معرِضُ الرئيس الشهيد.. فجرٌ جديد .. بقلم/ هناء الوزير

سنُحييك فجراً جديداً مشرقاً، بعَبَقِ النصر نمضي، نجمعُ خيوطَ النصر نوراً يتلألأ، وواقعاً يتوهجُ زخماً بروحية رئيس الشهداء الرئيس الشهيد صالح الصمَّــاد، وبحضور أرواح الشهداء العظماء الذين بذلوا الدم والروحَ في سبيل يومٍ كهذا..
بصمود وثبات وعنفوان رجال الله الصامدون ثقة بالله، المتفجرة جنباتهم وسواعدهم إيماناً بقضيتهم ومظلومية شعبهم ووطنهم، قدّم أنصار الله من الصمود والذكاء الاستراتيجي والإبداع التكتيكي جعلهم ظاهرة تستحق الدراسة، وها هم يتقدمون إلى مصاف القوة الصانعة للسياسة والتوازنات الجديدة في المنطقة لتتقدّم كقوة إقليمية صاعدة في زمن التقهقر والترهل والانبطاح للقوى التقليدية في الخليج.
فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا، ولم يفتشوا عن مبررات تقعد بهم عن طموحاتهم ومسؤولياتهم، بل فجروا الحصار بوجه حثالات عواصف الحزم والعزم، لم يقولوا نحن في عدوان لا طاقة لنا بإيجاد حلول
بل خلقوا واقعاً جديداً، وجعلوا من التحديات نصراً يفوح إصراراً لامتلاك زمام القوة.
وخلق واقع هو أشبه بالمستحيل في زمن الحصار والعدوان، وهكذا تمكّن أنصار الله رغم الحصار والعدوان من بناء قدرات صاروخية متقدمة تميّزت بالتطويرات التقنية المذهلة، وتميّزوا بإتقان أشد تأثيراً وفاعلية في سلاح الطائرات المسيرة، فصارت طائراتهم بدون طيار سلاح جو حقيقي، يعبر أجواء المنطقة ويضرب حيث يشاء مثبتاً القدرة على التملص من وسائل الدفاع الجوي والرادارات المنتشرة في اليمن والخليج، تحت إدارة الخبراء الأميركيين مباشرة، وأظهروا قدرة على التقاط اللحظة الاستراتيجية بطريقة تحاكي ما فعلته قوى ودول وحركات مقاومة متمرسة بقوانين الحرب وخوض غمارها..
هكذا نتعلم ممن استجابوا لأمر الله أن من كان مع الله فالله معه، وسيلمس معية الله تحيطه وتشمله.
ربما تكذب عيناك ما تراه من شموخ وعزة ترجع البصر كرتين فتنفتح عيناك على عزيمة لا تُقهر، وشموخ يعانق السماء تحدياً رؤوس يمنية لا تطأطأ ولا تنحني إلا لخالقها انتجت رؤوساً حربية متفجرة لتفصل بها رؤوس الغزاة ممن هم أشباه الرجال والمرتزِقة من المسوخ البشرية المشوهة ممن باعوا أرضهم وعرضهم وشرفهم مقابل حفنات مشبوهة من مال مدنَّس.
فتهوي في غياهب الارتزاق.
فرؤوس اليمن اليوم تناطح كُــلّ أقطاب الطغيان وتلقي بهم إلى مزبلة التأريخ.
وهكذا يتحقق الحضور.. فهذه قوة الله ووعد الله يتحقق (ولينصرن الله من ينصره) (وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ، وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) سورة آل عمران 139 – 140
وهم رغم تطورهم في مجال الصناعات العسكرية، فما يقدمونه من مبادرات أحادية الجانب لم تتمّ على حساب وطنيتهم اليمنية التي تنزف تحت ظلم وجرائم العدوان اليومي السعودي الإماراتي المدعوم بوضوح لا لبس فيه وشراكة لا تحتمل الاشتباه لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
فأين ما وعدتكم به أمريكا، وما منيتم به أنفسكم يوم ارتميتم في أحضانها؟
ها قد انقشع زيفها وتعرى كذبها، وبهت الذي كفر فما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تكسبون.
وبقي نتاج السواعد الفتية التي نذرت عملها وصبرها لله وَلذلك هم ينتصرون بثباتهم ومبادئهم ويقدمون استحقاقات النصر ليتحقق وعد الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) سورة محمد 7.
وهذا فضل الله، وهذا وعد الله، وهذا نصر الله و(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ، وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ، وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)(سورة آل عمران 160

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com