الجهاد الدفاعي بين أهل البيت الأكرمين.. والمُثَبِّطين المعوِّقين -2

إنَّ حَديثًا مثيرًا جِدًّا من المُحتمل أن لا يكون بعيدًا عن توصيف هذا الواقع الذي نعيشُه اليوم، لَيَحْمِلُ كلَّ عاقلٍ على التفكُّر في معناه، وتنزيلِه على أرض الواقع، وتجنُبِ محاذيره، والوقوع في سلك المُسْتَهدَفين منه، لا سيما والحديث من رواية أهل البيت عليهم السلام، فقد روى الإمامُ أبو طالب بسنده عن جابرٍ، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: (يكون في آخر الزمان قومٌ نبغ فيهم قومٌ مُراؤون، فيتقرّأون، ويتنسّكون، لا يُوجِبون أمرًا بالمعروف، ولا نهيًا عن المنكر، إلا إذا أَمِنُوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرُّخَصَ والمعاذير، يتبعون زلات العلماء، وما لا يَضُرُّهم في نفسٍ ولا مال، فلو أضرَّتِ الصلاةُ والصومُ وسائرُ ما يَعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها، وقد رفضوا أسنمَ الفرائض وأشرفَها، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فريضةٌ عظيمة بها تقامُ الفرائض، إن الأمرَ بالمعروف والنهي عن المنكر سبيلُ الأنبياء، ومنهاجُ الصالحين، فريضةٌ تقام بها الفرائض، وتُحَلُّ المكاسب، وتُرَدُّ المظالم، وتُعْمَرُ الأرضُ، ويُنْتَصَفُ مِنَ الأعداء، فأنكِروا المنكرَ بألسنتكم، وصُكُّوا بها جباهَهَم، ولا تَخَافوا في الله لومَةَ لائم، قال: وأوحى اللهُ عز وجل إلى نبيٍّ من أنبيائه عليهم السلام: (إني معَذِّبٌ من قومك مئة ألف، أربعين ألفاً من شرارهم، وستين ألفاً من خيارهم، فقال: يا رب هؤلاء الأشرارُ فما بالُ الأخيارِ؟ قال: داهنوا أهلَ المعاصي، ولم يغضبوا لغضبي)([1]).

من هم هؤلاء الذين عناهم الحديث؟ وكيف يجب أن نراجعَ مواقفَنا على ضوء هذا الحديث؟ وهل مُوجِباتُ الجهادِ ضد هذا العدوان تُلزِمُهم بالتحرُّك فما هي؟ وهل لا بُدَّ من الجهادِ لدفع المعتدين من وجودِ إمامٍ تتوفَّر فيه الأربعة عشر شرطا؟ أم يجبُ الجهاد الدفاعي على أية حال؟ ولماذا الآن ظَهَرَتْ نشاطات معادية لجهاد المعتدين؟ وما هي الأسبابُ والظروفُ التي أنتجت هذا الوضع فكريا وثقافيا وأخلاقيا وسياسيا وعسكريا وتربويا؟ وما هو توصيف العدو الذي يعتدي علينا التوصيف الشرعي؟ وما الذي يلزمنا أمام الله في مواجهته؟ وما حكمُ هذا اللازم علينا في نصوص القرآن والسنة وأئمة أهل البيت وغيرهم من المذاهب الإسلامية؟ وما الذي يمكن أن نقوم به من وسائل وأساليب في المواجهة؟ وهل يُسْقِطُ الجهادَ الدفاعيَّ أنَّه لا يوجَدُ إمامٌ شرعي بحسب المواصفات الزيدية؟ وما هي الشبهاتُ التي يتعلّق بها القاعدون لتبريرِ قعودهم وخطئهم فهل مِنْ ردٍّ عليها؟ وذلك هو مُشْكِلُ هذا البحث.

