الجوف تلفُظُكم

 

فاروق مقبل

كلما أجادوه وأبدعوا به هو تسميتهم لأيام الجمعة في العام 2011 وحتى مغادرتهم الساحات.

وعدد لا بأس من الذباب الإلكتروني لتزييف الحقائق وصناعة البطولات الوهمية

غير ذلك ها هم يكشفون عن قدراتهم أسبوعاً بعد آخر شاهدوا جيِّدًا تلك المشاهد التي تبثها قناة المسيرة منذ عصر اليوم ” فأمكن منهم ” قبلها كان هناك البنيان المرصوص وقبلها عملية نصر من الله لا تهمني التسمية.

خمس سنوات ولت وأنتم تجمعون السلاح وتكدسونه في محافظة الجوف وربما مثله في مأرب وغداً ستهربون منها وستتركون أطقمكم ومدرعاتكم ومدافعكم في وضع الجاهزية كمن ينسى من هول الفاجعة أن يلبس حذائه.

لمن جمعتم كُـلّ ذلك السلاح وأكيس الأرز والدقيق وكراتين الماء والحلوى جنبا إلى جنب، لماذا الإصرار على أنكم رجال المعركة والمرحلة وأنتم خلال خمس سنوات لم تكتسبون أية خبرة بالسلاح والمعركة بالقدر الذي كسبتم فيه خبرة الهرب والانسحاب تَمَاماً كما هو حال رئيسكم الذي ظل نحو 27 سنةً بالقرب من كرسي الرئاسية لكنه لم يكتسب غير خبرة الهرب التي اتقنها وهو في عنفوان شبابه.

عادت الجوف وغدا تعود مأرب وبعدها الحديدة هكذا هو الارتباط التاريخي لهذا الوطن حتى عند من يظل ليل نهار يصب جم غضبه ونقده لما يطلق عليه الهضبة فَإنَّه يؤمن أن صنعاء هي بمثابة الرأس في جسد اليمن.

شاهدوا المشاهد جيِّدًا يكفي أن يكون لديك خمسة من المقاتلين لا المعلّمين وربما شخصاً يصنع لهم الخبز الجاف من تلك الأكياس المكدسة هناك ومع تلك الأسلحة والمدرعات سيصنعون نصرا لكن ليس فيكم رجلٌ بما فيه الكفاية ولهذا تقيأتكم الجوف وستتقيئُكم مأربُ وغيرُها من مدن هذه البلاد.

أنتم لعنةُ التاريخ والأرض فقط فكفوا عن مهازلكم ودعوا نيران الحرب تنطفئ بحق الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com