العام السادس للصمود تحوُّلٌ غيرُ مسبوق نحو النصر

 

سكينة المناري

خمسةُ أعوام مضت خسرت فيها السعوديةُ مئاتِ الملايين من الدولارات، واستنزفت كُـلَّ طاقاتها في حرب عبثية طال رهانُ حسمها من أسابيع إلى أعوام، ولم تحرز تقدماً يذكر سوى تلطيخ وجهها بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء وكشف حقيقتها الإجرامية.

وإيذاناً بالغَلبة والنصر للمظلومين وللشعب اليمني المجاهد والمقاوم، يدخُلُ العام السادس ويُدشَّنُ بعمليةٍ كبرى في العمق السعودي, وهو العام الذي يحمل في طياته الكثيرَ من الضربات القاصمة والجبارة.

فقد اختزل خطابُ قائد الثورة السيد عبد الملك، الكثيرَ من المؤشرات قبل تنفيذ العملية النوعية الأولى في العام السادس، بأننا اليوم أكثرُ قوة وصلابة وتماسكاً، وتبقى قوى العدوان أمام محكٍّ خطير، فإما أن تكفَّ عدوانها أَو ستلقى مصيرَها المحتوم.

العمليةُ النوعية في أولى أيام العام السادس، هي بمثابةِ إنذار ورسالة فقط، حيث أنها استهدفت عدداً منَ الأهداف الحساسةِ في عاصمةِ العدوّ السعوديِّ الرياض، بصواريخ “ذوالفقار” وعددٍ من طائراتِ صمّاد3، واستهدفتْ كذلك عدداً من الأهداف الاقتصاديةِ والعسكريةِ في جيزانَ ونجرانَ وعسير، بعددٍ كبيرٍ من صواريخِ بدر وطائراتِ قاصف 2K.

فهذه العمليةُ ستتبعها عمليات أُخرى، وقد تكون أكبرَ وفي أماكن حساسة للغاية، وقد تحول اليمن تحوّلاً عسكرياً واستراتيجياً بشكل غير مسبوق، فقد أصبح الجيشُ والقوات العسكرية بمختلف منظوماتها الصاروخية والجوية والوحدات الأُخرى، تمتلك الكثيرَ من الأبعاد اللامحدودة، والعديد من التجارب والخبرات الاستراتيجية، فخمسةُ أعوام من العدوان الهمجي الكوني عزّزت الابتكارَ وَالقدرة في الدفاع والهجوم وبسط القوة السياسية والعسكرية وإحراز النصر في كُـلِّ المستويات وبجدارة.

أضف إلى ذلك، أن اليمن أصبح ينتج طائرات مسيّرة وبالستيات تتجاوز بمدياتها إلى الرياض وما بعد ما بعد الرياض، وبات يمتلك الكثيرَ من معادلة الردع المؤلم، الجديرُ ذكرُه أن هذه التحولات جاءت من رحم الحصار والمعاناة، واستطاع الشعبُ اليمنيُّ بفضل صموده الأسطوري، أن يحوّلَ المعاناة إلى قوة تفرض نفسَها، فهذا يعني أنه كلما زاد عمر العدوان كلما توسعت هذه القوة بشكل أدق وأعمق، لتحقيق تحرير كامل تراب الوطن من براثن الاحتلال.

فالسعوديةُ وحلفاؤها ليست بحاجة إلى مزيد من الهزائم والخسائر على المستوى العسكري والاقتصادي الذي تراهن عليه، وقد شهدت مؤخّراً تراجعاً كبيراً لأسعار النفط، تراجع سعرُ البرميل الواحد من 60 دولاراً إلى 20 دولاراً؛ وذلك بسبَبِ حرب الأسعار التي شنتها لإلحاق الضرر بروسيا وفنزويلا وإيران.

فقراراتُ السعودية عدوانية حتى في الاقتصاد، فقرّرت رفعَ الإنتاج إلى أقصاه في ظلِّ ركود الأسواق العالمية، وبهذا هي تخسر لتسبب الضرر للآخرين.

إذاً فعلى قوى العدوان، أن تعيَ وتدرُسَ وعدَ العميد سريع بعمليات موجعة ومؤلمة إذَا استمرّت في عدوانها، وإلا فهي تخوض معركةَ الهلاك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com