاً لدى الجماهير المتابعة للفن الإنشادي في مختلف البلدان العربية والإسلامية.

ولتسليط الضوء أكثرَ على هذا العمل، أجرت صحيفةُ “المسيرة” حواراً مع مخرج الأوبريت المجاهد عبدالسلام القحوم.

فإلى نص الحوار:

 

بدايةً.. نباركُ لكم هذا العمل الرائع والمتميز والمتمثل في أوبريت “وحدة الموقف” الذي يعد من أنجح الأعمال المشتركة لمحور المقاومة، فهل بالإمْكَان أن تعطونا نبذةً عن الفكرة ومن أين تم استلهامها، وما هي الرسائل التي أردتم إيصالها من خلال هذا العمل المشترك مع محور المقاومة؟

نحن في البداية “فرقة أنصار الله الإنشادية”، نحمدُ الله الذي وفّقنا وسدّدنا لتنفيذ ولو شيء بسيط من رؤية ورسالة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في مجالنا الإنشادي بهذا الكليب ‘وحدة الموقف’، والذي استلهمنا فكرته من محاضرة السيد القائد في أسبوع الشهيد عام ١٤٤١هـ، والتي تزامنت مع الأسبوع التالي لاستشهادِ شهيدَي الأُمَّــة (قاسم سليماني، أبو مهدي المهندس)، وبهذا يكونُ السيد القائد صاحبَ هذه الفكرة، والتي تأتي أَيْـضاً تحت توجيه الله تعالى حيث قال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).

أما الرسائل التي أردنا إيصالها فهي ثلاث:

الأولى: وحدةُ الموقف الجامع لمحور المقاومة، كما ذكر السيد القائد، والتي نأمُلُ أن تكونَ هذه الرسالة هي الدافع الأول _بعد كلمة السيد القائد_ لاجتماع ووحدة موقف المحور علناً ظاهراً أمام العالم.

أما الثانية: فهي الوصول إلى بقية أحرار العالم من عدة بلدان أُخرى، والذين نعلم كثرتهم وعزائمهم ووقوفهم مع المحور، ولم يشاركوا في الكليب، وبدورنا هنا نلتمس منهم العذر جميعاً ونعدهم بل وسنسعى -بتوفيق الله- في إنتاج أعمال أُخرى قادمة تجمعنا معهم، ونتشرف بذلك.

والرسالة الثالثة: هي إغاظة أعداء الله وأعداء الإسلام وأعداء محور المقاومة، كأمريكا وإسرائيل ومَن والاهم؛ وذلك تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى الذي يقول: (وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).

 

– كيف تم التنسيقُ مع الفرق المشاركة في كليب (وحدة الموقف) من خارج اليمن، وما هي أبرزُ الصعوبات التي واجهتكم؟

طبعاً لم يكن كليب ‘وحدة الموقف’ هو أولَ الأعمال المشتركة مع أية فرقة خارج البلد، فقد سبق ذلك مشاركات مع فرق إنشادية من لبنان والعراق أَيْـضاً، واستناداً إلى هذه الخطوة الموفَّقة من قِبَل الله تعالى، والتي تعد فاتحةَ لأُفُقِ التواصل مع بقية الفرق في البلدان الأُخرى، فقد استطعنا التنسيق مع جميع الفرق المشاركة في كليب ‘وحدة الموقف’ والتواصل معهم.

كما لاقت الفكرةُ ترحيباً كَبيراً من قِبَل إخواننا المشاركين، وبتوفيق الله فقد استجاب وتفاعل الإخوة المشاركون والمناهضون للمشروع الأمريكي الصهيوني في محور المقاومة.

أما الصعوبات، فبفضل الله لم نجدْها، ولن نجدَها ما دمنا مع الله ومنهاجُنا هو القرآن، وكما قال الشهيد القائد: (كل مستحيل يسيرٌ لو نعودُ إلى القرآن الكريم)، (لا يوجدُ صعوباتٌ مع الله ولا يوجد مستحيل).

أيضاً.. لم نكن بمفردنا من قام بهذا العمل، فقد كان الإعلام الحربي اليمني وقناة المسيرة الفضائية برفقتنا ومساندةً لنا بعد الله في هذا الإنجاز، وكذلك الجهود المتظافرة من كُـلّ فرقة شاركت في العمل، فقد تكفلت كُـلّ فرقة بجميع تكاليفها حال التصوير وما إلى ذلك، مما جعلنا نعتبر هذا التظافُرَ في الجهود هو من أجمل ما في العمل، لا سيما أن الجميع يعمل ونصْب عينيه رضا الله سبحانه وتعالى.

 

  • إلى من تهدون هذا العمل؟، وهل لديكم أعمالٌ مشابهة في المستقبل؟

جُلُّ اهتمامنا هو أننا نسألُ الله تعالى أن يتقبلَه منّا ومن جميع المشاركين فيه، كما نهديه للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومن ثَم لجميع أحرار الأُمَّــة والعالم، المقاومين للظلم والشيطان الأكبر المتمثل في أمريكا وإسرائيل ومن سار في فلكهم.

أما أعمالنا القادمة فنحن نعتبر كليبَ ‘وحدة الموقف’ هو المفتاحَ الذي دخلنا به عالَمَ الأعمال المشتركة مع كُـلّ المجاهدين ضد أمريكا وإسرائيل في العالم، والمفصَلَ الرئيسي الذي نتحَرّك من خلاله مع بقية الأحرار في قضايا الأُمَّــة الكبرى، والتي تعكس الإسلام الحقيقي والخالي من الشوائب الدخيلة عليه.

(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب)، ونسأل اللهَ التوفيقَ والسدادَ والقبولَ والثبات.