 

أهميّةُ البحث وأهدافُه

تتضح أهميّة هذا البحث من خلال عددٍ من النقاط:

– أنه نصيحةٌ من أخٍ لإخوته يشاركهم ذاتَ العقيدة والمبدأ، وأنه تواصٍ بالحق، وتواصٍ بالصبر في أخطرِ قضيةٍ في هذا العصر، وهو خطَرُ احتلالِ الأرض، والتلاعبِ بالفكر، والتدجين له، وأن مصيرَنا ومصيرَ أعراضِنا ودينِنا وفكرِنا وأعراضِ ودينِ وفكرِ أجيالنا اللاحقة جَميعاً واحد، فإما ننجو جَميعاً، أو نهلك جَميعاً.

– كون القضية خطيرة تتعلَّق بأخطرِ الواجبات وأوكدِها وجوبا وفرضا، وهو الجهاد في سبيل الله؛ وهو الأمر الذي تحدّث عنه القرآن الكريم في مئات الآيات؛ لأهميته وخطورة التفريط فيه، وكيف به ولن يدخل الجنة إلا من كان مجاهدا؛ قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران:142]، “ولن تُقْبَلَ تلك الواجبات إلا مع الجهاد ” كما ذكر ذلك الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد عليه السلام.

– إن التناولَ التجزيئيَّ للدين، وتضخُّم فريضةٍ فيه على حسابِ فريضةٍ أخرى له علاقة بظهور هذه الظواهر الغريبة على هُوَيَّتِنا الإيمانية، وقد أشار السيدُ القائدُ سلامُ الله عليه إلى ذلك حين ذكر فئاتٍ باسم “علماء دين، ومثقِّفين دينيين” يتحدّثون دائما بأنَّ اللهَ أرادَ مِنَّا أنْ “نصلي ونصوم ونزكي، والله نهانا عن الغيبة والنميمة”، ويَقْصُرون الحديثَ على بعض الواجبات، و”كأنه ليس في الإسلام إلا هذا الجانب”، ثم يتساءل عن السبب الذي حمل هذا النوعَ من الناس ليكتموا “جوانب أساسية من الدين”، فيقول: “لماذا لا تُقدِّم لهم الدين متكاملاً؟ لماذا لا تتقي الله وأنت تكتم بعضاً من دين الله عن الناس؟ وتقدِّم صورةً نمطية منتقَصَة عن الدين؟([2])“.

إن ما تحدث عنه السيد القائد هو عينُ ما تحدّث عنه الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام في القرن الثالث الهجري، وهو يقول: “فليعلم كلُّ عالم أو جاهل،… وكره السيف والتعب، وتأول على الله التأويلات، وبسَطَ لنفسه الأمَلَ، وكرِهَ السيفَ والقتال، والملاقَاةَ للحُتُوفِ والرِّجال،… فهو عند الله اللطيفُ الخبير، مِنْ أشرِّ الأشرار، وأخسرِ الخاسرين، إنَّ صلاتَه وصيامَه وحَجَّه وقيامَه بور، لا يقبل الله منه قليلا ولا كثيرا، ولا صغيراً ولا كبيراً، وأنَّه مِمَّنْ قال الله سبحانه فيه حين يقول تبارك وتعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ. عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ. تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً﴾ [الغاشية: 2- 4]، وكيف يجوزُ له الإقبالُ على صغائرِ الأمور من الصالحات، وهو رافضٌ لأعظم الواجبات؟ وكيف لا يكون الجهادُ أَعْظَمَ فرائضِ الرحمن، وهو عام غير خاص لجميع المسلمين؟([3])“.

– هذه الظاهرة السلبية تستدعي من الجميع العودةَ إلى مراجعةِ المواقف على ضوءِ القرآن الكريم، وصحيحِ السُّـنةِ النبوية، وما كان عليه عترةُ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يحاولوا الاتّفاقَ فيها مهما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وما أعدلَ قولَ السيدِ العلامة محمد عبدالله عوض (معاصر) حيث يقول: “ينبغي على العلماء المجتهدين أن يسعوا إلى الاتّفاقِ في المَسائلِ الفرعية ما أمكن، وذلك بالمناقشة والمفاهمة والاطلاع من كلٍّ منهم على ما عند الآخر في المسألة، وبذلك سَيَقِلُّ الخلافُ، وهو اللازم، وإلى مثله أشار الإمام الهادي عليه السلام([4])“، فإذا كان هذا في هذه المسائل الفرعية فكيف به في المسائل الخطيرة مثل الجهاد للظالمين، والدفاع للغزاة المحتلين؟!.

