بين العائدين قادة عسكريون ومسؤولون وكتائب بكامل أفرادها ووساطات قبلية لتأمين العائدين

المسيرة| خاص:

تواصلُ عاصمةُ الأحرار والشرفاء صنعاءُ وبشكل يومي استقبالَ المئات من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والشخصيات القبَلية والاجتماعية والإعلاميين والناشطين والأكاديميين وطلائع الجنود المغرّر بهم في صفوف العدوان بعد عودتهم إلى جادَّةِ الصواب وانكشاف الحقيقة أمام أعينهم للمُخَطّط التآمري الذي يستهدفُ اليمنَ أرضاً وإنْسَاناً من قبل تحالف الغزو والاحتلال.

وخلال الأسبوع المنصرم، استقبلتْ عاصمةُ الصمود والتحدي صنعاءُ، ثلاثَ شخصيات بارزة، منهم الشيخ عاطف محمد حسين عاطف -القيادي في المؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة الدائمة وأحدُ وجهاء مديرية صنعاء القديمة-، بعد أن ترك صفوف الغزاة والمحتلين الذي كان يشغل منصب مدير دائرة الإنتاج والدعم الفني في المركز الإعلامي لما يسمى المقاومة الوطنية بالساحل الغربي التابع للمرتزق طارق عفاش.

وفي تصريح عبر صفحته بــ “فيسبوك” أشار محمد البخيتي – عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إلى لقائه بالعائد إلى حضن الدولة عاطف، الذي أسرد معاناة المغرّر بهم وحجم المهانة التي يتعرضون لها خصوصاً قوات ما يسمى بحراس الجمهورية التابعة للمرتزق طارق سواء على أيدي الاحتلال الإماراتي أَو ما يسمى قوات العمالقة وقوات النخبة التهامية.

وحسب ما أفاد البخيتي، فإن القياديَّ المؤتمري عاطف تحدث بمرارة عن الكثير من الإهانات التي تعرَّض لها بعضُ زملائه وكذلك الظلم الواقع على المزارعين والصيّادين من أبناء الساحل الغربي، مبيناً أن غالبيةَ القوات التابعة للمرتزق عفاش يرغبون في العودة وأن المانع الأكبر هو الاعتقادُ الخاطئُ لديهم من إمكانية التعرض للاعتقال بعد عودتهم، داعياً كُــلَّ المغرّر إلى العودة إلى صنعاء وقُراهم عبر التنسيق مع الجهات المختصة التي تحصنهم من أية ملاحقة، لافتاً إلى أن تعرُّضَ بعض العائدين للاعتقال في نقاط الجيش واللجان الشعبية هو بسبب عدم وجود تنسيق وهذا أمرٌ متوقعٌ؛ لأنه لا يعلم النوايا إلا اللهُ سبحانَه وتعالى.

وأضاف البخيتي: أفضلُ وسيلة للتنسيق هي عبر أهلكم وأقاربكم، حَيْــثُ سيقومون بالتواصل مع من يثقون بهم وبدورهم سيتواصلون بالجهات المعنية، كما أن أفضلَ الطرق وأسهلها هي التهرُّبُ عبر خطوط التماس في الجبهات نفسها، حَيْــثُ يمكنكم الخروج بأسلحتكم وعتادكم لتستفيدوا من عائد بيعه في سوق السلاح وذلك بالتنسيق عبر أهلكم أَو عبر التواصل بالمجاهدين مباشرة بأجهزة الاتصال اللاسلكي.

كما استقبلت العاصمةُ صنعاء الأسبوعَ المنصرم العائدَ إلى حضن الوطن العقيد فيصل العفيف -ضابط أمن واستخبارات اللواء 156 اليتمة الجوف، موضحاً المعاناة التي يعيشها زملائه من الضباط والجنود المرتزقة في صفوف العدوان؛ بسَببِ عجرفة وسوء تعامل الاحتلال السعودي معهم، مؤكّداً أن غالبيتهم يتوقون للعودة إلى وطنهم وبيوتهم، ونحن نقول لهم: مرحباً بكم، عودوا مطمئنين وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.

كما تشرفت العاصمة صنعاء الأسبوع المنصرم باستقبال العائد إلى حضن الوطن العقيد عَبدالمجيد أبو حاتم -وكيل محافظة صنعاء المعيّن من قبل الفارّ هادي-.

وعبّر العقيد أبو حاتم لدى لقائه محمد البخيتي -عضو المكتب السياسي لأنصار الله-، عن سعادته بالعَودة الى حضن الوطن، منوّهاً إلى أن غالبية المغرّر بهم يرغبون بالعودة وأنهم يستبشرون بالضربات التي يوجّهها الجيشُ اليمني للعمق السعودي.

وقد وجّه أبو حاتم رسالةً مسجَّلةَ يطمئن فيها الراغبون بالعودة ويصفُ فيها مشاعرَ الفرح والسعادة بعودته، مخاطباً كُــلَّ المغرّر بهم بالقول: نحن إخوةٌ وسعادتنا بعودتكم لا توصف وبإمكانكم التنسيق عبر أية جهة وسأكونُ في مقدمة المستقبلين لكم.

وخلال الأيامِ الماضية القليلة وصل إلى العاصمة صنعاءَ عددٌ من القيادات الحزبية والسياسية والإعلامية ومئات الجنود والضباط المغرّر بهم عقب التنسيق والتواصل بالرقم المخصص الذي حدّده وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ (176) من أجل عودة المغرّر في صفوف العدوان إلى العاصمة ومناطقهم وقراهم بأمان، وهو ما دفع المئات من الموالين للعدوان باستغلال هذه الفرصة والعودة إلى جادة الصواب بعد أن اتضح لهم حقيقَةُ المشاريع التآمرية والاستعمارية الذي يحملُه تحالُفُ العدوان ضد اليمن الذي جاء تحت ذريعة إعادَة ما يسمى الشرعية ليجد الجنوبيون أنفسَهم اليوم تحت رحمة المحتل والغازي الذي لا يرحم وليسَ همُّه سوى نهب ثروات وخيرات الوطن والاستحواذ على كُــلّ منابع النفط والغاز والاستفادة منها لتمويل مشاريعه المشبوهة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com