رسالة مثيرة إلى شعوب العالم، وجّــــهها شيخ صوفي من تعز

 

رسالة مثيرة إلى شعوب العالم، وجّــــهها شيخ صوفي من تعز

رسالة إلى شعوب العالم:

للباحث الصوفي الشيخ: عبدالرحمن طارش التيمي 〰〰〰〰〰〰〰〰

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كُلّ ذي قلب حي وضمير إنساني!

إلى كُلِّ شعوب هذا العالم الواسع والفسيح، إلى الدول الشقيقة والصديقة، إلى محبي العدالة والحرية، إلى عشاق الكرامة والعزة، إلى صُناع المجد والثورات، إلى هواة التعايش السلمي بين الأفراد والجماعات والأوطان والأديان!

أرفع باسم شعب اليمن الكريم المضياف، مظلوميةَ أبناء اليمن المجيد؛ ليقف العالم أمام الحقيقة الصادقة والقضية العادلة!

إننا شعبٌ ذُقنا من عصابات التسلط والطغيان مدعومة بالغطرسة السعودية والهيمنة الأمريكية أسوأَ أنواع القهر والإذلال والحرمان!

ولمَّا بزغ فجر الحرية، وجاء أوان الثورة والتغيير، قدّم الشعب الصابرُ الأرواحَ الزكية الطاهرة من فلذات أكباده. وسال الدم من أجساد بنيه أحمر قانياً على الطرقات والأرصفة. ورسم برذاذه المتناثر على الحيطان والجدران الصورَ الصادقة المعبرة عن تطلعات هذا الشعب للتغيير، والموضحة والناطقة بمدى عشقه للحرية وهيامه بها!

وتقفُ الوصاية المزعومة للسعودية المتغطرسة والهيمنة الأمريكية المفروضة على المنطقة؛ لتُملي على هذا الشعب قراراتها وتلهب قلوب اليمنيين بأسواطها. وأُجبِرَ الشعب الصابر على قبول عبدربه هادي كرئيس للشعب اليمني لفترة انتقالية مزمنة بعامين!

ويقبل الشعب بهذه المؤامرة على مضَضٍ. ويتشبث هادي بالزيادة على العامين. ويذيق الشعبَ الأمَرَّين. ويتمسك بالجرعة المميتة القاتلة ويصر عليها إصراراً عجيباً. وتكثر في عهده الاغتيالات. ويُسلم جنوبَ اليمن لعصابات القاعدة لتعيث فيه كيف شاءت. نهباً وسلباً وقتلاً!

ويخرج الشعب عن صبره وسكوته. وتهيج براكينه. وتسير أمواجُه في كُلّ مكان! بكل فئاته. بشبابه وشيوخه بصغاره وكباره برجاله ونسائه!

وتقفُ الجموع الغفيرة، والحشود الكثيرة صارخة في وجه رئيسها تناشدُه بإيقاف الجرعة القاتلة، وبالحفاظ على الأرواح الطاهرة البريئة!

ويصم هادي أذنيه أمام استغاثات وصرخات الشعب الثائر والهائج!

ولم يكن لهذا الشعب الثائر في عينَي هادي قيمةٌ، ولا للدماء الزكية المراقة ثمن!

لم يكن للشعب عدوٌّ في حقيقة الأمر سوى الهيمنة الأمريكية والتي تدار بالصهيونية البغيضة!

ورُفعت اللافتات التي تهتف بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل، وردّد الثوار تلك الصرخةَ في كُلّ أرجاء اليمن!

وليس ذلك إعلاناً من الشعب اليمني العداءَ للشعب الأمريكي المسالم، فنحن لا نكرَهُ الشعبَ الأمريكيَّ بل نحبه ونحترمه، والزائر لأمريكا سيرى أن أغلبَ الجاليات العربية جُلُّها ومعظمها يمنية!

لكننا نكره السياسة الأمريكية المعادية للشعوب، وحينما نهتف بموتها، فإننا لا نعني إلا موتَ تلك السياسة المتكبرة المتغطرسة!

وهذه الصرخة أيضاً لا تحمل العداء لليهودية كدين؛ لأن اليهودية ديانة نحترمها، لكننا نبغضُ الصلف الصهيوني المستعمر لأرضنا الفلسطينية، والمنتهك لمقدساتنا الدينية!

إننا نضعُ مظلوميتنا أمامَ كُلّ الشعوب والأمم ليروا مشروعية ثورتنا، وعدالة قضيتنا!

أليس من حقنا كبقية شعوب العالم أن ننشُدَ السعادة، ونعيش الأمن والطمأنينة، وأن نهفوَ لحياة كريمة وطيبة؟!

هل الثورةُ على الظالمين محرَّمةٌ على اليمنيين، مباحة ومسموح بها لغيرهم من الشعوب؟

وهل شعبُ اليمن لا يزال قاصراً غير رشيد؛ لتتولى أموره أمريكا وتفرض الوصاية عليه؟

أتُرانا جئنا من كوكب غريب، فلا يحق لنا أن نتشاركَ السعادة مع شعوب العالم؟

إننا نناشدُ كُلَّ الأمم والشعوب بالوقوف مع مظلوميتنا، والتضامن مع قضيتنا، والمطالبة بإيقاف الحرب الجائرة الظالمة الغاشمة على وطننا!

ونهيبُ بقادات الدول الشرفاء الذين لا يرخصون شعوبَهم وجيوشهم، ولا يبيعون كرامتهم وإنسانيتهم بالريال والدولار، أن يتضامنوا معنا، وأن يتصدوا لهذا العدوان ويوقفوا نزيفَ الدم اليمني الحر الكريم!

قاله عن كُلِّ الأحرار والشرفاء والثوار والمظلومين في يمن الإيمان والمحبة والسلام عبدالرحمن طارش التيمي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com