++++

الزوارقُ البحرية للعدوان تجبر 19 صيَّـاداً على ركوب قارب لا يتسعهم وتركتهم في عرض البحر يواجهون المخاطر

الصيَّـادون اليمنيون في مرمى العدوان الإماراتي الإرتيري.. يومياتٌ من المتاعب والاعتقالات والتعذيب

المسيرة- خاص:

وصل إلى ميناءِ الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة، يوم أمس، 19 صيَّـاداً يمنياً بعد أن تم احتجازُهم من قبل قوات إرتيرية وإمارتية على بعد 35 ميلاً في مياه المجرى الدولي.

وأوضحت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، أن الصيَّـادين تعرضوا للاعتقال من قبل قوات إريترية وإماراتية بعد تطويق قاربَيهم وتهديدهم بقوة السلاح، كما تمت مصادرة قاربٍ لهم بمعداته قبل السماح لهم بالعودة على متن قارب آخر وهم في حالة يرثى لها.

ويتعرض الصيَّـادون اليمنيون منذ عدة سنوات بشكل شبه يومي لاعتداءات من زوارق وبوارج العدوان الأمريكي السعودي المنتشرة على طول سواحل قطاع البحر الأحمر، وينجم عن هذه الاعتداءات اختطافاتٌ واعتقالات وتعذيب وإصابات بصفوف الصيَّـادين، إلى جانب إلحاق أضرار مادية بقواربهم ومعدات الاصطياد ومصادرتها.

ويقول المسؤولون في صنعاء: إن هذه الاعتداءات المستمرة على الصيَّـادين اليمنيين في المياه الإقليمية تمثل حرباً اقتصادية على شريحة كبيرة من أبناء الحديدة الذين يعتمدون على حِرفة الصيد كمصدر للعيش، كما أنها تعد من جرائم الحرب التي تعاقب عليها القوانينُ الدولية.

ولعدة مرات تصدر وزارة الثروة السمكية بياناتٍ تندّد بالاعتداءات التي يتعرض لها الصيَّـادون اليمنيون من قبل القوات الإرتيرية والإماراتية في المياه الإقليمية اليمنية ومنعهم من ممارسة الصيد.

وقالت الوزارة في بيان لها، يوم أمس: إن الزوارق البحرية الإرتيرية والإماراتية صادرت قاربَ صيدٍ يمني ومحتويات قارب آخر، وأجبرت 19 صيَّـاداً على ركوبه رغم أنه لا يتسع لهذا العدد الكبير وتركتهم في عرض البحر يواجهون المخاطر.

وناشد البيانُ الأممَ المتحدة والمنظمات الإنسانية إيقافَ الاعتداءات التي يتعرض لها الصيَّـادون من قبل دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإرتيري.

وأكّـدت الوزارة أنها تحتفظُ بحقها القانوني في رفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية لمقاضاة دول العدوان.

وتعتبر الثروة السمكية أحد الروافد الأَسَاسية للدخل القومي اليمني، حيث يوجد ما يقارب 500 ألف طن من هذه الأسماك التي كانت اليمن تستطيعُ إنتاجها قبل العدوان، غير أنها اليوم لا تستطيع سوى إنتاج 35 ألف طن، ومع ذلك فإن الأسماك نادرة، ما يدفع الصيَّـادين للتقدم نحو المياه الإقليمية للبحث عن الأسماك، ويعرضون أنفسهم للمخاطر، حيث يتم اعتقالهم.

ويقول وزير الثروة السمكية، محمد الزبيري، في تصريحات سابقة: إن دول العدوان تمتلك سفناً عملاقة في البحر الأحمر، ولديها قواربُ صيد تعمل على جرف الأسماك في المياه الإقليمية اليمنية باستخدام الشباك الضيّقة وفي الوقت ذاته يتم رمي الأسماك غير الصالحة إلى البحر، كما يستخدمون المتفجرات ووسائل الضوء في الليل لجلب هذه الأسماك، ويبدأون بجرفها، مؤكّـداً أن تحالفَ العدوان يعمل بشكل دؤوب على تدمير البنى التحتية الاقتصادية اليمنية بشكل كامل ليس في البحر الأحمر فحسب، وإنما في جميع السواحل اليمنية التي تتجاوز 2500 كم، حيث تعتبر هذه السواحل كلها مستهدفة.

وأوضح الوزير الزبيري أن الصيَّـادَ اليمني يتعرضُ للقصف من قبل طيران العدوان، وإلى الاعتقال من قبل قوارب العدوان، مُشيراً إلى أن هناك سفناً إماراتية باللون الأسود تقوم باحتجاز هؤلاء الصيَّـادين وعليها جنود مارينز وجنجويد؛ بهَدفِ الحصول على معلومات من الصيَّـادين ومصادَرة ما يمتلكونه من أسماك، كما أن هناك جُزُراً في ارتيريا يتم اعتقالُ الصيَّـادين اليمنيين فيها ويتعرضون للانتهاكات والأعمال الجسيمة كحفر الخنادق، مُضيفاً أن دولَ العدوان عندما لا تحصل على معلومات من قبل هؤلاء الصيَّـادين يتم نقلُهم إلى الخوخة والمخاء، حيث قوات طارق، لتبدأ معهم مرحلة جديدة من التحقيقات.

وأشَارَ الوزيرُ الزبيري إلى أن 835 قاربَ صيد يمني تمت مصادرته من قبل تحالف العدوان، وأن الصيَّـادين حين خرجوا في مظاهرات بالمخاء؛ للتنديد بما يتعرضون له من انتهاكات تم اعتقالهم والتحقيق معهم من قبل قوات المرتزِقة طارق عفاش.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com