– ولأجل ذلك نريد ممَّنْ يَتَّخِذون مواقفَ سلبيةً مُثَبِّطَةً أن يتبيّن لهم حقيقة موقفهم، ومآلُ قعودِهم وتثبُّطهم وتثبيطهم، وإذا كان لهم من شُبهة فعليهم طرْحُها على أولي العلم والمعرفة؛ ألم يقلِ السيد العلامة محمد عوض (معاصر): “غيرَ أنَّ الواجِبَ على العالم أن يُظْهِر علمَه، ويوضِّح حُجَجَه للمخالف المتعصِّب، ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأنفال:42] ([5])“.

فلهذا كان هذا الكتابُ (الجهاد الدفاعي) إثارةً للموضوع، وتبيينًا لحقِّ القيامِ والجهاد، ودحضًا لباطل القعود والحياد، وتواصيًا بالحقِّ والصبر كما أمر الله تعالى.

– وأيضًا نحن نرى مُنكَرا وعدوانًا يُعتَبَر الأفظعَ والأنكَرَ والأبشع والأنكى في التاريخ المعاصر ضد شعبنا وأمتنا، ويَستوجِب من الجميع التحرُّكَ الفاعلَ في مواجهته وجوبًا شرعيًا؛ لأنه يتكرَّرُ كلَّ يوم في أفظع مظاهره وأقبحها وأقذرها وأشنعها وأفتكِها، وإن تقاعسَ المتقاعسين وتثبيطَهم وتعويقَهم لغيرهم لهو جريمةٌ مُخِلة بدين الإنسان وعدالته؛ يذكرُ السيد العلامة محمد عوض (معاصر) نقلا عن السيد العلامة الكبير أمير الدين بن عبدالله بن نهشل (ت 1029هـ) قوله: “… إذا كان التفكُّر في القدر الكافي مُخِلاً بالمدافعة، بحيث أن المُنكَر يحصُلُ في حالةِ التفكُّرِ، وَجَبَ دَفْعُ المُنْكَرِ حينئذ مِنْ غَيْرِ تَفَكُّرٍ ولو بالأضر([6])“.

أمَّا هؤلاء فقد حصل من الوقت ما أمكنهم من التفكُّر، ورأوا من لطف الله وتوفيقه ما ثبّت المؤمنين المجاهدين في وجه أعتى وأقوى وأغنى قوة عدوانية على هذه الأرض؛ الأمرُ الذي يؤكِّد أهميّة هذا الخطاب، خطاب النصح لإخوةٍ نرى أنهم قصَّروا في واجبِهم الشرعي، ونكَصوا عن ما أوجبه عليهم العقل الصريح، والشرع الصحيح.

– إن تمعذُرَ هذا البعض من الناس ببعض العلماء، والتحافهم بسكوتِهم أمْرٌ خطير، يُوجِبُ علينا جَميعاً أن نُسديَ النصيحةَ إليهم، وندينَ الله به تجاههم؛ حيث خطورة موقف التعذر بالعلماء ولو كانوا قلة في كون تأثيرِهم الروحي والنفسي والتربوي ينتقل إلى سواهم من الناس.

لقد عانَى أهلُ البيت من بعضِ العلماء الذين آَثَرُوا السلامة في دنياهم، وركنوا إلى حياة الدعة والراحة؛ فهذا الإمام زيد عليه السلام في رسالته إلى علماء الأمة اعتَبَرَ أنَّ خِذلانَهم لأهل البيت عليهم السلام كان خِدْمَةً مُبَاشِرَةً للعدو، وأنهم شركاءُ للظالمين في الدماء والظلم، فيقول فيها: “إنَّ الظالمين قد استحلُّوا دماءنا، وأخافونا في ديارنا، وقد اتخذوا خذلانَكم حجةً علينا، فيما كَرِهُوه مِنْ دعوتنا، وفيما سَفَّهوه مِنْ حَقِّنا، وفيما أنكروه من فضلنا، عبادَ الله.. فأنتم شركاؤهم في دمائنا، وأعوانُهم في ظلمنا([7])“.

– إنَّ أهميّة هذا الخطاب الناصح بقدر الخطورة التي وقع فيها المستهدفون من هذا الخطاب؛ لأنَّ القدوات المجتمعية والدينية إذا لم يقوموا بواجبهم فإن ذنبَهم أعظمُ من ذنب غيرهم، وعذابُهم أشدُّ من عذابِ سواهم؛ يقول الإمام الهادي إلى الحق: “ومن أضلُّ عند الله وأهلك، أو أشدُّ عذابا عند الله وآفك، ممن تخلّف عن الحق وهو يعرفه، وسوَّف بالإقبال عليه” إلى أن قال: “فلا صدَّ يرحمُك الله أصدّ، ولا جُرم عند الله أشدّ، مِن جُرْمِ من تخلّف عن الحق، ممن نُظِر إليه من السواد الأعظم من الكبراء، وبه يقتدي العوامُّ مِنَ العلماء والجهلاء([8])“.

وصدَقَ الإمامُ عبدُالله بنُ حمزة؛ إذ قال: “أقبحُ الجهل ما وقع من مُسْتَبْصِر، وأعظمُ الزلة ما كانت من غير مقصِّر([9])“.

– لقد اتَّخَذَ كثيرٌ من أهل الزيغ والانحراف من الأحزاب والتيارات المُسارِعة في هوى اليهود والنصارى قعودَ المحسوبين على قلة من العلماء عنوانا للقعود والانحراف، وذريعة للتشكيك والإرجاف، وفي نفس الوقت شكَّلوا صدمة كبيرة للمجاهدين المُنطلِقين، وقد رأوا جرائم المعتدين ماثلة أمام أعينهم، وعدوانَهم الباغي حاصلا فيهم؛ فلما رأوا قعود البعض وتثبيطَهم وتعويقَهم ذهب بهم الشكُّ كلَّ مذهب، ومنهم مَن عاد لمهاجمة العلم ذاته مُعْتَقِدًا أنه السَّبَبُ وراءَ قعودِ القاعدين، وتثبيطِ المثبِّطين، وخذلان الخاذلين؛ لهذا كان لا بد من توضيح أن العلم والعلماء براءٌ من ذلك، وأن مدارَ العلم على كتابِ الله وسنة رسول الله الصحيحة، وسِيَرِ أئمة الهدى، وهي كلها ناطقة بالجهاد، داعية إليه في الليل والنهار، وأن جُلّ العلماء من المجاهدين والداعين إلى الجهاد.

– ليس المراد من وراء هذا البحث شيطنة مَن يرتكبون جُنحَ الحياد في واجب الجهاد، ولكن المراد تنبيهُهم إلى خطورة هذا المسلك، ومخالفته للأدلة الشرعية القاطعة ولسير أهل البيت عليهم السلام؛ في الوقت الذي سيكون اليمن وأتباع أهل البيت أكثر قوة وسعادة بانضمام هؤلاء العلماء والمتعلمين إلى صف الحق، والقوة، والنهضة الواعية، وما أقوى أن يحمل العالِمُ المُرشد ثقافةَ الجهاد، والوعي والبصيرة، وما أضعفَ الإنسان حين يكون عالمًا غيرَ مجاهد، أو مُجاهِدا لا يتعلم ولا يريدُ ذلك، وقديما قال المتنبّي:

ولم أرَ في عيوبِ الناس عيبا   كنقص القادرين على التمام

 

منهج البحث

استخدم البحثُ المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ، القائم على جمع المعلومات، وتوصيفها، وتحليلها، وتصنيفها، وكشف العلاقة بينها، ثم عرض النتائج التي تم التوصُّل إليها، ووظَّف جزئيات من عددٍ من المناهج الأخرى، ومنها الاستنباط الفقهي، والبحث اللغوي، بالإضافة إلى منهج البحث التاريخي، مع تحرِّي النصيحة والصدق والموضوعية، والعرض المبسط، والمتنوّع، والالتزام بتقاليد البحث في التوثيق.

 

هيكلُ البحث

اشتمل البحثُ على مقدِّمة، وسبعةِ فصول، وخاتمة.

الفصل الأول: الفصل التمهيدي، واشتمل على تعريف الجهاد الدفاعي، وتحديد هُوِيَّة وطبيعة المُعتدين على اليمن، وتحديدِ أسباب وعوامل القعود والتخلف لدى الراضين بالقعود.

الفصل الثاني: اشتمل على فلسفة الجهاد الدفاعي، وعلى أدلته من العقل والقرآن والسنة والإجماع، وعلى أقوال ومواقف أهل البيت عليهم السلام في فضله.

الفصل الثالث: اشتمل على حكم الجهاد الدفاعي الوجوبي عند الزيدية والمذاهب الإسلامية الأخرى، وعلى حكمِ المتخلِّفين عنه، وكذلك على حكمه في القوانين والأعراف المعاصرة.

الفصل الرابع: واشتمل على أنواعِ وحالات ومظاهرِ الجهاد الدفاعي المتعددة.

الفصل الخامس: واشتمل على أحوال الجهاد الدفاعي؛ باعتبار تعدُّد حالات الحاكم للأمة، وكونِ السيد القائد عبدالملك الحوثي هو القائم السابق من أهل البيت الذي تجب طاعته والاستجابة لنفيره.

الفصل السادس: اشتمل على ذكر شبهاتٍ وردود، وهي الشبهات العامة، حول الجهاد الدفاعي ضد العدوان السعودي الأمريكي القائم.

الفصل السابع والأخير: واشتمل على ذكر شبهات وردود، وهي الشبهات الخاصة المتعلقة بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي وأنصار الله لعملية الجهاد الدفاعي ضد العدوان السعودي الأمريكي القائم.

الخاتمة: واشتملت على أهمِّ النتائجِ والخُلاصات والتوصيات التي توصَّل إليها البحث.

 

مصادرُ البحث

اعتمد البحثُ على القرآن الكريم؛ باعتباره المصدرَ الأساسَ في تشريع الجهاد الدفاعي، وتوصيفِ حالاته، ووجوبه، وحكم المتخلِّفين عنه.

واعتمد على عددٍ من كتب أهل البيت عليهم السلام ومؤلفاتِ أئمةِ وعلماءِ الزيدية، التي تَحكي أنظارَ وأقوالَ ومواقفَ أهل البيت عليهم السلام، تجاه الجهاد الدفاعي وما يتعلق به، وهي من المصادر المُهِمَّة، التي تحظى بموثوقية عالية لدى أتباع أهل البيت عليهم السلام، وهي من باب ﴿وشهد شاهدٌ من أهلها﴾ أَيْـضًا، وهذه المصادر هي أغلبُ وأهمُّ مصادرِ البحثِ.

كما اعتمد على مصادرَ إعلامية، تم سبرُها والتأكُّدُ من علاقتها بأهلها، وتم الإفادة منها في جمع المعلومات عن الأحداث المعاصرة اليوم.

وَأخيراً أشكرُ كلَّ مَن ساهم وشجّع على إنجاحِ وطبعِ هذا البحث ومراجعته، واللهَ أسألُ أن ينفعَني به أولاً، والمؤمنين جَميعاً ثانياً، والله الموفق والهادي إلى سبيل الخير والهدى والرشاد.

([1]) الهاروني: تيسير المطالب، ص404.

([2]) محاضرة التقوى، رقم4، المسؤولية الإيمانية، رمضان 1439هـ.

([3]) مجموع رسائل الإمام الهادي، ص517.

([4]) قصد السبيل، ص176.

([5]) قصد السبيل، ص176.

([6]) قصد السبيل، ص233.

([7]) مجموع رسائل الإمام الأعظم، رسالته إلى علماء الأمة، ص307.

([8]) مجموع رسائل الإمام الهادي، ص511.

([9]) مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة، القسم الأول، ص143.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com